صندوق ياباني يخطط لإطلاق منتجات استثمارية إسلامية بقيمة 500 مليون دولار

أسسته «كابيتالاند» السنغافورية ومجموعة بنك «أركابيتا» الاستثمارية

TT

طوكيو ـ رويترز: اشترى صندوق ياباني اسسته شركة «كابيتالاند» السنغافورية ومجموعة بنك «اركابيتا» الاستثمارية الاسلامية لتوجيه رؤوس اموال من الشرق الأوسط الى سوق العقارات في آسيا، أول مبانيه في سوق العقارات اليابانية، وتأسس الصندوق هذا الشهر لاستثمار نحو 30 مليار ين (278.4 مليون دولار). وقال جاسون شو مدير كابيتالاند في اليابان انه اشترى ثلاثة مباني سكنية في طوكيو واوساكا وفوكوكا باقل قليلا من خمسة مليارات ين، واشار شو إلى ان الصندوق يعد خطوة أولى نحو تعاون اوسع مع بنك اركابيتا ومقره البحرين.

ووافقت اركابيتا على العمل فقط مع كابيتالاند في القطاعات التي يشملها نشاط الشركة السنغافورية ومنها على سبيل المثال المساكن والمكاتب في الصين وسنغافورة، وفي المقابل سيكون بنك اركابيتا الوسيلة الوحيدة لجمع اموال لكابيتالاند من الشرق الأوسط حيث يقدر حجم الاصول الخاصة بنحو 750 مليار دولار.

وقال شو في حديث لرويترز «لجأنا لمصدر تمويل ضخم هو الشرق الأوسط واليابان كخطوة أولى فحسب»، وقال «تهتم اركابيتا بآسيا منذ فترة طويلة ولكابيتالاند اعمال ضخمة في جميع ارجاء آسيا». وسيشتري الصندوق بنايات سكنية فقط في المدن اليابانية الرئيسية، ويهدف لاستثمار رأس ماله بالكامل في غضون عامين.

والصندوق أول مشروع استثماري اسلامي لكابيتالاند التي تمتلك الحكومة حصة 62 في المائة فيها وهي كبرى الشركات العقارية في جنوب شرق آسيا من حيث القيمة.

وحين كشفت كابيتالاند النقاب عن الصندوق في الحادي عشر من الشهر الحالي، قال الرئيس التنفيذي ليو مون ليونج ان الشركة تريد تأسيس منتجات استثمارية اسلامية اخرى قيمتها 500 مليون دولار في غضون عامين.

ويقول محللون ان رأس المال الشرق اوسطي الذي سحب من الولايات المتحدة في اعقاب هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 ضد المدن الأميركية تحول بنسبة كبيرة لسوق العقارات في الشرق الأوسط في أول الامر والان الى آسيا، كما ان ارتفاع العملات الاسيوية امام الدولار اقنع المستثمرين بالتحول الى الشرق.

وقال شو «منظروهم يرون ان عددا كبيرا من العملات الاسيوية اقل من قيمتها». ويمتلك مستثمرون في الشرق الأوسط 70 في المائة من الصندوق من خلال اركابيتا، وتمتلك كابيتالاند 18 في المائة وشركة جودوود بارك هوتلز السنغافورية نسبة 12 في المائة.