قالت شركة الكهرباء «سكوتيش باور» ثاني اكبر شركة كهرباء في بريطانيا امس الثلاثاء انها وافقت على بيع وحدتها الأميركية المتعثرة «باسيفيك كورب» مقابل 9.4 مليار دولار بعد اخفاقها في تحقيق الارباح المستهدفة، لصالح شركة «ميداميركان انيرجي هولدنغ» التابعة للملياردير المعروف وارن بافيت، في اطار صفقة تتضمن 5.1 مليار دولار نقدا والباقي لتسديد الديون واسهم مفضلة، ووسط هذه الانباء صعدت اسهم «سكوتيش باور» بنحو 7% بعد ان تعهدت باعادة 4.5 مليار دولار من قيمة هذه الصفقة الى المساهمين.
وقال المدير التنفيذي للشركة ايان راسل في بيان «ان الشركة قررت بيع باسيفيك كورب لميداميركان انيرجي هولدنغ لان الشركة تحتاج الى استثمارات ضخمة من اجل تحقيق ايرادات كافية». وستمكن هذه الصفقة «سكوتيش باور» من التركيز على نشاطاتها داخل بريطانيا، حيث تملك نحو 5.1 مليون مستهلك ومجموعة كبيرة من محطات التوليد الكهربائية. كما تأتي هذه الصفقة بعد ان كشفت «سكوتيش باور» ان ارباحها قبل احتساب الضرائب والبنود الاستثنائية في السنة المنتهية في 31 مارس (اذار) زادت عشرة في المائة لتصل الى 1.015 مليار جنيه استرليني (1.9 مليار دولار) لاول مرة في تاريخ الشركة البريطانية.
وهذا الاداء الجيد كان مدفوعا نتيجة زيادة عدد زبائنها في المملكة المتحدة 20%، وارتفاع استثماراتها في المحطات، فضلا على تحسين فعالية شبكاتها داخل بريطانيا، اضافة الى الايرادات التي جنتها من اصولها داخل الولايات المتحدة الاميركية.
واضافت أنها ستعيد نحو 4.5 مليار دولار من صافي عائدات الصفقة الى مساهمي سكوتيش باور، واشترت سكوتيش باور ثاني أكبر شركة كهرباء في بريطانيا باسيفيك كورب في عام 1999 مقابل نحو عشرة مليارات دولار.
وكانت الشركة الأميركية تدر نحو 50 في المائة من اجمالي أرباح سكوتيش باور ولكنها تضررت أخيرا من سوء الاحوال الجوية وتوقف العمل في وحداتها، وفي عام 2004 قالت سكوتيش باور ان باسيفيك كورب لن تتمكن من تحقيق الارباح السنوية المستهدفة.
واضافت الشركة البريطانية في بيان «توصل مجلس الادارة الى انه في ضوء حجم وتوقيت الاستثمار الرأسمالي المطلوب في باسيفيك كورب والارباح المتوقعة من هذا الاستثمار فان خدمة مصالح المساهمين تقتضي بيع باسيفيك كورب واعادة رأس المال الى المساهمين».