قيمة الأسهم المتداولة في السوق السعودية تصعد لأعلى مستوى في تاريخها

قطاع الصناعة يكبح جماح المؤشر و«الرياض للتعمير» تنفي دخولها في مشروع بالإمارات

TT

أثرت عمليات البيع التي شهدتها بعض الأسهم القيادية، خاصة في قطاع الصناعة، على صعود مؤشر السوق وسط تركيز شديد على أسهم المضاربة، في حين ارتفعت قيمة التداولات إلى 20.7 مليار ريال (5.5 مليار دولار)، وزعت على 76 مليون سهم، في الوقت الذي صعد فيه المؤشر بشكل طفيف، وصولا إلى 12547 نقطة.

ويرى المستثمر وليد الأحمد أن سياسة تركيز المضاربين، هي التي جعلت من قيمة الأسهم المتداولة تصعد إلى أعلى مستوى لها في تاريخها، ويشير المستثمر إلى أن هناك حالة من الخوف والترقب تنتاب أوساط السوق من عملية تصحيح قوية قد تفقد المضارين، وخاصة الصغار، أجزاء كبيرة من رؤوس أموالهم، ويشدد المستثمر على أن تأثير الأسهم بات واضحاً على حركة التنمية في البلد على الرغم من ان الأسعار متضخمة جداَ، مرتفعة من دون مبرارات حتى الشركات الخاسرة أصبحت أسهمها عالية.

ويذهب الأحمد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن على المتعاملين إعطاء كل ذي حق حقه في استثمار الأموال، فليست الأسهم هي المتنفس الوحيد للاستثمارات، فهناك مجالات جيدة تتسم بهامش ربح عال، وفي المقابل فهي أقل مخاطرة من الأسهم ويخلص المستثمر في حديثه الى ان التصحيح قادم لا محالة في السوق، حاله حال الأسواق العالمية، خصوصا مع الضبابية التي تعيشها أسعار البترول.

إلى ذلك لقي المؤشر دعما جيدا من سهم الكهرباء المؤثر، في ظل عمليات البيع الكثيفة التي يتعرض لها سهم «سابك»، حيث صعد إلى 131 ريالا.

من جهة أخرى، صعد سهم التعمير بالنسبة القصوى، على الرغم من نفي الشركة أمس، ما تناقل من اخبار على شاشة إحدى القنوات الفضائية من «أن التعمير السعودية تدخل في مشروع في دولة الإمارات العربية المتحدة»، حيث أوضحت الشركة في بيان لها أمس، أنها ليس لها علاقة بهذا الخبر أطلاقاً، حيث دعت المساهمين لتوخي الدقة في تلقي الأخبار، واستقاء المعلومات من المصادر المعتمدة للشركة، سواءً ما تقوم الشركة بنشره منها في الصحف، أو تزود به موقع تداول، أو من خلال أخبارها على موقع الشركة على شبكة الانترنت. من جانبها، عقدت الشركة الوطنية للتسويق الزراعي (ثمار)، جمعيتها العمومية العادية السادسة، حيث تم استعراض الجوانب المالية، والإجابة عن استفسارات المساهمين حول القوائم المالية لعام 2004، وتم فتح باب المناقشة لبعض المواضيع والذي كان أهمها إنشاء مصنع السلطات الجاهزة لتقديم المنتجات الزراعية، حيث تقدم لشرائح متعددة مثل قطاع المستشفيات والمطاعم والقطاعات العسكرية والأسواق المركزية الكبرى، بالإضافة للمستهلك العادي، وسوف يكون التسويق لهذا الإنتاج مكملاً لنشاط الشركة نظراً لما تمتلكه من شبكة توزيع وتعدد مستودعاتها المهيأة لتداول هذه السلع، وسيكون موقع المصنع في منطقة الرياض، ويـتوقع بدية إنتاجه مع بدية السنة القادمة 2006 . وأجلت الشركة السعودية للتنمية الصناعية (صدق)، موعد انعقاد الجمعية العامة العادية للشركة لموعد لاحق نظراً لعدم اكتمال النصاب القانوني.