مؤشر ثقة المستثمرين الأوروبي يهبط بشدة

في دليل على مدى ضعف النمو

TT

تعرض اليورو أمس، للمزيد من الضغط بعد أن أظهر مسح معهد «تسه.اي. دبليو» الألماني، أن ثقة المستثمرين في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، انخفضت بشكل مفاجئ.

وجاء هبوط الثقة ليضاعف من الضغوط التي تتعرض لها العملة الأوروبية بسبب ترجيح أن يصوت الفرنسيون في نهاية الاسبوع، على رفض الدستور الأوروبي. ولو جاء التصويت سلبا لازدادت الشكوك بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي، وقدرته على مقارعة الاقتصادات الأخرى النامية، فضلا عن الاقتصاد الأميركي. وانخفض المؤشر الألماني إلى 13.9 نقطة من 20.1 نقطة في ابريل (نيسان)، بينما كانت التوقعات تشير إلى صعوده الى 22 نقطة. وكانت آخر مرة انخفض فيها المؤشر الى هذا المستوى في نوفمبر (تشرين الثاني)2004 . وقال شهاب غالينوس خبير العملة في مصرف «ايه.بي.ان امرو»: إن ذلك يسلط ذلك الاضواء من جديد على تدهور الوضع الاقتصادي في منطقة اليورو.

وانخفض اليورو الى 1.2565 دولار من مستواه السابق عند 1.2580 دولار. لكن بعد فتح السوق الأميركية عاد اليورو واستعاد قسما من خسائره، ليسجل عند الثانية والنصف عصرا بتوقيت غرينتش مستوى 1.2596 دولار. وفتحت على انخفاض متخلية عن بعض مكاسبها أمس التي رفعت مؤشر داو جونز القياسي الى أعلى مستوى له في سبعة اسابيع، وذلك مع انتظار المستثمرين تفاصيل أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي للاسترشاد به على مستقبل اسعار الفائدة. وانخفض داو جونز 26.38 نقطة، أي بنسبة 0.25 في المئة الى 10497.18 نقطة، فيما تراجع مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا 2.31 نقطة أو 0.19 في المئة، الى 1191.55 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 5.72 نقطة أو 0.28 في المئة الى 2050.93 نقطة. وانخفضت الاسهم الاوروبية، فيما وجد المستثمرون في ارتفاع أسعار النفط وتباين البيانات التي اعلنتها «فودافون» وشركة التوظيف اديكو، مبررا لجني الارباح في اعقاب صعود الاسهم على مدى خمس جلسات متتالية. ونزل سهم فودافون 3.4 في المئة نتيجة مخاوف من تصاعد المنافسة مما دفع المستثمرون لتجاهل برنامج اعادة شراء اسهم بقيمة 4.5 مليار استرليني (8.2 مليار دولار)، ومضاعفة الشركة التوزيعات النقدية وتجاوز أرباحها السنوية متوسط توقعات السوق. وانخفض سهم اديكو 1.8 في المئة، بعد أن أعلنت أكبر شركة توظيف في العالم أرباح الفصل الاول التي جاءت أقل من توقعات السوق، وصدمت المستثمرين بتصريحات تفيد بأن أسواقها الرئيسية في فرنسا والولايات المتحدة تتباطأ. غير ان سكوتيش باور البريطانية لمرافق الكهرباء تفادت الاتجاه النزولي وقفزت 7.5 في المئة بعد اعلانها عن اتفاق لبيع وحدتها الامريكية باسيفيكورب بمبلغ 9.4 مليار دولار، وخططها لرد نصف هذا المبلغ تقريبا لمساهميها.

وتراجع مؤشر فايننشال تايمز في لندن نحو 13 نقطة ليصل إلى 4976.9 نقطة. وانخفض مؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.3 في المئة الى 3062.72 نقطة. وفي طوكيو هبط مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية 0.22 في المائة بعد أن حدت المخاوف من توقف الانتعاش الاخير لاسهم شركات التكنولوجيا الامريكية من مكاسب نظيراتها اليابانية، بما فيها سوني كورب. وهبط سهم نيبون ستيل كورب مع منافسيها لاسباب من بينها مبيعات المستثمرين الافراد الذين اشتروا الأسهم بقروض في الاسابيع الاخيرة. الا ان أسهم البنوك وشركات التأمين ارتفعت وسط تفاؤل بتحسن احوال العمل. وفقد مؤشر نيكاي 25 نقطة ليغلق على 11133.65 نقطة، بعد أن توقفت مكاسبه المبكرة عند 11199.23 نقطة. وارتفع نيكي 1.1 في المئة أمس الاثنين، ليغلق على أعلى مستوى في اسبوعين. وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.12 في المئة الى 1136.32 نقطة.