دبي ـ رويترز: قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس ادارة شركة طيران الامارات أمس، ان الشركة ستعلن عن طلبات لشراء طائرات جديدة اثناء معرض باريس الجوي الشهر المقبل. لكنها لم تختر بعد بين أحدث طائرتي ركاب لآيرباص ومنافستها بوينغ. وقال الشيخ أحمد «لا زلنا نفحص دراسة الامارات الخاصة ببعض الطائرات مثل ايرباص ايه ـ50 وبوينغ 87». ويلقي معرض باريس الضوء على اداء اكبر شركتين في العالم لصناعة الطائرات في معركتهما للفوز بعملاء،فيما تبدأ الصناعة في التوسع تدريجيا مرة اخرى بعد فترة من التباطؤ. وفي وقت سابق من هذا الشهر ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن «طيران الإمارات» ستطلب ما قد يصل الى 50 طائرة من آيرباص نوع ايه ـ 350، في صفقة تصل قيمتها الى ستة مليارات دولار، الا ان الصحيفة البريطانية لم تكشف عن مصدر معلوماتها. وقال الشيخ أحمد ان الامارات تأمل ان تصدر إعلانا في باريس اذا سارت الامور على ما يرام لكنها ربما تنتظر حتى معرض دبي الجوي في نوفمبر (تشرين الثاني). ولن يؤثر ذلك على مواعيد التسليم. وهون من التوقعات بان تركز طلبات الشراء على احدث طائرتين فقط وهما 787 وايه ـ 350. وقال «نحن ننظر بشكل جاد الى الطائرة بوينغ777 ـ ال.ار.. انها طائرة للمسافات الطويلة ايضا». وتعتزم الإمارات تسلم طائرة شهريا على مدى السنوات السبع المقبلة لمواجهة نمو ضخم للسياحة الى دبي ولتكون محطة للرحلات بين اوروبا والشرق الاوسط. والإمارات اكبر عميل لطائرة ايرباص العملاقة ايه ـ380 ذات الطابقين وطلبت 45 طائرة. وقلل الشيخ أحمد من شأن تقارير صحافية نشرت في الآونة الاخيرة بأن الشركة المملوكة للحكومة تحضر لطرح أولي للاسهم، وقال انه لم يطلب من الشركة الإعداد لبيع أسهم. وقال «ليس الأمر كما يقرأ كثيرون في الصحف. لم تصدر الينا تعليمات بالشروع في طرح أولي للأسهم او وضع جدول زمني للبدء بذلك». لكنه اضاف ان الشركة تعد تقديرات مبدئية لقيمتها للاسترشاد بها في حالة طلب الحكومة التحضير لطرح أولي. واضاف ان الشركة يمكن ان تسجل في نهاية الامر في دبي. وقال «انه شيء يريد افرادا ومستثمرين كثيرين في الامارات ليتحقق. يوجد اهتمام في السوق المحلي بشراء اسهم الامارات». وتحاول ايرباص التابعة لمجموعة «اي ايه.دي.اس» الفرنسية ـ الألمانية جمع اموال من الحكومات للمضي قدما في انتاج ايه ـ 350 فيما لا يزال الخلاف دائرا بين اوروبا والولايات المتحدة بشأن ما يشكل دعما غير عادل لصناعة الطيران. وحذرت واشنطن من انها ربما تستأنف قضية في منظمة التجارة العالمية لإعلان أن القروض المقدمة الى ايرباص غير قانونية. وحتى الآن حظيت الطائرة ايه ـ 350 باهتمام أقل من منافستها بوينغ 787 التي تأمل الشركة الاميركية ان يكون تصميمها الذي يعتمد على ترشيد استهلاك الوقود، ميزة رئيسية لتسويقها لدى الشركات التي تهتم بالتكلفة. وفي أول عام لإنتاجها بيع عدد من الطائرات 787 فاق أي نوع آخر من انتاج بوينغ لتضع الشركة الاميركية على طريقها نحو استعادة الصدارة من ايرباص من حيث طلبات الشراء للمرة الاولى منذ عام 2000. وأضيرت صناعة الطيران عقب هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 التي أثارت مخاوف الركاب من السفر جوا ثم تفشي مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) وحرب العراق. وكان من المعتقد ان ايرباص وبوينغ تبيعان الطائرات بأسعار مخفضة في وقت تدنى فيه الطلب للحفاظ على مستويات الانتاج. غير ان الشيخ أحمد أعرب عن ثقته بان أيا منهما لا تبيع الطائرات بأقل من التكلفة. وقال «الطلب موجود اليوم.. النمو موجود في السوق في مناطق معينة». ومن المقرر، ان تتسلم الامارات أول طائرة ايه ـ 380 في اكتوبر (تشرين الاول) من العام المقبل.