جولة جديدة من المفاوضات الأوروبية ـ الخليجية تناقش التوصل لاتفاق حول التبادل التجاري

أجواء من التفاؤل بقرب حل الخلاف ولقاء مشترك يبحث اليوم مواجهة ارتفاع أسعار النفط

TT

تختتم اليوم في بروكسل محادثات الجولة الحادية عشرة بين الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي الرامية الى التوصل لتوقيع اتفاق للتبادل التجاري الحر بين الجانبين، وشكلت ملفات مثل تحرير تجارة الخدمات والتسعير المزدوج لسوائل الغاز وتحرير قطاع المشتريات الحكومية اهم الملفات التي تتضمنها اجندة المحادثات.

وحسب مصادر مشتركة فان المفاوضات التي بدأت اول من أمس شهدت محاولات صادقة من الجانبين للتغلب على بعض النقاط العالقة في مجالات مختلفة وان هناك تفاؤلا بان ينجح المتفاوضون في تسوية معظم نقاط الخلاف في اليوم الثالث والاخير من المفاوضات «اليوم» واستدل البعض على صعوبة الموقف بان فريق المفاوضين الخليجيين والذي يترأسه حمد البازعي المنسق العام للتفاوض في مجلس التعاون ويضم وفودا من الدول الاعضاء في المجلس، رفضوا امس الادلاء بأي تصريحات وفضلوا الانتظار حتى نهاية المفاوضات اليوم، ووصل الامر بسفير بعثة مجلس التعاون الخليجي ببروكسل حمد العامر الى ان يرفض الاجابة على سؤال لـ«الشرق الاوسط» امس حول الاجواء العامة للمفاوضات، ورد عن طريق سكرتيرته بانه ليس لديه ما يقوله ويجب الانتظار. مصادر خليجية ببروكسل مقربة من الاجتماعات نقلت عن المسؤولين من الجانبين وجود شعور بالتفاؤل بعد ان جرى طرح معظم النقاط الشائكة خلال المفاوضات، ومنها ما يتعلق بقانون المنشأ وبروتوكول التعاون الاداري والاستثمار ودخول الاسواق والمنافسة ، وذهبت تلك المصادر الى مستوى ابعد من التفاؤل عندما قالت ان هناك رغبة مشتركة في التوصل الى حل لمعظم نقاط الخلاف اليوم، بل وامكانية الانتهاء من وضع الاتفاقية خلال وقت قريب للتوقيع عليها قبل نهاية العام الحالي. الا ان بعض المصادر المشتركة اشارت الى ان هناك اجواء ايضا من الخلافات ما زالت مستمرة ، وربما اكثر النقاط تتعلق بوجهة نظر كل طرف الذي يعتقد بانه قدم الكثير خلال الفترة الماضية وعلى الطرف الثاني الآن ان يظهر مرونة اكبر في المفاوضات. وبالرغم من ذلك يوجد قناعة لدى الجانبين على ضرورة حل معظم نقاط الخلاف قبل نهاية مفاوضات الجولة الحالية.

من جهة اخرى يصل صباح اليوم الى بروكسل الشيخ احمد الفهد الصباح وزير الطاقة الكويتي والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» للمشاركة في اعمال اللقاء الاوروبي مع دول اوبك والذي ينعقد للمرة الاولى على هذا المستوى بين الجانبين وسوف يشارك في اللقاء ممثلو الدول الاعضاء في منظمة النفط اوبك.

وسوف يسعى اللقاء الى تنسيق المواقف بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للنفط وايجاد الحلول لمواجهة الارتفاع في اسعار النفط ، والتي تجاوزت 50 دولارا للبرميل، ومن المنتظر ان يشهد اللقاء استعراض مبادرات من جانب اوبك تتضمن النية في رفع سقف الانتاج خاصة بعد ان وصل انتاج اوبك الى اعلى مستوياته منذ 25 عاما وتحاول المنظمة زيادة المخزونات قبل وصول الطلب الى ذروته في الربع الاخير من العام الحالي، وذلك حسب مصادر اوروبية ببروكسل والتي اضافت ان هناك معلومات توصلنا اليها تشير الى احتمال رفع سقف الانتاج بواقع 500 مليون برميل وان اللقاء سوف يبحث عدد من الموضوعات الاخرى ويقدم خلاله الجانب الاوروبي عددا من التصورات من المحتمل ان تأخذها دول اوبك بعين الاعتبار خلال اجتماع وزراء نفط المنظمة في فيينا منتصف الشهر الحالي .