اكد رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان مشاركته في منتدى الاقتصاد العربي الذي ينعقد في بيروت يومي 16ـ17 يونيو (حزيران) الجاري يرافقه وزير المال وبعض الشخصيات الرسمية ونحو 30 من كبار رجال الاعمال والمستثمرين الاتراك، وهي اول مشاركة رسمية تركية، على هذا المستوى، في المنتدى وسبقها انعقاد الملتقى الاقتصاد التركي ـ العربي في اسطنبول في 5 مايو (ايار) الماضي.
وسيكون اردوغان ضيف شرف على المنتدى ويلقي كلمة شاملة تتناول الشؤون الراهنة في تركيا والعلاقات التركية ـ العربية، ويزور رئيس الجمهورية إميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري على ان يزور فور وصوله يوم الاربعاء المقبل ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعدها دارة الحريري في قريطم حيث يقدم التعازي بالرئيس الذي كانت تربطه به علاقات وطيدة.
وتعليقاً على مشاركة اردوغان في المنتدى، أعلن رؤوف ابو زكي مدير عام مجموعة الاقتصاد والأعمال، وهي الجهة المنظمة للمنتدى الى جانب مصرف لبنان وجمعية مصارف لبنان ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) «ان مثل هذه المشاركة تعكس مدى الرغبة التركية في تعزيز العلاقات مع البلدان العربية لتوسيع المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية بين الطرفين، وهي تأتي بعد نحو شهر من انعقاد الملتقى الاقتصادي التركي ـ العربي الذي نظمته المجموعة في اسطنبول بمشاركة واسعة من مختلف البلدان العربية ومن جامعة الدول العربية، علماً ان هذا الملتقى سينعقد ثانية في بيروت خلال العام المقبل ليصبح حدثاً دورياً ويشكل اطاراً دائما للتفاعل والتلاقي وتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والتبادل التجاري والاستثماري بين تركيا والبلدان العربية».
وخصصت الهيئات المنظمة للمنتدى الدورة الحالية للرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان احد مؤسسي هذا المنتدى ورئيساً فخرياً له منذ عام 1996. كما سيكرم المنتدى الوزير والشهيد باسل فليحان الذي كان رئيس اللجنة التأسيسية لمنتدى الاقتصاد والأعمال للقيادات الشابة المنبثق عن منتدى الاقتصاد العربي. وكانت تركيا قد وقعت اتفاقيات للتجارة الحرة مع اربعة بلدان عربية وهي تفاوض لاتفاقيات مماثلة مع بلدان اخرى. لكن على الرغم من التطور الحاصل في العلاقات، لا يزال التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة دون الطموحات لا سيما في ظل التطورات الايجابية التي تشهدها تركيا والبلدان العربية مثل الإصلاح الاقتصادي ومفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.
ويشارك في المنتدى اكثر من 800 مستثمر ورجل أعمال وتساهم في رعايته مجموعة كبيرة من المؤسسات; ابرزها شركة إعمار، شركة الاتصالات المتنقلة، مجموعة البنك العربي، شعاع كابيتال، البنك الأهلي التجاري، مؤسسة الخليج للاستثمار، مجموعة بنك عودة ـ سرادار، شركة مشاريع الكويت (القابضة)، مان انفستمنتس، شركة العبدلي للاستثمار والتطوير، الشركة اللبنانية لتطوير وإعادة إعمار وسط بيروت (سوليدير)، المستثمر الوطني، المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال)، بنك الاعتماد اللبناني، بنك بيروت، بنك لبنان والمهجر، المركز المالي الكويتي، بنك بيبلوس، الشركة التونسية للأوراق المالية، ماك للوساطة، شركة كاديلاك ورسملة.