اتفاق بين العراق وإيران على مد أنبوب نفطي من البصرة إلى عبادان

التصدير عبر تركيا ما زال متوقفا

TT

لندن ـ د ب ا ـ رويترز: أفاد مسؤول بوزارة النفط العراقية أمس بان العراق وإيران اتفقا على مد أنبوب لنقل النفط الخام العراقي إلى مصفاة التكرير في مدينة عبادان الايرانية وإعادة مشتقات نفطية لسد النقص الذي تعاني منه البلاد.

وقال عاصم جهاد، المتحدث الاعلامي في الوزارة لوكالة الانباء الالمانية، «ان وزير النفط العراقي إبراهيم بحر العلوم اجتمع أمس مع سفير ايران في العراق، سعيد محبوبي، وجرى التباحث في موضوع مد أنبوب لنقل النفط الخام من حقول العراق الجنوبية في البصرة الى مصفاة التكرير في مدينة عبادان الايرانية لاجراء عمليات التصفية وإعادته مجددا إلى العراق كمشتقات لسد النقص في البلاد».

وأضاف «ان وزير النفط العراقي تلقى دعوة من نظيره الايراني لزيارة طهران سيحدد موعدها لاحقا لمتابعة تنفيذ هذا المشروع الذي يعد الاول من نوعه بين البلدين».

وأكد «ان فريقا مشتركا من البلدين سيتوليان دراسة تفاصيل هذا المشروع وسعة وطاقة الانبوب وجميع الامور المتعلقة به».

ورأى جهاد ان تنفيذ هذا الانبوب «سيوفر سلاسة في كميات المشتقات النفطية التي تواجه نقصا في البلاد بسبب محدودية إنتاج المصافي العراقية».

وأوضح المسؤول النفطي ان معدلات إنتاج النفط الخام في العراق تبلغ حاليا مليونين و500 ألف برميل في اليوم منها مليون و500 ألف برميل لاغراض التصدير الى الخارج.

وأشار إلى ان إنتاج مصافي التكرير في البلاد تؤمن ما بين 40 ـ 60 بالمائة من الطلب المتزايد علي المنتجات النفطية ما اضطر البلاد الى استيراد كميات إضافية من بلدان الجوار لسد النقص وخاصة وقود السيارات.

من جهة أخرى نفى مسؤول نفطي عراقي أمس ان يكون العراق قد استأنف صادرات النفط الى تركيا عبر خط الانابيب الشمالي. وتوقع ان تستغرق الاصلاحات نحو عشرة أيام اخرى. وقال المسؤول لرويترز «وقع انفجار كبير يوم الجمعة وهم لا يزالون يعملون على اصلاح خط الانابيب». وفي وقت سابق قال مصدر ملاحي ان العراق استأنف أول من أمس الثلاثاء، وبعد توقف استمر اربعة ايام، تصدير النفط عبر خط الانابيب الشمالي الى تركيا حيث يبلغ حجم المخزونات في ميناء جيهان 3.6 مليون برميل. وقال مسؤول عراقي آخر، تحدث في مقر شركة نفط الشمال، ان مخربين فجروا خطا رئيسيا لانابيب النفط شمالي بلدة بيجي. وشاهد مراسل رويترز في موقع الحادث دخانا يتصاعد من موقع الانفجار فيما هرعت فرق الاطفاء اليه. وقال الاخير ان خط الانابيب الذي تعرض للتخريب يستخدم في تصدير النفط الى تركيا من حقول النفط الشمالية الكبيرة حول كركوك وانه لم تكن هناك صادرات عبر الخط وقت وقوع الانفجار بسبب الهجمات المتكررة، والصادرات عبر خط الانابيب الشمالي متقطعة منذ وقوع انفجار في منتصف مايو (ايار). وكثيرا ما يتوقف عمل خط الانابيب نتيجة هجمات تخريبية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. وقوض مسلحون جهود الحكومة العراقية لاستئناف الصادرات عبر الشمال من خلال الهجمات المتكررة على خط الانابيب التي يصعب منعها. وحسب المصادر العراقية فإن 95 بالمائة من الدخل الوطني يأتي من صادرات النفط الخام التي يسعى للحد من اعتماده عليها.