أعلن عادل الدويري وزير السياحة المغربي انطلاق عملية طلب العروض لإنجاز مشروع سياحي ضخم يدعى «طنجة سيتي سانتر»، الذي تبلغ مساحته 180 ألف متر مربع، ويربط بين محطة القطار بمدينة طنجة (شمال المغرب) والشاطئ، ويضم ثلاث وحدات فندقية، وعقارات ومتاجر. وأكد الدويري، الذي كان يتحدث، مساء أول من أمس، الى مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان المغربي)، التئام لجنة مختصة لدراسة العروض المقدمة من طرف الفندقيين حول محطة «الغندور» بطنجة، والتي تضم سبع مؤسسات فندقية، وبطاقة إيوائية تصل الى 3 آلاف سرير، وإقامات ومركب لتسويق الصناعة التقليدية وبعض المرافق الأخرى، بعدما انتهت عملية تهيئتها، مضيفا أن الوزارة تبحث كذلك إمكانية تسويق محطتين إضافيتين، تهم محطة رأس سبارطيل، والبحيرة الاصطناعية. وعبر الدويري عن تفاؤله فيما يخص مستقبل طنجة السياحي، إذ أن الطاقات الإيوائية العصرية ستمكن من الانطلاق في تسويق طنجة وإقامة الربط الجوي المباشر مع الأسواق الرئيسية. ودعا الدويري أصحاب الفنادق القديمة الى ترميم وتجديد مؤسساتهم والرفع من جودة خدماتها والاستفادة من دعم الحكومة عبر أداة التمويل المسماة «رينوفوتيل» لكي تواكب الخطة الطموحة المعتمدة في المدينة لإنعاش السياحة.
وفيما يخص تقييم خطة انعاش السياحة الداخلية «كنوز بلادي»، أ كد الدويري على نجاحها، واصفا إياها بـ «العملية المميزة»، معلنا عن ارتفاع نسبة عدد المبيتات الى 50 % خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، إذ وصل الى نحو 22 ألف مبيت مقابل 15 ألفا العام الماضي.
وكشف الدويري عن قرب إبرام اتفاقية شراكة بين المكتب المغربي للسياحة ووكالات الأسفار لدعمها في ميدان الإشهار وتأطيرها بصفة مستمرة لكي تتأكد من شراء الغرف بالجملة وعرضها على المواطنين بأسعار مخفضة تماثل الأسعار المقدمة خارج المغرب طيلة العام.
وأضاف الدويري أنه، على المدى المتوسط، سيتم تهيئة ثمان مناطق مختلفة قصد إنشاء نوع من الإيواء يلائم العائلات المغربية، للمرور من مليون سفر في الإيواء التجاري المنظم الى 2 مليون وهو ما يعادل إضافة 6 ملايين مبيتة فندقية.