انتهاء المفاوضات الخليجية ـ الأوروبية بدون التوصل إلى اتفاق حول النقاط العالقة وجولة جديدة من المحادثات الشهر المقبل

TT

قال المنسق العام للمفاوضات بمجلس التعاون الخليجي الدكتور حمد البازعي امس ان المفاوضات قد انتهت مع الجانب الأوروبي ولا تزال هناك نقاط عالقة ولكن هناك العديد من النقاط والموضوعات التي كانت محور المحادثات لا يوجد تباعد في وجهات النظر بين الجانبين بشأنها بل على العكس هناك مواقف متقاربة بشأنها; ومنها على سبيل المثال القضايا السياسية والموضوعات المتعلقة بالاستثمار وحقوق الملكية الفكرية وهناك شبه توافق بين الجانبين بشأن القضايا السلعية وموضوعات تتعلق بمجال الخدمات. واضاف البازعي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أمس في ختام الجولة الحادية عشرة من المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، «ان المفاوضات انتهت الى ضرورة ان يكون هناك عمل مكثف لإنجاز الكثير والكثير، وإن الجانب الخليجي وايضا الجانب الاوروبي يحتاجان الى مزيد من الوقت لدراسة بعض النقاط دراسة داخلية وما أستطيع تأكيده هو وجود رغبة مشتركة لدى الطرفين لتحقيق تقدم كبير، وانعكس ذلك واضحا على القضايا التي لا زالت تحت البحث، وخاصة ما يتعلق بالخدمات والقضايا الفنية وقواعد المنشأ، وان الأمر لا يزال يحتاج الى مزيد من الوقت».

وقال البازعي، ردا على سؤال حول أكثر الموضوعات التي تحتاج الى مزيد من الوقت للتوصل الى اتفاق بشأنها، أجاب «اعتقد لو اننا استطعنا انجاز ما يتعلق بمجال الخدمات، فان الموضوعات الأخرى شبه متكاملة ونحن بدورنا نريد ان ننتهي من الكثير من الموضوعات ودراسة الصياغات التي قدمها الجانب الأوروبي ونحن ايضا بدورنا قدمنا صياغات، وسيقوم الجانب الاوروبي بدراستها».. وبسؤاله عن تحديد موعد قادم لجولة جديدة من المفاوضات، قال البازعي «تم الاتفاق مبدئيا على إجراء جولة اخرى في الرياض خلال الشهر المقبل».

وحول سؤاله عن احتياج الأمر الى تدخل أعلى من جانب الوزراء او القيادات الأوروبية والخليجية لحل النقاط العالقة، قال المنسق العام للمفاوضات «يبدو ان معظم هذه الاشياء لا تحتاج الى تدخل على مستوى أعلى، وان الاجتماعات التي تنعقد على مستوى الخبراء قادرة على تسوية هذه الامور».