* تستهلك المملكة سنويا ما يقارب 892 مليون ليتر من منتجات الألبان السائلة مثل اللبن والحليب الأبيض والحليب بالنكهات المختلفة والحليب المبستر والحليب المكثف المحلى. وقد ارتفع معدل استهلاك الفرد من منتجات الألبان السائلة من 32 ليترا عام 2000 إلى حوالي 36 ليترا في الوقت الحالي، وهو معدل يعتبر منخفضا مقارنة بدول أخرى. فعلى سبيل المثال بلغ معدل استهلاك الفرد من منتجات الألبان السائلة في عام 2004 نحو 144.8 ليتر في فنلندا، و115 ليترا في إسبانيا، و100 ليتر في أستراليا، و96.4 ليتر في بريطانيا. أما في بعض الدول العربية فقد بلغ 60 ليترا في الإمارات العربية المتحدة، و59 ليترا في قطر. ويساعد الوعي بفوائد الحليب الصحية على زيادة إقبال المستهلكين على منتجاته، فحليب البقر مصدر جيد جدا لفيتامين د، والكالسيوم، وفيتامين ك، وجميعها مواد ضرورية لصحة العظام، كما أن الحليب مصدر جيد لليود الضروري لعمل الغدة الدرقية إضافة إلى فيتامين ب 12 وب 2 الضروريين لصحة القلب والأوعية الدموية وكذلك مادة البوتاسيوم. وإلى جانب ما تقدم فإن الحليب مصدر جيد لإمداد الجسم بالطاقة ويعتبر فيتامين أ مادة غذائية هامة للغاية ولدعم جهاز المناعة في الجسم. ويؤكد الدكتور خالد المدني، استشاري التغذية والمشرف العام على إدارة التغذية التابعة لوزارة الصحة بمنطقة مكة المكرمة ونائب رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية: «ان العظام تكون في أسرع مراحل نموها أثناء سنوات المراهقة، وتتشكل نصف العظام تقريبا في تلك الفترة، وعند بلوغ سن العشرين، تكون نسبة 98% من العظام قد اكتملت». ويشدد الدكتور المدني على أن «كتلة العظام ضرورية لأنها تمثل بنك العظام طوال عمر الإنسان، وتساعد زيادة كتلة العظام في وقت مبكر من عمر الإنسان على الحماية من هشاشة العظام في الشيخوخة، وبالنسبة للأطفال فإن أكثر من نصفهم ممن أعمارهم فوق سن الخامسة لا يحصلون على الكالسيوم الذي يحتاجونه لنمو العظام». ويؤكد أن الحليب المضاف إليه النكهات، وكذلك الحليب الخالي من الدسم أو قليل الدسم يحتوي على نفس المواد الضرورية الثماني التي يحتويها الحليب الطبيعي ما عدا نسبة الدهون. وينصح الدكتور المدني بأن يتناول المراهقون من كوبين إلى ثلاثة أكواب (سعة 250 مل) يوميا، أما الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و64 عاما فعليهم تناول نفس الكمية، فيما يتوجب على من تزيد أعمارهم عن 65 عاما تناول ما لا يقل عن ثلاثة أكواب.