مباحثات أوروبية ـ صينية أخيرة حول المنسوجات لتهدئة التوترات بشأن صادرات بكين المتزايدة

19 مليون شخص يعملون في الصناعة الصينية

TT

شنغهاي ـ رويترز: وصل مفوض التجارة الأوروبي، بيتر ماندلسون، إلى شنغهاي، العاصمة التجارية للصين، لإجراء محادثات في اللحظة الأخيرة تهدف إلى تهدئة التوترات بشأن صادرات المنسوجات الصينية المتزايدة إلى أوروبا.

وأمام الصين حتى اليوم السبت لتوافق على قصر الزيادة في صادرات قمصان «التي شيرت» وغزل الكتان إلى الاتحاد الأوروبي على 7.5 في المائة مقارنة مع العام الماضي، أو مواجهة فرض حصص مؤقتة على هذه المنتجات خلال أيام. ووضعت الولايات المتحدة بالفعل قيودا على سبعة منتجات مما أثار ردود فعل غاضبة من بكين. وقال دبلوماسي أوروبي إنه يتوقع أن تستمر المحادثات حتى اليوم السبت إذا لم يتم التوصل الى اتفاق. وقال وزير التجارة الصيني، بو شيلاي، ان الصين ستحمي حقوقها في صناعة المنسوجات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لكنها ستتحرك وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية. وقال انه يحتفظ بحق اللجوء إلى منظمة التجارة العالمية، اذا لم تتمكن الصين من التوصل الى اتفاق مع بروكسل وواشنطن.

وبعد الانضمام الى منظمة التجارة العالمية في عام 2001 وافقت الصين على السماح للدول الاعضاء بتقييد الواردات من الملابس والمنسوجات اذا حدثت زيادة في الشحنات تهدد بتعطيل أسواقها.

ودفع النمو السريع في واردات المنسوجات الصينية الرخيصة الولايات المتحدة الى اعادة فرض حصص على سبع فئات من واردات الملابس من الصين في منتصف مايو (ايار) بينما حذر الاتحاد الاوروبي بكين بأنه يتعين عليها خفض صادراتها من المنسوجات والا واجهت قيودا رسمية. وتحرص الصين على دعم صناعتها التي يعمل فيها 19 مليون شخص وتعد حلقة اساسية في اقتصادها الذي يعتمد على الصادرات. ونقلت وسائل الاعلام الحكومية أمس عن مسؤول كبير في رابطة صناعة المنسوجات الصينية قوله ان القيود الأميركية ربما تكلف الصين ملياري دولار وتؤثر على حياة 400 ألف عامل.

وقال دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي ان زيارة ماندلسون هي محاولة للتوصل الى حل عن طريق التفاوض قبل فرض ما يطلق عليه «ضوابط» مسموح بها بموجب شروط انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية في عام 2001.

وقفزت واردات الاتحاد الاوروبي من البلوفرات وسراويل الرجال (البنطلونات) بأكثر من 400 في المائة في الربع الاول من هذا العام بينما ارتفعت واردات قمصان (التي شيرت) بنسبة 157 في المائة الى أكثر من 150 مليون.

وأصبحت واردات الاحذية مصدر احتكاك آخر حيث قال الاتحاد الاوروبي هذا الاسبوع ان ستة منتجات احذية صينية قفزت بنحو 700 في المائة في الاشهر الاربعة الاولى من العام.