الاتحاد الأوروبي و«أوبك» يتفقان على تشكيل لجان مشتركة تعقد اجتماعات نصف سنوية

الجانبان يؤكدان على وجود أسعار عادلة

TT

اتفق الاتحاد الأوروبي مع منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك على ضرورة وجود أسعار عادلة للنفط وان ذلك يشكل هدفا يسعى الجميع لتحقيقه، وان هناك رغبة بين الاتحاد الاوروبي كدول مستهلكة ومنظمة اوبك كدول منتجة في رؤية سوق نفطي مستقر تكون فيه الاسعار عادلة ـ من دون تحديد مدى عدالة السعر.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي المشترك الذي انعقد عقب اول حوار بين الجانبين على هذا المستوى وانعقد ببروكسل الليلة قبل الماضية. وشارك في الحوار من الجانب الخليجي وفد رفيع المستوى يترأسه الشيخ احمد الفهد وزير الطاقة الكويتي والرئيس الحالي لأوبك والدكتور ادموند داكورو وزير الطاقة النيجيري والدكتور عدنان شهاب الدين الامين العام بالوكالة للمنظمة النفطية وشخصيات أخرى، ومن الجانب الأوروبي وزير الاقتصاد والتجارة في لوكسمبورج جانوت كريكي الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي ووزير الشؤون الاقتصادية بهولندا لورنز جان برنخورست ووزير الطاقة في المملكة المتحدة مالكوم ويكي والمفوض الاوروبي للطاقة اندريس بيبالجس. وخلال الأجوبة على اسئلة الصحافيين رفض الجانبان تحديد السعر العادل من وجهة نظرهما واكتفيا بالقول، ان السعر العادل هو الذي ترضى عنه الجهات المستهلكة والجهات المنتجة. وقد صدر بيان مشترك عقب الاجتماع جاء فيه ان المشاركين في الحوار الذي جرى ببروكسل اشادوا بالمناقشات التي شهدها الحوار حول اسواق النفط الدولية، وان كلا من الاتحاد الاوروبي وأوبك لديهما قناعة بأهمية هذا الحوار من منطلق مساهمته في خلق أسلوب لتقوية الحوار بين المستهلكين والمنتجين ووصف البيان الحوار الذي جرى الليلة قبل الماضية بأنه امتداد طبيعي للعلاقات الدافئة منذ عقود طويلة بين المناطق الموجودة فيها الدول التي تنتمي الى المجموعتين. وأضاف البيان أن المشاركين أدركوا أهمية وجود إطار فعال وآلية عمل يمكن من خلالها تبادل الآراء بين الجانبين حول قضايا الطاقة من أجل تحقيق المصلحة العامة، وكذلك من أجل استمرار التشاور حول المساهمات التي تؤدي الى تحقيق الشفافية والاستقرار في الاسواق العالمية للنفط. واتفق الجانبان في البيان الختامي على ضرورة استمرار الحوار بينهما سواء في حالة هبوط الاسعار او ارتفاعها لأن استقرار أسعار النفط يمكن ان يؤدي الى تجنب العديد من المصاعب التي قد تحدث للاقتصاد العالمي.

ومن أجل استمرار الحوار سوف يتم تشكيل لجان عمل وورش مشتركة بين الجانبين تعقد لقاءات بصورة نصف سنوية وان الحوار المقبل بين الجانبين سوف ينعقد في فيينا في وقت سيجري الاتفاق عليه لاحقا من خلال التنسيق المشترك.