ثبات سعر صرف العملة العراقية في سوق الصرافة الأردنية

TT

أبدى عراقيون في الأردن ارتياحهم لثبات سعر صرف عملتهم، الذي لم يتغير منذ شهرين، بينما لم يأبه آخرون، وخصوصا التجار منهم، وقالوا «معظم تعاملاتنا بالدولار بحكم التجارة وعمليات البيع والشراء». وقال صرافون في الأردن أن سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار مستقر عند 475 دينارا أردنيا (671 دولارا أميركيا) لكل مليون دينار عراقي، وهو ثابت منذ شهرين، مشيرين الى أن قلة الطلب على العملة سبب استقرارها.

وأضاف الصرافون إن مسالة تذبذب العملة العراقية في سوق الصرف الأردنية مردها عمليات مضاربة من تجار محدودين يستغلون الظروف السياسية والأحداث على الساحة السياسية.

وأكد التاجر العراقي، عدنان الجبوري، أنه لم يعد يأبه بسعر صرف عملة بلاده كونه يتعامل بالدولار باستثناء مصاريف عائلته بالعراق من مأكل وملبس يتم دفعها بالدينار. وأوضح الجبوري أن الدينار مستقر أيضا في بغداد، نتيجة تدخل المركزي العراقي في حال حدوث تغيرات ملموسة في سعر الصرف. وأضاف «البنك قرر التدخل لتعديل أسعار صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي أكثر من مرة في حال شهد تدهورا ملحوظا من خلال شراء الدولار عن طريق المصارف بأعلى من سعر السوق. مبينا أن البنك يخول كافة المصارف التعامل المباشر مع الجمهور لشراء العملة المعروضة عليهم لحساب البنك المركزي وبما يحقق استقرار السوق وأسعار الصرف. وكانت العملة العراقية تراجعت بشكل ملحوظ وإلى السعر الحالي مقارنة مع 486 دينارا (687 دولارا) سجله الدينار العراقي في سوق الصرف الأردنية قبل 3 شهور، بعد أن حقق أعلى مستوياته عقب الانتخابات العراقية ولمدة يومين فقط.

ويقول خبراء إن الدينار العراقي مربوط فعليا بالدولار منذ السبعينات، عندما حددت الحكومة آنذاك سعر صرف الدينار بـ3.2 دولار، وكان يتجاوز ذلك السعر. ويعمل في العراق، بحسب تجار يترددون على الأردن، 25 مصرفاً محلياً، منها 7 مصارف حكومية والبقية يملكها القطاع الخاص.

وبلغ عدد المصارف الاستثمارية العربية والأجنبية التي أجيزت للعمل داخل العراق، ثمانية مصارف. وهناك طلبات أخرى كثيرة مقدمة من مصارف عالمية ما زالت قيد الدراسة.