الأمم المتحدة تضغط على الدول الغنية للوفاء بالتزاماتها نحو الدول الفقيرة

المنظمة الدولية تحث على سرعة تقديم المساعدات وإعفاء الديون

TT

الأمم المتحدة ـ رويترز: قالت الامم المتحدة انه يجب على الدول الغنية ان تفي بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها في عام 2000 بأن تقدم للدول الفقيرة مزيدا من المساعدات وإعفاءات الديون وإلا فان العالم سيفشل في تحقيق الاهداف الرئيسية لمكافحة الفقر خلال السنوات العشر المقبلة.

وقالت المنظمة الدولية في أحدث تقرير بشأن التقدم نحو تلبية أهداف الأمم المتحدة الالفية للتنمية انه بينما تتحمل الدول الفقيرة العبء الاساسي لتنمية نفسها فان «الدعم الدولي مسألة حيوية».

وتتضمن الاهداف العريضة الثمانية التي تم تبنيها في قمة عالمية عام 2000 في نيويورك خفض عدد الاشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع ويتجاوز عددهم مليار شخص الى النصف وتقديم تعليم أولي عالمي ووقف انتشار مرض نقص المناعة المكتسب «الايدز».

ويجب الوفاء بكل هذه الاهداف بحلول عام 2015 بينما يعود زعماء العالم الى نيويورك في سبتمبر (ايلول) المقبل لتقييم التقدم نحو تحقيق هذه الاهداف وتعديل الاستراتيجية.

وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان للصحافيين «من نواح عديدة ستكون المهمة هذا العام أكثر صعوبة عما كانت في عام 2000. وبدلا من مجرد تحديد الاهداف فانه في هذه المرة يجب ان يتخذ الزعماء خطوات ملموسة لتحقيقها». صدرت الوثيقة بينما توجه وزراء مالية الدول الصناعية الرئيسية الى جلين ايجلز في اسكتلندا في مطلع الاسبوع لبحث اعفاءات الديون والمساعدات الاخرى للدول الفقيرة ولاسيما الواقعة جنوب الصحراء.

لكن المحادثات العالمية لتخفيف القيود بشأن التجارة بين الدول الغنية والدول الفقيرة تعثرت مع حملة الامم المتحدة لمضاعفة مساعدات التنمية التي تبلغ قيمتها الاجمالية الآن نحو 68 مليار دولار سنويا.

وبينما وافقت دول الاتحاد الاوروبي على جدول زمني تدريجي لكي تصل نسبة مساهمات المساعدات السنوية الى 0.7 في المائة من اجمالي الناتج المحلي، إلا ان الولايات المتحدة واليابان وكندا لم توافق على ذلك.

وترفض الولايات المتحدة التي لديها أكبر اقتصاد في العالم وهي أكبر مانح للمساعدات رفضا قاطعا فكرة النسبة المستهدفة وهي تخصص الآن 0.15 في المائة من اجمالي الناتج المحلي لمساعدات التنمية. وقال أنان انه بينما تحقق تقدم مهم نحو تلبية اهداف الامم المتحدة فان هناك مخاطر من ان العديد من الدول الفقيرة لن تحقق الاهداف المطلوبة بحلول عام 2015 .

ووجد التقرير انه بينما تقود آسيا الطريق نحو خفض معدلات الفقر فان عدد الذين يعيشون على أقل من دولار يوميا في افريقيا يرتفع وان أكثر الناس فقرا يزدادون فقرا في واقع الامر.

وفيما يتعلق بالإيدز وجدت المنظمة العالمية ان انتشار الاصابة يزداد في انحاء العالم، لكن معدل الزيادة في الدول الواقعة جنوب الصحراء الافريقية بدأ يستقر.