الدولار يتعزز أمام الين واليورو.. والعجز في الميزان التجاري الأميركي يرتفع لأقل من المتوقع

ارتفاع الصادرات والواردات لمستويات قياسية تصل إلى 57 مليار دولار في أبريل الماضي

TT

ارتفع الدولار الأميركي مقابل اليورو الاوروبي والين الياباني أمس بعد صدور تقرير أظهر ارتفاع العجز التجاري الأميركي بقدر أقل من المتوقع في ابريل (نيسان) وتعديل بيانات العجز في مارس (اذار). وقالت وزارة التجارة الأميركية أمس ان العجز التجاري ارتفع بقدر أقل من المتوقع في ابريل الماضي ليصل الى 57 مليار دولار مع ارتفاع الصادرات والواردات الى مستويات قياسية. وارتفع العجز بنسبة 6.3 في المائة عن شهر مارس لكنه جاء أقل من توقعات الاقتصاديين التي بلغ متوسطها 58 مليار دولار. وساهم ارتفاع أسعار النفط في زيادة الواردات بنسبة 4.1 في المائة في ابريل مقارنة بشهر مارس لتصل قيمتها الى مستوى قياسي بلغ 163.4 مليار دولار، مسجلة أكبر زيادة شهرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2002.

وبلغت الواردات من الدول الاعضاء في منظمة أوبك 9.8 مليار دولار، مسجلة بذلك مستوى قياسيا. وارتفع العجز في تجارة الولايات المتحدة مع الصين، والذي يمثل قضية حساسة بنسبة 14.0 في المائة في ابريل الى 14.7 مليار دولار رغم ارتفاع الصادرات الأميركية للصين الى مستوى قياسي.

وفي أولى المعاملات في نيويورك، انخفضت العملة الأوروبية الموحدة الى نحو 1.2192 دولار وفقا لبيانات رويترز من نحو 1.2230 دولار قبل صدور التقرير بانخفاض 0.2 في المائة عن مستواها في أواخر المعاملات في نيويورك أول من أمس. وأمام العملة اليابانية صعد الدولار الى 107.79 ين من نحو 107.50 ين بارتفاع نحو 0.3 في المائة عن اليوم السابق. وانخفض سعر اليورو في مستهل تعاملات أسواق العملات الاوروبية أمس حيث بلغ سعره 1.2218 دولار هبوطا من السعر الاسترشادي الذي حدده البنك المركزي الاوروبي أول من أمس وبلغ 1.2239 دولار. ويشكل السعر الحالي لليورو تحسنا عن سعره خلال تعاملات الليلة قبل الماضية الذي بلغ 1.2172 دولار عقب تصريحات آلان غرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بشأن اتجاه المجلس إلى رفع أسعار الفائدة في المستقبل. وقال جيمس روند، وهو خبير في البورصة بمصرف «لاندزبانك راينلاند بفالز» بشأن تصريحات غرينسبان أمام الكونغرس بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة بوتيرة «محسوبة» أنها «إشارة واضحة من غرينسبان». ويعتبر رفع أسعار فائدة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي العامل الرئيسي وراء الزيادة المطردة في سعر الدولار أمام اليورو أخيرا.

الى ذلك، تراجع الذهب قليلا، إذ انخفض سعر الذهب في أوائل المعاملات في أوروبا أمس متجاهلا تقارير أولية عن اتفاق بين الولايات المتحدة وبريطانيا لشطب ديون بمليارات الدولارات تدين بها أفقر دول العالم لمؤسسات الإقراض الدولية.

ولقي اقتراح وزير المالية البريطاني جوردان براون ببيع احتياطات ما لدى صندوق النقد الدولي من الذهب تأييدا محدودا، وقال متعاملون ان سوق الذهب تنتظر تفاصيل عن صفقة تخفيف أعباء الديون قبل اجتماع وزراء المالية لمجموعة الثماني اليوم في لندن. وبلغ سعر الذهب في أوائل المعاملات 422.90-423.60 دولار للاوقية (الاونصة) انخفاضا من 423.00-432.70 دولار أواخر المعاملات في نيويورك اول من أمس. من جانب آخر قال مسؤول بمجموعة الثماني لرويترز أمس ان وزراء المالية بدول المجموعة يبحثون امكانية استخدام حصيلة مبيعات الذهب التي أجراها صندوق النقد الدولي في التسعينات لشطب ديون الدول الفقيرة للصندوق. وقال المسؤول ان قيمة هذه المبيعات ستبلغ نحو ستة مليارات دولار. وربما يسهم هذا الاقتراح في تقليص المخاوف في سوق الذهب من ان تطالب دول المجموعة الصندوق ببيع مزيد من احتياطاته من الذهب.

بالاضافة الى ذلك، قال المسؤول ان هناك خطة بالفعل لشطب ديون 18 دولة فقيرة للبنك الدولي والبنك الافريقي للتنمية.

على صعيد البورصات العالمية، قادت أسهم شركات الرقائق البورصات الاوروبية نحو الارتفاع في أوائل المعاملات أمس بعد ان رفعت شركة انتل الأميركية (عملاق صناعة الرقائق) توقعاتها للربع الحالي. ورفعت انتل توقعاتها للايرادات وهامش الربح في الربع الثاني، استنادا الى الطلب القوي على معالجات سنترينو للكومبيوتر الجوال.

وزادت أسهم شركتي انفينيون تقنيز واس.تي. مايكروإلكترونيكس 3.1 و1.2 في المائة على الترتيب. وفي طوكيو، أغلقت بورصة طوكيو أمس على ارتفاع وسجل مؤشر نيكي المؤلف من 225 سهما 11304.23 نقطة بارتفاع مقداره 143.35 بنسبة 1.28 في المائة. وزاد مؤشر توبكس لاسهم الفئة الممتازة بمقدار 10.22 نقطة أي بنسبة 0.89 في المائة ليصل إلى 1148.97 .