إياتا تنطلق نحو تبسيط صناعة النقل الجوي وتوفير أكثر من 6 مليارات دولار في نفقات شركات الطيران

معدلات الإصدار الإلكتروني للتذاكر ترتفع بنسبة 29%

TT

أعلن جيوفاني بسيجناني المدير العام لمنظمة إياتا تحقيق خطوات في تبسيط صناعة النقل الجوي، وقال «ما نسعى لتحقيقه هو تسهيل إجراءات السفر وتوفير 6.5 مليار دولار أميركي في النفقات السنوية لشركات الطيران».

وكشف في حديثه إلى اجتماع القمة السنوي الـ 61 للمنظمة في طوكيو الأسبوع الماضي ارتفاع «معدلات الإصدار الإلكتروني للتذاكر إلى 29 في المائة عن نظيراتها التي كانت تمثل نسبة 19 في المائة في العام السابق، وهناك 107 من شركات الطيران الأعضاء في المنظمة لديها قدرات الحجز الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت، وهي تمثل 80 في المائة من حجم النقل الجوي».

وكانت قد أطلقت إياتا مبادرتها لإزالة التعقيدات ودعم راحة العملاء وتخفيض نفقات الصناعة في عام 2004، والتي اشتملت على خمسة مشاريع هي تعميم تطبيق نظام اصدار التذاكر إلكترونياً بنسبة 100 في المائة مع نهاية عام 2007، وتطبيق النظام الموحد لإصدار بطاقات صعود الطائرة للمسافرين ذاتياً، واعتماد تطبيق بطاقات صعود الطائرة المشفرة Bar-coded لدخول الطائرة، والتعرف على أمتعة الركاب عن طريق موجات الراديو Radio Frequency Identifier (RFID) لإدارة شؤون الأمتعة، وتطوير نظام إياتا للشحن الإلكتروني E-Freight للتخلص من النماذج الورقية المستخدمة في عمليات الشحن الجوي.

ويذكر أن بسيجناني وقَّع قبيل إلقاء كلمته، على مذكرة تفاهم مع كل من شركات أميدوس وشاينا ترافل سكاي ولوفتهانزا وسابر والمنظمة الدولية للمراسلات التلكسية عبر الأقمار الصناعية (سيتا)، لمد تلك الشركات بالخبرات الفنية والعمل مع إياتا لتطوير مجالات الجودة وإيجاد حلول للإصدار الإلكتروني للتذاكر بما يتناسب مع إمكانياتها. والجدير بالذكر «إن إصدار التذاكر إلكترونياً سيوفر مبلغ 3 بلايين دولار سنوياً لشركات الطيران في القريب العاجل وسيمكن إصدار التذاكر إلكترونياً للمسافرين من إتمام إنهاء إجراءات الصعود إلى الطائرة ذاتيا».

يذكر أن إياتا وقعت مع كل من سلطات مطارات جنيف وسان فرانسسكو وسنغافورة وتورنتو لتطبيق النظام التفاعلي لأكشاك الخدمة الذاتية شائع الاستخدام CUSS حيث أن انتشار هذه الأكشاك من شأنه تسهيل اجراءات سفر العملاء ويؤدي الى تقليص حجم نفقات التشييد والصيانة على شركات الطيران. وأضاف بسيجناني قائلاً «إن نظام قيام المسافرين بإجراءات الصعود للطائرة ذاتياً سيوفر سنوياً مبلغ بليون دولار أميركي على شركات الطيران عندما تصل نسبة استخدامه 40 في المائة، ومن حيث تطوير الاستفادة من نظام الأكشاك لشراء التذاكر إلكترونياً، نستعد حاليا لتطوير المعايير والأرضية البينية لتبادل المعلومات للمسافرين وتعميم ذلك على المطارات الرئيسية في العالم، وتشير المعلومات المتوفرة لدينا إلى أننا سنطبق ذلك في خمسة مطارات مع نهاية هذا العام».

وتم وضع المعايير للبطاقة المشفرة لصعود الطائرة كبديل لبطاقات صعود الطائرة الممغنطة المستخدمة حالياً، ووضعت الإياتا معايير عالمية متفق عليها لبطاقات مشفرة يمكن طباعتها ذاتيا من قبل العملاء «ونعمل حالياً على نشر استخدام هذه البطاقات التي ستوفر الوقت على المسافر وتوفر ما يزيد على 3.5 دولار أميركي عند انتشار استخدامها بنسبة 20 في المائة مما يوفر مبلغ 0.5 بليون دولار إضافي» حسب قول بسيجناني.

ولتمهيد الطريق أمام RFIDتقوم إياتا حالياً بتطوير معايير لتطبيق نظام التعرف على أمتعة الركاب عن طريق موجات الراديو RFID في صناعة النقل الجوي، وتأمل إياتا في تحقيق هدف إجراء خمس تجارب على استخدام هذا النظام مع نهاية العام، وسوف يكون هذا النظام هو النمط المستقبلي لخدمات أمتعة الركاب ويزيح مبلغ 760 مليون دولار أميركي من تكاليف التشغيل.

وقال بسيجناني «في إمكانك اليوم تعبئة نموذج الشحن رقم 39 747ـ 400 أو النموذج رقم81 A-300F4-600r إلى جانب كمية أخرى من الأوراق ترسل مع الشحنات سنوياً، الوثائق المرسلة مع كل شحنة يصل عددها إلى 25 وثيقة تكلف 30 دولاراً أميركياً. وقبل 20 عاماً كان يستغرق إرسال الشحنة الدولية 6.5 يوم، واليوم يستغرق إرسالها 6 أيام منها يوم واحد لسفرها وخمسة أيام في انتظار وثائق الشحن، وبالاستغناء عن هذه الوثائق سوف نحسن من كفاءة العملية ونقلص التكاليف بمقدار 1.5 بليون دولار أميركي سنويا». وأضاف قائلاً «نحن في حاجة إلى شراكة في مختلف قطاعات صناعة النقل الجوي لاستعادة عافيتها وعودتها لجني الأرباح مرة أخرى، وهذا يشمل الحكومات والموردين والسلطات الجمركية».