مؤتمر اندماج الإعلام والاتصالات في الأردن يبحث أهمية فتح باب المنافسة لتعزيز الخدمات

المتحدثون ركزوا على دعم تطوير القطاع وضرورة الشراكة بين القطاعين العام والخاص

TT

بدأت في العاصمة الاردنية أمس أعمال المؤتمر السنوي الثاني حول اندماج قطاعي الإعلام والاتصالات 2005 ، والذي تنظمه مجموعة المرشدين العرب برعاية وزيرة الاتصالات وتقنية المعلومات الاردنية ناديا السعيد ويستمر لمدة يومين. وقالت الوزيرة السعيد خلال افتتاحها المؤتمر، ان نقل البيانات والمواد الاعلامية له جوانب هامة يجب الاستجابة لها بتعديل السياسات الحكومية والبنى التحتية لتوفير الخدمات امام المستخدمين بتنافسية لضمان مستويات عالية من الخدمة باقل التكاليف. واشارت الى ان الاردن يطبق نموذجا متميزا من الشراكة بين القطاعين العام والخاص تتمثل في مراجعة مستمرة للسياسات من قبل الحكومة لتمكن الشركات من التعامل مع المتغيرات والتطورات في خدمات الاتصالات ونقل البيانات وتقديمها للمستخدمين بأيسر السبل. واكدت ان الاردن حرص دائما على دعم قطاع الاتصالات لتعزيز تنافسيته وفتح باب المنافسة لضمان استخدام افضل التقنيات باسعار تناسب جميع شرائح المجتمع.وقالت ان دمج وسائل الاعلام والاتصال في وسيلة واحدة يعتبر خروجا عن التقليدية في طرق توصيل المعلومات ويوفر الصوت والصورة والمادة المتلفزة من خلال الهاتف الجوال مما يجعل المواطن على تواصل دائم مع ما يدور في العالم من احداث.

من جانبه اكد المدير التنفيذي لشبكة «موبي نيل» الفضائية عثمان سلطان، ان ما يشهده العالم اليوم من تطور في وسائل الاتصال والاعلام يعتبر اداة من ادوات التغيير الثقافي ويساعد كذلك في تطوير طريقة تفكير الاجيال المقبلة، خاصة اذا تبعه تطوير في وسائل التعليم وتعديل للمناهج.

وقال ان عملية تحويل البيانات الى صوت وصورة وفر فرصة وصول المعلومات بالوقت المناسب لكل فرد، خاصة مع انتشار الهاتف الجوال والإنترنت والتوجه لدمج وسائل الاعلام مع وسائل الاتصالات.

وقال مايكل داغر الرئيس التنفيذي لشركة أمنية للهواتف المتنقلة الراعي الرئيسي للمؤتمر، «لقد تجاوزت وتيرة التطورات الجارية في قطاع الاتصالات جميع التوقعات ، سواء على مستوى الأردن أو المنطقة. ومع ذلك فإن هذه الصناعة الحيوية الهامة لا تزال تزخر بالكثير من الفرص، مشيرا الى أن تقارب صناعتي الإعلام والاتصالات يفتح آفاقا واسعة من الفرص أمام القطاعين ويتيح الفرصة لطرح مجموعة جديدة ومثيرة من الخدمات التي ستساعد الناس على التواصل بأساليب حديثة ومذهلة.

وقال جواد عباسي، رئيس ومؤسس مجموعة المرشدين العرب ، «نحن سعداء جدا بالدعم القوي الذي حظي به المؤتمر من قبل الشركات المحلية والإقليمية. ونأمل أن ننجح في رسم صورة واضحة للفرص الهائلة التي تزخر بها هاتان الصناعتان، وأن يؤدي ذلك إلى طرح المزيد من الخدمات الجديدة في كلا القطاعين.

وقد جرت أمس مناقشة العديد من القضايا والمسائل من خلال عدد من العروض والدراسات حول بعض الحالات الخاصة ومنها لمحة عامة عن أسواق الاتصالات والإعلام العربية ، الدخول إلى سوق جوال تنافسي: المحتوى وخدمات القيمة المضافة كميزة كاملة ، الشبكات الثابتة للتشغيل الثلاثي: الرصاصة الفضية لإحياء الخدمات الثابتة؟ الجاذبية الجوالة لخدمة المستخدم العربي الشاب للهاتف النقال ، الوعد الخاص بالإنترنت ذات النطاق العريض ، خدمات المحتوى الغني كمميز للمشغلين المتنافسين، تقديم الأخبار والترفيه عبر الهاتف النقال، استراتيجيات مشغلي التلفزيون والراديو والإعلام للرسملة من خلال استخدام الاتصالات المحسنة في السوق المستهدف، آثار سياسات الانفتاح على تطوير السوق. أما يوم غد الاحد فستتم مناقشة عدد من المواضيع وهي التوقعات الخاصة بمحطات التلفزيون الأرضية الرقمية في المنطقة ، خدمات القيمة المضافة التي تركز على الأعمال في شبكات الهاتف الجوال ، الشكل المستقبلي لمشغلي الخدمة الثابتة في المنطقة ، صناعة الفضائيات العربية ، تأسيس قناة فضائية عربية ، خواص الهواتف الجوالة النقالة ; تقديم المحتوى أو مسير من خلال المحتوى؟ تحرير الأسواق الإعلامية، الاقتصاد الإلكتروني والإعلان عبر شبكة الإنترنت في العالم العربي، المحتوى للهواتف الجوالة واستراتيجيات شركات الاتصالات لتحسين المحتوى.

وأقيم على هامش المؤتمر معرض لإتاحة الفرصة للمشاركين لعرض أحدث منتجاتهم وعروضهم.