«القدرة القابضة» الإماراتية تطلق أكاديمية الإمارات للمحاكاة في قطاعي الصناعة والطاقة

TT

وقعت شركة القدرة القابضة الاماراتية أمس عقد اتفاق مع كل من كليات التقنية العليا والشركة الأميركية GSE System لتأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة تهدف إلى إنشاء أكاديمية الإمارات للتدريب بنظام المحاكاة (التشبيه) مقرها أبوظبي، وتعد الأكاديمية الأولى من نوعها في العالم حيث تجمع العديد من وسائل التدريب والتأهيل المتطورة في تخصصات مختلفة وفي مبنى واحد، وتستخدم في تدريبها المنهج التحضيري الذي اعدته شركة GSE الأميركية. وقال المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس مجلس إدارة شركة القدرة القابضة إن مشروع الأكاديمية يمثل استجابة من شركة القدرة القابضة إلى توجيهات الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بشأن فتح المجال للقطاع الخاص للمساهمة الفعالة في تطوير مسيرة التعليم المتخصص، ويأتي أيضاً ضمن إطار التوجه العام للتوسع في خصخصة قطاع التعليم.

وتوقع الشامسي بدء العمل في هذا المشروع الذي تصل تكلفته الى 100 مليون درهم في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة على أن تصبح الأكاديمية جاهزة لاستقبال طلابها وطالباتها في منتصف عام 2007، حيث سيتم تأهيل المهندسين والفنيين على ادارة وتشغيل محطات الطاقة وتحلية المياه ومصافي النفط وقطاع الصناعة، حيث تعتمد هذه الجهات على ما يسمى بغرف التحكم والسيطرة لإدارة عملياتها التشغيلية.

وشرح الشامسي أن أهمية التدريب باستخدام المحاكاة (التشبيه) تزايدت مع زيادة المصانع المتطورة في العقدين الفائتين، موضحا أن المحاكاة هي عبارة عن وسيلة تدريب تمكن الفنيين، المهندسين من إدارة محطة صناعية في بيئة مماثلة بل مطابقة للبيئة الحقيقية بحيث يعتقد المتدربون أنهم يديرون المحطة فعلياً، تماما مثلما يتم تدريب الطيارين على قيادة الطائرات بواسطة أجهزة المحاكاة، حيث أن تدريب المهندسين والفنيين على تشغيل وادارة جميع المرافق الحيوية بالدولة لا يقل أهمية عن تدريب الطيارين لأن كلا منهم يكون مسؤولا عن معدات ومنشآت قيمتها المالية عالية جدا وأهميتها للدولة لا حدود لها.