أعلنت «دبي القابضة» أمس عن إطلاق بورصة دبي للطاقة من خلال مشروع مشترك بين دبي القابضة وبورصة نيويورك للطاقة والتجارة (نايمكس)، لتكون أول بورصة للطاقة في منطقة الشرق الأوسط، فيما يعد تطوراً نوعياً يعكس المكانة المتنامية للإمارة، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، كمركز عالمي للمال والأعمال والتجارة.
وستتضمن تعاملات بورصة دبي للطاقة التي سيتم تطويرها وفق شراكة بالتساوي، المتاجرة بتشكيلة متنوعة منتجات الطاقة منها المواد الخام والنفط وفق أرقى معايير الشفافية التي تعتمد سياسات كشف الأسعار. ومن المتوقع أن تباشر بورصة دبي للطاقة أعمالها مع بداية عام 2006 انطلاقاً من مركز دبي المالي العالمي، ووفقاً لأنظمة وتشريعات سلطة دبي للخدمات المالية.
ووفقا لمعلومات أولية رشحت عن الشريكين، فمن المقرر أن تصدر البورصة عقوداً آجلة للذهب والنفط الخام بمحتوى كبريت مرتفع قبل نهاية العام الجاري.
وتوفر الاتفاقية بالنسبة لنايمكس فرصة لتوسعة نطاق نشاطها خارج نيويورك ودبلن، كما يتيح لها أيضاً مجال تطوير عقود آجلة رسمية للأسواق الآسيوية سريعة النمو.
وتقدر تكلفة المشروع بنحو 10 ملايين دولار (36.7 مليون درهم) يتم إنفاقها على مدى الأعوام القليلة المقبلة. وقالت مصادر مطلعة إن دبي سوف تقوم بتغطية الاستثمارات المالية في الوقت الذي ستشارك فيه «نايمكس» بما تملك من خبرات وتقنية متقدمة.
وسيتم تسوية العمليات التجارية المنفذة في بورصة دبي للطاقة من خلال مركز المقاصة التابع لنايمكس في مدينة نيويورك.
وقال محمد القرقاوي الرئيس التنفيذي لـ «دبي القابضة» في بيان، إن توقيع الاتفاقية مع نايمكس ليس إلا مجرد الخطوة الأولى التي ينبغي أن يبنى عليها لتطوير منصة مثالية لتوفير آلية لإدارة المخاطر في ظل التطور المتنامي لأسواق المال في المنطقة.
وأضاف ان بورصة دبي للطاقة تمثل محوراً أساسياً من الاستراتيجية العامة للدولة التي تستهدف تأسيس مركز متميز للتجارة والمال خاصة أن التجارة شكلت خلال العقود الماضية أحد المحركات الرئيسية لنمو وازدهار الاقتصاد في الدولة. وستعمل بورصة دبي للطاقة على تطوير منصة تخدم مختلف دول الشرق الأوسط والمناطق المجاورة لها، حيث سيمثل المشروع نقلة نوعية تساهم في تلبية متطلبات أسواق الطاقة والمعادن في المنطقة.
واعتبر ميتشل ستينهاوس رئيس مجلس إدارة نايمكس، ان بورصة دبي للطاقة تتيح للمنطقة لعب دور حيوي في أسواق الطاقة والسلع العالمية، حيث تمثل دبي الموقع الأكثر حيوية لإطلاق بورصة للطاقة تعمل كصلة وصل بين أسواق الغرب والشرق، من خلال سد الفجوة الزمنية الكبيرة ضمن توقيت ساعات عمل أسواق الطاقة والسلع العالمية في آسيا وأوروبا، وتوفير تشكيلة متكاملة من الخدمات لتلبية حاجات الأسواق المحلية والإقليمية. وتعد نايمكس من أكبر البورصات العالمية ومن أبرز المنتديات التجارية للطاقة والمعادن الثمينة. ويرجع تاريخها المتميز بالشفافية في مجال التعاملات إلى 132عاماً. وتمتاز تعاملاتها بالابتعاد عن مخاطر الخسارة لأن تبادلات غرف المقاصة تعمل بشكل متناظر في جميع المجالات. وتتم المتاجرة من خلال قسمين; قسم نايمكس للطاقة وأسواق البلاتين وقسم كوميكس لتجارة جميع المعادن الأخرى. وقد نجحت البورصة منذ ما يقارب الـ 25 عاماً في تطوير أسواق الطاقة، من خلال المحافظة على شفافية الأسعار والقدرة على إدارة المخاطر في هذه السوق الحيوية.