تجري الهيئة العامة للاستثمار رصد وبحث الآليات التي تعمل على تشجيع الاستثمارات في مدينة مكة المكرمة وخاصة المشاريع الإنمائية والتطويرية في ظل وجود فرص استثمارية والتي يعمل حالياً على تنفيذها وتتجاوز قيمتها 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار).
وقال عمرو بن عبدالله الدباغ في المحاضرة التي ألقاها في غرفة تجارة وصناعة مكة المكرمة إن الهيئة تعمل ضمن الأدوار الستة التي تقوم بها ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى تحقيق نمو اقتصادي سريع ومستمر في السعودية من خلال ضخ استثمارات ضخمة محلية وأجنبية في الاقتصاد السعودي، وصولاً إلى معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي يوازي ضعف معدل النمو السكاني، مشيراً إلى مبدأ الشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص الذي تبنته الهيئة لتحقيق أهدافها.
وركز الدباغ على دور الهيئة العامة للاستثمار في التنمية المتوازنة لمناطق السعودية المختلفة والتنسيق الذي تقوم به الهيئة حالياً مع العديد من الجهات ذات العلاقة بالاستثمار من أجل إيجاد مزيد من الحوافز للمستثمرين في المناطق الأقل نموا، مشيراً إلى أن كل منطقة من مناطق السعودية تمتلك مقومات ومزايا نسبية تختلف عن المناطق الأخرى، مشيراً إلى أن الهيئة بالتعاون مع مجالس المناطق والغرف التجارية بها سوف ترصد الفرص الاستثمارية في كل منطقة والتعريف بها محلياً وإقليمياً ودولياً إضافة إلى التركيز على مبادرات محددة لتشجيع الاستثمار في كل منطقة وفقاً لما تمتلكه من مقومات ومزايا، في الوقت الذي تمتلك فيه منطقة مكة المكرمة من مقومات خاصة مرتبطة باقتصادات الحج والعمرة والتي يمكن أن تفتح أفاقاً استثمارية كبيرة في العديد من القطاعات المرتبطة بها.