«نوفارتيس» تتطلع إلى تتويج تجربة 9 سنوات في سوق الأدوية السعودية لصناعة عقاقير متخصصة

أفصحت عن اتفاقية مع شركة محلية وكشفت عن دواء جديد للنوبة القلبية

TT

كشفت شركة «نوفارتيس» الطبية المتخصصة في مجال العقاقير الدوائية والرعاية الصحية، إلى أنها تتطلع لتكوين صناعة دوائية متخصصة في السعودية حيث تقوم عبر شركة «سبماكو» منذ تسع سنوات بعمل على إنتاج بعض العقاقير المتخصصة، مشيرة إلى أن هناك اتفاقية قريبة لدواء جديد يتطلعون إلى أن تكون الخطوة الأولى في خلق صناعة عقاقير متكاملة داخل السعودية.

وأشار الدكتور سامي حليم المدير الطبي بشركة «نوفارتيس» للخدمات الطبية إلى أنهم يطمحون إلى تكامل جميع الخدمات الطبية المتعلقة بصناعة الأدوية والعقاقير، إلا أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه المشروعات العربية في العقاقير أبرزها ضعف التمويل وقلة الإمكانيات، مشيرا إلى أن «نوفارتيس» صرفت خلال العام الماضي 2.8 مليار دولار في دراساتها وأبحاثها الطبية.

وأبان حليم في مؤتمر عقد أمس في العاصمة السعودية الرياض أن متوسط حجم مبيعاتهم من الأدوية بلغ نحو 150 مليون ريال سنويا، مشيرا إلى أن توقعاتهم تتجاوز هذه مع بعض منتجاتهم الجديدة وسط تنامي ثقة الوسط الطبي في السعودية بالعقاقير التي تنتجها الشركة خاصة المتعلقة بمعالجة ارتفاع ضغط الدم. وأعلن حليم خلال المؤتمر عن دواء جديد في السعودية من منتجات شركته أطلق عليه اسم «ديوفان» قد اجتاز بنجاح إجراءات الاعتراف المتبادل في 14 دولة أوروبية لمعالجة الناجين من النوبة القلبية، مبينا أن السعودية تشهد حدوث وفيات سنوية كثيرة نتيجة مشاكل القلب من نوبات، وسكتة، وضغط الدم.

من ناحيته، كشف الدكتور حسام رماح استشاري أمراض القلب في مستشفى الحمادي في الرياض أن 13 في المائة نسبة حدوث تجلطات القلب في السعودية، لافتا إلى أن 36 في المائة من أول ظهور الحالة يتعرضون للوفاة.

وأبان رماح أن وجود هذه النسبة في السعودية ونسب مقاربة في دول العالم العربي المختلفة تمثل إشكالية كبرى وتحتاج معها إلى عقاقير ذات فعالية للحد من حالة الوفيات، مبينا أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن نحو 16.4 ألف شخص، قد توفوا من أمراض القلب خاصة النوبات في السعودية، في حين يبقى الناجون في خطر من إصابتهم بنوبة قلبية ثانية أو إصابتهم بمضاعفات خطيرة.

ولفت رماح إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يسهم في تقليل معدلات الوفيات بين المرضى الذين أصيبوا بالنوبة مع العقار الجديد الذي تمت تجربته في 900 مركز طبي حول العالم، وعلى أكثر من 14 ألف حالة مختلفة.