الإمارات تتصدر الإنفاق الإعلاني الخليجي للمرة الأولى.. والسعودية الثانية

ارتفاع الانفاق الإعلاني في السوق الخليجي إلى 944 مليون دولار خلال الربع الأول

TT

تصدرت سوق الإعلان الإماراتية، الانفاق الاعلاني الخليجي، للمرة الأولى منذ سنوات، بعد أن كانت الصدارة دائما للسوق الاعلاني السعودي، الذي تراجع للمرتبة الثانية. وبذلك ينافس السوق الإماراتي السوق السعودي في اجمالي الصرف الإعلاني، بعد أن وصل الى 206.45 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بـ203.79 مليون دولار للسوق السعودي لنفس الفترة. وقد سجل الإنفاق الإعلاني الخليجي زيادة كبيرة خلال الربع الأول من هذا العام (يناير(كانون الثاني) ـ مارس (آذار) 2005 ) مقارنة بنفس الفترة من عام 2004، بلغت نسبتها 25.32%، ليصل إجمالي الإنفاق الإعلاني الخليجي إلى 943.77 مليون دولار في عام 2005 مقارنة بـ753.07 مليون دولار في عام 2005.

وقال لـ«الشرق الأوسط» خميس محمد المقلة، رئيس الخليج ساتشي اند ساتشي، عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان، إن نسبة النمو، تأتي في صالح السوق السعودي، مقارنة بالسوق الاماراتي، مشيرا إلى أنه و«على الرغم من تراجع الصرف الاعلاني للسوق السعودية، إلى المرتبة الثانية خلف السوق الاماراتي، إلا أن التوقعات تذهب إلى مواصلة السوق السعودي وتيرة النمو العالية، التي حققتها في الربع الأول من عام 2005، ليحقق اجمالي صرف إعلاني أكبر خلال عام 2005».

وأكد المقلة أن نسبة الزيادة الكبيرة التي شهدها الإنفاق الإعلاني الخليجي، تعود في الأساس الى ارتفاع الإنفاق الإعلاني في عدد من الاسواق المحلية الخليجية، وأهمها قطر، تليها السعودية، وعمان والإمارات. أما وسائل الإعلام العابرة للأقطار العربية (بان عرب)، فلم تتجاوز نسبة النمو فيها 1.14%. وأضاف المقلة أن إحصاءات الشركة العربية للدراسات والبحوث (بارك)، تشير الى ان حصة وسائل الإعلام العابرة للأقطار العربية (بان عرب)، وهي اساسا الفضائيات العربية، لم تتجاوز 38.22% من اجمالي الصرف الإعلاني الخليجي، في الربع الأول من عام 2005، مقارنة بنسبة 47.36% لنفس الفترة من عام 2004، والذي يعود الى ارتفاع الصرف الإعلاني في الأسواق المحلية، والى الزيادة المتواضعة في اعلانات (بان عرب).

وقد شهد الإنفاق الإعلاني في قطر أكبر زيادة، بنسبة بلغت 158.80%، ليرتفع الإعلان من 12.87 الى 33.33 مليون دولار، تليها السعودية بنسبة زيادة بلغت 67.88% ليرتفع الإنفاق الإعلاني من 121.38 الى 203.79 مليون دولار، وعمان بنسبة زيادة بلغت 48.93% ليرتفع الإنفاق الإعلاني من 13.95 الى 20.78 مليون دولار، والإمارات بنسبة زيادة بلغت 45.22%، ليرتفع الإنفاق الإعلاني من 142.16 الى 206.45 مليون دولار، والكويت بنسبة زيادة بلغت 14.40%، ليرتفع الإعلان من 81.71 الى 93.49 مليون دولار، والبحرين بنسبة زيادة بلغت 3.62% ليرتفع الإنفاق الإعلاني من 24.32 الى 25.20 مليون دولار. وأضاف المقلة أن الإعلان المطبوع، ما زال سيد الموقف بالنسبة للأسواق المحلية، فقد بلغت حصته في السوق السعودي على سبيل المثال 82% (66% للجرائد اليومية و16% للمجلات)، يليه التلفزيون 11%، الطرق 6% والراديو 1%، أما سوق الإمارات، فقد بلغت حصة الإعلان المطبوع 80% (65% للجرائد اليومية و15% للمجلات)، يليه التلفزيون 15%، الطرق 4% والراديو 1%، وتنطبق مثل هذه الحصص على الأسواق الخليجية الأخرى. وكانت حصة القطاعات المعلنة 15.12% لمستحضرات النظافة الشخصية والمنزلية والتجميل، 12.85% للأغذية والمشروبات والتبغ، 7.84% للترفيه، 7.47% للسيارات ولوازمها، 7.27% للإتصالات والمرافق العامة، 7.08% للهيئات والمؤسسات الحكومية، 6.31% لمراكز التسوق وتجار التجزئة، 5.86% للفنادق والسفر والسياحة، 5.64% للمطبوعات ووسائل الإعلام، 5.13% للخدمات المهنية، 3.93% للخدمات المالية، 3.76% للمقاولات ولوازمها، 3.46% للملابس والمجوهرات والإكسسوارات، 3.40% للتأمين والعقارات، 2.90% للأجهزة المنزلية، و1.97% للخدمات.

وبذلك احتفظت قطاعات مستحضرات النظافة الشخصية المنزلية والتجميل، الأغذية والمشروبات والتبغ، الترفيه، السيارات ولوازمها، الاتصالات والمرافق العامة، الهيئات والمؤسسات الحكومية، ومراكز التسوق وتجارة التجزئة بصدارتها لأهم القطاعات المعلنة في دول الخليج العربي.

وكان سوق الإعلان في السعودية، قد حقق قفزة كبيرة خلال عام 2004 مقارنة بعام2003، فقد ارتفع الصرف الإعلاني في من 498.93 إلى 685.04 مليون دولار، بزيادة نسبتها 37.30%، في حين سجل الإنفاق الإعلاني الخليجي زيادة كبيرة أيضا خلال نفس الفترة، حيث ارتفع الإنفاق الإعلاني من 2.8 مليار دولار في عام 2003 الى 3.9 مليار دولار في عام 2004، أي بزيادة 38% مقارنة بعام 2003، وهي أكبر زيادة يحققها الإنفاق الإعلاني الخليجي، خلال العشر السنوات الماضية.