تراجع الدولار مقابل اليورو في التعاملات الاولى في أسواق الصرف بفرانكفورت أمس الثلاثاء، ويعادل اليورو 1.21 دولار، وبالمقارنة بلغ السعر الاسترشادي الذي أعلنه البنك المركزي الاوروبي لليورو 1.2062 دولار، ووفقا لاسعار أمس يعادل الدولار 82.51 سنت أوروبي.
ويأتي السعر الجديد للدولار وسط توقعات في الاسواق بظهور مؤشرات اقتصادية أميركية في وقت لاحق قد تؤدي إلى وقف الاتجاه المتصاعد الاخير للدولار إن لم تكن ستؤدي إلى انخفاضه.
ولكن اليورو تراجع امام الجنيه الاسترليني أمس الثلاثاء مواصلا خسائره هذا الاسبوع بعد تطورات سلبية في اوروبا إزاء التصويت على الدستور الاوروبي، وهبط اليورو اكثر من نصف في المائة الى 66.63 بنس وهو ادنى مستوياته منذ اغسطس (اب) 2004.
وفي وقت سابق امس الثلاثاء اوضحت بيانات ان معدل التضخم البريطاني استقر في مايو (ايار) عند اعلى مستوياته في سبع سنوات دون مستوى 2 في المائة مما عزز التوقعات بان اسعار الفائدة ستظل مستقرة في الوقت الراهن.وقال ميرفين كنج محافظ بنك انجلترا المركزي انه يتعين على صانعي السياسات موازنة التباطؤ الملحوظ في انفاق المستهلكين مع مخاطر صعودية مختلفة للتضخم مما قلص الامال في رفع وشيك لاسعار الفائدة.
ولكن الجنيه الاسترليني استقر قرب أدنى مستوياته منذ ثمانية اشهر مقابل الدولار الأميركي واعلى مستوى منذ عشرة أشهر مقابل اليورو الاوروبي بعد اعلان بنك انجلترا المركزي عن مؤشرات ضعيفة عن سوق الاسكان وتوقعات غير مشجعة عن نسبة النمو الاقتصادي المتوقعة في المدى المنظور.
وانخفضت أسعار المنازل في بريطانيا بأسرع وتيرة منذ أكثر من 12 عاما في الاشهر الثلاثة حتى مايو (ايار) مع استمرار زيادة عدد البائعين الجدد وتراجع اعداد المشترين.
وزادت هذه البيانات من التكهنات في السوق بان الاتجاه التالي لاسعار الفائدة في بريطانيا هو الانخفاض، لكن ميرفن كينج محافظ بنك انجلترا أشار الى أن البنك ربما لا يكون واثقا من الامر، وقال أمس ان المخاطر المحدقة بالتضخم من الاتجاهين.
وكان الجنيه الاسترليني قد سجل أدنى مستوى له امام الدولار منذ منتصف أكتوبر (تشرين الاول) عند 1.7997 دولار قبل ان يرتفع طفيفا بعد ذلك، وأمام العملة الاوروبية الموحدة انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.1 في المائة الى 67.06 بنس مقارنة مع أعلى مستوى له منذ عشرة أشهر والذي سجل عند 66.7 بنس.
واستقر الدولار قريبا من أعلى مستوياته في ثمانية أشهر امام الين في تعاملات أمس في اسيا فيما تضاءلت المخاوف بشأن تضخم العجز في ميزان المعاملات الجارية للولايات المتحدة امام شبح زيادة اسعار الفائدة الأميركية.
وقادت تعليقات متفائلة ادلى بها ألن جرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع الماضي الكثير من المستثمرين الى استنتاج أن البنك المركزي الأميركي من غير المرجح أن يتوقف قريبا عن زيادة اسعار الفائدة.
وقال أحد المتعاملين «أعتقد أنه من الواضح أن انخفاض الدولار في الاعوام القليلة الماضية انتهى»، وسجل الدولار 109.33 ين وهو ما يقل قليلا عن أعلى مستوياته في ثمانية أشهر البالغ 109.69 ين.
وقال متعامل «أرجح أن يرتفع الدولار الى حوالي 112ينا»، مشيرا الى المستويات القوية التي قفز اليها في الايام الاخيرة. وخسرت العملة الاوروبية الموحدة حوالي 10 في المائة من قيمتها منذ مارس (اذار) بسبب تباطؤ النمو في منطقة اليورو وتزايد القلق أخيرا بشأن الانسجام السياسي في المنطقة بعد أن رفضت فرنسا وهولندا دستور الاتحاد الاوروبي.
أسواق النفط
* وفي أسواق النفط، تراجعت المعاملات الآجلة ببورصة البترول الدولية أمس الثلاثاء بعد ارتفاعها دولارين بفعل المخاوف من عدم كفاية إمدادات وقود التدفئة، ومن المستبعد أن يخفف مؤتمر منظمة اوبك الذي يعقد هذا الاسبوع في فيينا من حدة هذه المخاوف.
وانخفض مزيج برنت 26 سنتا لعقود التسليم في شهر يوليو (تموز) إلى 54.52 دولار للبرميل بعد ان سجل أمس الاول أعلى مستوى منذ أواخر ابريل (نيسان) الماضي.
وهبط الخام الأميركي الخفيف 12 سنتا الى 55.5 دولار للبرميل في المعاملات الإلكترونية بعد ارتفاعه 2.11 دولار.
وقاد وقود التدفئة في معاملات نايمكس المكاسب أمس اذ قفز 5.46 سنت للجالون، كما ارتفع أمس 0.30 سنت في المعاملات الإلكترونية الى 1.66 دولار للجالون، وارتفع سعر السولار في بورصة البترول الدولية 12.5 دولار الى 532 دولارا للطن.
الأسهم الأوروبية
* من ناحية أخرى هبطت الاسهم الاوروبية صباح أمس الثلاثاء عن أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات بسبب مخاوف من أن يؤدي ارتفاع اسعار النفط فوق 55 دولارا للبرميل الى تقلص ارباح الشركات وانفاق المستهلكين، الا أن اسهم كبرى شركات النفط ارتفعت وسط امال بان تتمكن هذه الشركات من تحويل أسعار النفط المرتفعة الى أرباح أكبر.
وصعد سهم رويال داتش 0.12 في المائة بينما زاد سهم شل 0.3 في المائة، وانخفض مؤشر يوروفرست ـ 300 لاسهم كبرى الشركات الاوروبية 0.33 في المائة ليصل الى 1131.48 نقطة.
مؤشر نيكاي
* وفي اليابان أغلق مؤشر نيكاي على أعلى مستوى في 8 اسابيع بفضل المصدرين، حيث ارتفع المؤشر القياسي للاسهم اليابانية 0.22 في المائة ليغلق على أعلى مستوى في ثمانية اسابيع أمس الثلاثاء بعد أن أغرى صعود الدولار، مقتربا من أعلى مستوى في ثمانية شهور أمام الين، المستثمرين على شراء اسهم المصدرين مثل هوندا موتور وسوني كورب، لكن المكاسب كانت مقيدة لان هبوط الين اضعف ايضا شهية المستثمرين الاجانب للشراء، كما اثرت المخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني على اسهم شركات بناء السفن ومنتجي الصلب.
وصعد مؤشر نيكاي القياسي لاسهم كبرى الشركات اليابانية 24.41 نقطة لينهي امس على 11335.92 نقطة مسجلا اعلى مستوى اغلاق منذ منتصف ابريل (نيسان) الماضي، وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.06 في المائة الى 1150.33 نقطة.
المعادن الثمينة
* وفتح الذهب في المعاملات الفورية في أوروبا أمس الثلاثاء على 427.3 ـ 427.8 دولار للاوقية مقارنة مع اغلاق نيويورك امس الاول الاثنين على 428.75ـ429.50 دولار وبانخفاض ثلاثة دولارات عن اعلى مستوى في خمسة اسابيع الذي بلغه في الجلسة السابقة.
وارتفعت الفضة قليلا الى 7.25ـ7.27 دولار للاوقية من 7.22ـ7.25 دولار امس، ولم يطرأ تغير يذكر على البلاتين وفتح على 870ـ875 دولارا للاوقية مقارنة مع 871ـ876 دولارا في نيويورك، بينما ارتفع البلاديوم الى 185ـ190 دولارا للاوقية من 183ـ187 دولارا امس.