حملة منسقة تجبر رئيس مورجان ستانلي على الاستقالة

بعد شهور من الشد والجذب

TT

اضطر فيليب بيرسيل، رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذي في مؤسسة مورجان ستانلي المالية التي مقرها نيويورك، إلى تقديم استقالته عقب تعرضه لحملة هجوم منسقة من خصومه السابقين في مجلس الادارة، واستقالات متكررة من عناصر الادارة في الشركة. وعمم بيرسيل قرار استقالته على موظفي الشركة وقال ان الحملة ضده غير صحيحة في محتواها ولكنها متكررة مما اجبره على التقاعد، وسوف يستمر بيرسيل في موقعه الى حين العثور على البديل المناسب وتعيينه.

من ناحية أخرى اعلنت الشركة انها تتوقع انخفاض معدل الايرادات في الربع الثاني من العام، معللة ذلك بـ«ظروف السوق الصعبة»، ويعني ذلك تراجع عائد الأسهم في الشركة بنسبة 15ـ20 في المائة عما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي. وأكدت الشركة ان أيا من المديرين السابقين وعددهم ثمانية، أو المستقيلين بسبب خلافات مع بيرسيل وعددهم خمسة، لن يدخل في الاعتبار في عملية اختيار الرئيس الجديد. وتعتقد مصادر السوق ان هذه الاستقالة سوف تكون بمثابة النقلة النوعية في استراتيجية شركة مورجان ستانلي التي تبناها بيرسيل، وهي تقديم كافة الخدمات المالية والاستثمارية للعملاء بما يشبه «السوبرماركت المالي». وكانت هذه التوجهات هي سبب خلافات في مجلس ادارة الشركة واسفرت عن اعادة هيكلة نفذها بيرسيل في مجلس الادارة، ونتجت عنها استقالات متعددة. كما تتراوح التكهنات بين تعرض مورجان ستانلي الى عملية شراء من مؤسسة مالية اخرى خلال فترة الضعف التي يبحث فيها عن رئيس جديد، وان تقوم الشركة ببيع بعض الشركات التابعة لها مثل دين ويتر، وان تركز على خدمات الاستثمار والاستشارة للنخبة التي طالما تميزت فيها.

وتبلغ جملة التعويضات التي يحصل عليها بيرسيل عند تقاعده حوالي 62.3 مليون دولار موزعة بين حقوق اسهم ومعاش ومكافأة نهاية خدمة.