«إنتل» تغزو الصين من خلال الاستثمارات وتؤسس مصنعا في الهند للرقائق الإلكترونية بقيمة 400 مليون دولار

TT

أعلنت شركة انتل الأميركية عن خطة لتأسيس مصنع لتجميع الرقائق الإلكترونية في الهند لاستغلال الفرص المتاحة في القطاع التقني الهندي. وسيتم بناء المصنع إما في مدينة نويدا الصناعية أو في مدينة مدراس عاصمة بنغالور حسب تصريحات دايانديهي ماران وزير الاتصالات الهندي. ويعتبر ذلك إنجازا شخصيا لماران الذي حاول لأكثر من عام اقناع الشركات العالمية في الاستثمار في الهند لا سيما في قطاعات الكومبيوتر والاتصالات. وتبنت الهند سياسة منهجية لجذب شركات الاتصالات وتقنية المعلومات للاستثمار وتأسيس مصانع في الهند. وفي هذا السياق قال ماران «استطعت اقناع شركة انتل أن الهند هي أفضل بلد للاستثمار. وستعلن انتل عن الصفقة رسميا في الاسابيع القليلة المقبلة. وتنافست الهند مع دول أخرى مثل ماليزيا والصين وسنغافورة في اقناع انتل في تأسيس مصنع لها في الهند. ومن الجدير بالذكر أن الهند باتت من أكثر الدول الآسيوية نشاطا في قطاع الاتصالات اللاسلكية. وفي اطار الاتصالات أعلنت نوكيا عن استثمار يتراوح ما بين 100 الى 150 مليون دولار لصنع أجهزة الهاتف الجوال.

ويقول ماران وزير الاتصالات الهندي أنه يسعى لجذب استثمارات بقيمة 800 مليون دولار للهند في قطاع الاتصالات بحلول عام 2006 ومليار دولار بحلول عام 2007. ومن المعروف أن الهند تمتلك مهارات ضخمة في قطاع برامج الكومبيوتر وحتى شركات مثل موتورولا الاميركية تعتمد على الهند لبرامجها الكومبيوترية. وجاء قرار انتل بالاستثمار في الهند ليعزز موقع الهند كمركز للتقنية الحديثة. ويعتقد الخبراء أن انتل أخذت خطوة ايجابية وقد يتبعها شركات أخرى من مصنعّي الرقائق الإلكترونية وأجهزة الكومبيوتر والصناعات ذات العلاقة في الاستثمار في تأسيس مصانع لها في الهند.

ومن الجدير التنويه أن انتل تصنع رقائق اليكتروينة في الولايات المتحدة وآيرلندا ودول أخرى ثم تشحن الرقائق الى مراكز الفحص والتجميع في آسيا وكوستاريكا. ورغم ذلك تفتقر الشركة إلى مصنع كبير للرقائق في آسيا التي تعتبر سوقا ناميا وواعدا. ويقول المحللون إن انتل ستعلن عن استثمارات تصنيع قد تصل إلى 8 مليارات دولار حول العالم هذا العام. وفي هذا الإطار تم الإعلان أخيرا عن تأسيس صندوق لاستثمار 200 مليون دولار في الصين. ومبدئيا سيتم الاستثمار في شركات الهاتف الجوال وشبكات الإنترنت «برود باند». ولتحقيق الغاية تم تشكيل شركة مشاريع مشتركة تحت اسم انتل كابيتال للاستثمار في شركات الكومبيوتر. وقال الناطق باسم انتل ان الهدف الأساسي ليس الحصول على عائد مالي للاستثمار واستثمرت الشركة في 110 مشاريع العام الماضي و40 بالمائة منها في الولايات المتحدة ذاتها. وقال مدير الاستثمار والتسويق مايكل أليليس لانتل كابيتال «إن الاستثمار قبل 6 أو 7 سنوات كان صفرا وعملنا استثمارات في الصين واكتشفنا الفوائد والعقبات». وذكر مايكل أليليس ان استثمار انتل في آسيا إنفو هولدنغز وتشاناكاست للاتصالات اثبتا انهما استثماران ناجحان وكلا الشركتين تتخصص في تطوير البرامج الكومبيوترية. ومنذ عام 1998 استثمرت انتل في 50 شركة في الصين.