يزور الأردن حاليا وفد تجاري نمساوي بهدف اكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة وبحث إمكانية إقامة مشاريع مشتركة بين رجال أعمال من البلدين. ويبلغ حجم الاستثمار النمساوي في الأردن حوالي 130 مليون دولار.
وقال المستشار التجاري النمساوي لمنطقة الأردن وسورية ولبنان، الدكتور كورت اولتمان، إن الاستثمارات النمساوية في الأردن وصلت خلال السنوات الخمس الماضية الى مستويات مشجعة «لكننا نرغب في زيادة حجمها والاستفادة من التطورات التي تحصل في دول المنطقة والإقليم».
وأشار الى رغبة الشركات النمساوية في اتخاذ الأردن مركزا تنطلق منه الى سوق العراق وفلسطين كمرحلة أولى ثم الى دول الإقليم بشكل عام، خاصة أن المستثمرين النمساويين ينظرون الى الأردن كنموذج في الأمن والاستقرار وتوفير محفزات النمو.
وحول حجم التبادل التجاري بين البلدين قال الدكتور اولتمان إن مستوردات الأردن من النمسا تفوق بكثير صادراته، مما أدى الى اختلال واضح في ميزان التبادل التجاري.
ففي مقابل 700 ألف دولار صادرات سنوية من الأردن الى النمسا، اغلبها من الفواكه ومنتجات البحر الميت، يستورد الأردن من النمسا ما قيمته 36 مليون دولار تتركز في منتجات الأدوية والورق والآلات الكهربائية وقطع الغيار ومشروب الطاقة والمنتجات البلاستيكية. وضم الوفد النمساوي مديرين تنفيذيين من كبرى الشركات العاملة في مجال الصناعة وخدمات الاتصالات والخدمات العامة والإنشاءات وعمليات تدوير المنتجات وتصنيع الآت وأدوات الطاقة والاتصالات.
وتعتبر هذه الزيارة السادسة التي يجريها رجال أعمال نمساويون للأردن خلال السنوات العشر الماضية.
وعقد وفد رجال الأعمال النمساويين اجتماعات مع نظرائهم من رجال الأعمال الاردنيين لبحث فرص إقامة مشاريع مشتركة أو اتخاذهم موزعين إقليميين لمنتجاتهم. وسيتوجه الوفد النمساوي بعد إنهاء زيارته للأردن الى سورية لنفس الغاية.