الرئيس رفيق الحريري يخاطب الحضور ويؤكد أن «البلد بخير»

TT

للمرة الاولى منذ 12 عاماً ينعقد مؤتمر الاستثمار واسواق رأس المال العربية (الذي عرف انطلاقاً من هذا العام بمنتدى الاقتصاد العربي) بغياب الرئيس رفيق الحريري الداعم الاكبر للمؤتمر والراعي الدائم له على مدى سنوات لاسيما انه المشجع الاول للاستثمار في لبنان. الا ان المنظمين ابوا الا ان يكون الرئيس الحريري حاضراً لاسيما انه كان يكن لهذا المؤتمر تقديراً رفيعاً ويواظب على حضوره وبذل الجهد لدعمه. فالكبار يصعب ان يغيبوا حتى لو اراد لهم صغار النفوس هذا الغياب.

وبذلك افتتح المؤتمر في تمام الساعة التاسعة والنصف بحضور الرئيس رفيق الحريري، تماماً كما جرت العادة، وخاطب الرئيس الحضور العريض مستهلاً بـ «ارحب بكم جميعاً». ثم شرع بالتأكيد على اهمية الاستثمار في لبنان مطمئناً اللبنانيين والاشقاء الخليجيين على ان البلد بخير. حصل ذلك خلال الجلسة التي خصصت لذكرى الرئيس الشهيد وتكريمه، اذ جرى اعداد فيلم يتضمن لقطات للرئيس الحريري خلال حضوره لمؤتمرات الاستثمار واسواق رأس المال العربية، على مدى السنوات الماضية، وهو الذي كان يفرحه تطور هذا المؤتمر سنة تلو الاخرى. بداية رحب الرئيس الحريري بوجه بشوش متفائل بالحضور تماماً كما لو انه موجود في القاعة، ثم قال: «في مثل هذه الايام من العام الماضي كانوا يقولون ان البلد سائر نحو الاسوأ وها هي تقارير البنك المركزي تؤكد عكس ذلك اذ يملك احتياطياً قدره 10 مليارات دولار».

والرئيس الشهيد الذي يعتبر لبنان بلداً لكل الاشقاء العرب دعاهم الى الاستثمار في لبنان في قلب العالم العربي قائلاً باللهجة اللبنانية: «المال الذي ليس في بلدك ليس لك ولا لولدك». وحول محاربة البيروقراطية الذي عمل جاهداً طوال سنوات حكمه لتقليصها، قال: «يقولون ان ذلك يتوقف على الاجراءات، ما الذي علينا فعله بهذه الاجراءات تمزيقها كما اقوم الآن بتمزيق هذه الورقة».