ساويرس: أوراسكوم ستستثمر 900 مليون دولار في الجزائر عام 2006

TT

كشف نجيب ساويرس رئيس مجموعة «أوراسكوم» المصرية، أن مجموعته ستستثمر ما لا يقل عن 900 مليون دولار في قطاعات الاتصالات المتنقلة والثابتة بالجزائر قبل نهاية عام 2006، وإنشاء مصنع إسمنت ثالث بنفس البلد. وكان رجل الأعمال المصري المعروف يتحدث في الجزائر، بمناسبة احتفال شركة «جيزي للاتصالات» (فرع أوراسكوم بالجزائر) ببلوغ 5 ملايين مشترك في شبكة الهاتف الجوال.

وقال ساويرس «إن مجموعته ستستثمر 500 مليون دولار في الهاتف الجوال»، مشيرا إلى أن «مناخ الاستثمار في الجزائر يتغير نحو الأحسن بفضل انتقال تسيير الاقتصاد من النمط الاشتراكي إلى الاقتصاد الحر».

وأضاف: «أعتقد أن الحكومة الجزائرية أدركت أن القطاع الخاص العربي والجزائري على وجه التحديد، قادر على التفوق على الأداء الحكومي في مجالات كثيرة». وحول ما نشر أخيرا في وسائل الاعلام بشأن استفادة ساويرس من علاقات شخصية بمسؤولين نافذين للحصول على صفقات وعقود، رد رئيس مجموعة «أوراسكوم» بقوله «هذا كلام غير صحيح من أساسه». وبسؤال «الشرق الأوسط» له حول تدفق رأس المال العربي الخاص على الجزائر في السنوات الخمس الأخيرة. قال«يوجد فائض في المال لدى دول المنطقة العربية وبخاصة النفطية، نتيجة ارتفاع أسعار البترول مما دفع بأصحاب هذه الأموال إلى البحث عن أسواق واعدة لتوظيفها ومن بينها السوق الجزائرية، لكن هناك عاملا آخر مهما هو أن المستثمرين العرب أصبحوا ينظرون بعين متفائلة لما يحدث في الجزائر من تحولات إيجابية. ووجودنا في هذا البلد إلى جانب إخواننا المستثمرين الكويتيين، لدليل على جدوى الفرص التي تتيحها السوق الجزائرية».

وعن تجربة «أوراسكوم» في العراق، قال نجيب ساويرس إن دخوله السوق العراقية كان مجازفة «لقد أردت أن أكون من الذين يشاركون في بناء عراق جديد، فنحن موجودون في هذا البلد الجريح على سبيل التضامن مع شعبه، وهو نفس ما قمنا به في الجزائر عندما قررنا شراء الرخصة الثانية للهاتف الجوال عام 2001، حيث قيل لنا حينها أنتم ذاهبون إلى بلد يعيش حربا أهلية واضطرابات في منطقة القبائل» ووصلت قيمة استثمارات «أوراسكوم» في الجزائر بعد 4 سنوات من النشاط إلى 2.5 مليار دولار، وهي بذلك أول مستثمر أجنبي خارج قطاع المحروقات».