«ام تي سي» الكويتية تدعو إلى انفتاح الشركات العربية والتخلي عن الانعزالية في المنتدى الاقتصادي العربي

على الرغم من قوة السوق الباكستانية إلا أنها انسحبت من صفقة «باك تل»

TT

استضاف المنتدى الاقتصادي العربي الذي عقد في بيروت والذي اختتم اعماله أول من أمس مدير عام شركة الاتصالات المتنقلة «أم.تي.سي» الكويتية، الدكتور سعد البراك في إطار المناقشات حول الفرص والتحديات التي تشهدها الشركات العربية وسط النظام الاقتصادي العالمي.

وصرح البراك «أن الشركات العربية لا يمكنها مواجهة المنافسة العالمية إلا من خلال العمل ضمن الأنظمة الاجتماعية والسياسية في مختلف البلدان التي توجد فيها»، مشيراً إلى ضرورة زوال الخوف والتخلي عن الانعزالية التي لا تزال تهيمن على مجتمعنا، وضرورة التحرر ومواجهة سياسات الحماية.

وأفاد «أنه لا يمكن لأية شركة أن تنجح دولياً ما لم تنجح أولاً على الصعيد الإقليمي»، وأشار إلى «أن شركة أم.تي.سي ذات التاريخ العتيد في مجال الاتصالات يفوق 23 عاماً واجهت عوائق انغلاقية عدة يوم قررت التوسع خارج المنطقة، فيما يحتاج اليوم القطاعان العام والخاص إلى الانفتاح ومناقشة القضايا بكل شفافية».

وأضاف البراك «أن أم.تي.سي بدأت بتنفيذ خطتها الشاملة (3*3*3) التي تهدف إلى بلوغ قاعدة عملاء حجمها 20 مليون في عام 2011، وذلك بدءاً من اتفاق الشراكة مع مجموعة فودافون العالمية، ثم ما لبثت الشركة أن بدأت بتنفيذ خطة التملك، وفي أقل من 18 شهراً انتشرت الخطة في خمس دول في المنطقة بما فيها الكويت والأردن والبحرين والعراق ولبنان، ومن خلال تملكها شركات سلتل الهولندية أخيرا، أصبحت توجد شركة الاتصالات المتنقلة أم.تي.سي في 18 دولة حول العالم لتبلغ اليوم قاعدة عملائها العشرة ملايين».

وأعلن البراك أن شركة الاتصالات المتنقلة أم.تي.سي تتطور اليوم إلى خطة تنافسية عالمية قيمتها الرأسمالية 20 مليار دولار تندرج في إطار رؤية الشركة التطورية.

ومن جهة أخرى أوضحت مجموعة الاتصالات المتنقلة «أم.تي.سي» أنها لن تكون ضمن الشركات المتنافسة على المزايدة التي طرحتها الحكومة الباكستانية والمتعلقة بشراء 26% من الشركة الباكستانية للاتصالات «باك تل».

وأعلنت أم.تي.سي أنها كانت قد تأهلت للدخول في المنافسة على شراء حصة من شركة «باك تل» ولكنها أخطرت الجهات المعنية الباكستانية بانسحابها رسمياً في الثامن من مايو (ايار) الماضي، وذلك نظراً لعدم توافقها مع استراتيجية المجموعة حالياً.

وقالت الشركة في بيان صحافي «إن ما نقلته وكالة رويترز بأن مجموعة الاتصالات المتنقلة ضمن الشركات المتنافسة على مزايدة شراء حصة 26% من رأس مال شركة باك تل، غير صحيح»، ولكن أم.تي.سي أكدت أنها على ثقة بأن السوق الباكستانية من الأسواق الواعدة في مجال الاتصالات المتنقلة، وأنها ترغب في تقييم أية فرص استثمارية أخرى في المستقبل في هذه السوق.