أسهم شركة واحدة ترتفع في السوق السعودية والتداولات تتراجع بشدة

«القصيم» الزراعية تشدد على أن جميع استثماراتها شرعية

TT

هبطت أسعار أسهم 74 شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية، خلال تعاملات أمس، في الوقت الذي صعدت فيه أسهم شركة واحدة فقط. وهبط المؤشر 378 نقطة، مغلقا عند مستوى 13353، حيث تراجع أكثر من 2.7 في المائة. يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه كمية التداولات بشدة حيث بلغت 12.6 مليار ريال (3.3 مليار دولار)، وزعت على 33 مليون سهم. وجاء تراجع أمس وسط مباركة من مراقبي السوق والذين أكدوا ان الأسعار تحتاج لمثل هذا التراجع التصحيحي، حتى تتمكن من تأسيس قاعدة تنطلق من خلالها إلى الأعلى، خصوصا بعد ان ارتفعت الأسعار بشكل مخيف. ويرجح خبراء السوق ان تستمر موجة التصحيح هذه مع نهاية تداولات اليوم، مرورا ببداية تداولات الأسبوع المقبل، خصوصا أن الأسعار باتت مغرية للمتعاملين.

وسجلت أمس أسهم عديدة نسبة هبوط قصوى، وعلى رأسها اللجين، حيث تعرض لعمليات بيع قوية بعد صعوده خلال الأيام الماضية، تزامنا مع الأنباء الايجابية التي أعلنت عنها الشركة أخيرا، والتي كان آخرها قيام الشركة بالمشاركة في الشركة الوطنية للبتروكيماويات «ينساب» التابعة للشركة السعودية للصناعية الأساسية «سابك»، وقيامها بإيداع مساهمتها في ينساب والبالغة 2.8 مليون ريال، تمثل 0.05 في المائة من نسبة رأس المال، وذلك ضمن خطة الشركة في توسعة مجالها الاستثماري المثمر. كما انخفض سهم «الاحساء للتنمية» بالنسبة القصوى ايضا، ليغلق عند 238.5 ريال، إضافة إلى هبوط سهم «فتيحي» والذي اغلق متراجعا 10 في المائة.

وقال مستثمر سعودي، فضل عدم الافصاح عن اسمه، ان استمرار التراجع التصحيحي، قد يمكن بعض المتعاملين من دخول السوق مرة أخرى، متشجعين باحتمال صعوده، مشيرا إلى ان هناك متعاملين يعتبرون دخول السوق الآن، مخاطرة كبيرة، لأن الأسعار قد تتراجع اكثر مما كان عليه. وينصح المستثمر بأن يكون هناك وعي استثماري، قبل ركوب امواج المضاربة، والتي قد تؤدي بطبيعة الحال إلى خسائر كبيرة في المحافظ، ملاحظا ان الاندفاع في عمليات البيع من دون أسس استثمارية، أصبح سمة يومية في صالات التداول، الأمر الذي زاد من حدة التذبذب، مبينا ان ذلك في صالح كبار صناع السوق، والذي يهمهم شراء الأسهم بأقل الأسعار ومن ثم بيعها بأعلى الأسعار.

إلى ذلك هبط قطاع البنوك حوالي 2 في المائة، حيث تراجع سهم بنك البلاد إلى 773 ريالا، في الوقت الذي يرى فيه بعض المراقبين، أن سعر السهم الآن لا يمثل القيمة الحقيقة له، بحكم ان البنك لم يبدأ نشاطه بعد، في حين يراهن مستثمرون على ان سعره سيخترق حاجز الألف ريال مع بداية نشاطه، خصوصا أن هناك اقبالا كبيرا عليه بعد ان كانت عملية اكتتابه هي الأكبر في تاريخ الأسهم السعودية. كما تراجع ايضا سهم «السعودي الفرنسي» إلى 1220 ريالا، بعد يوم واحد من توقيع البنك قرضا مشتركا آجلا، مدته 5 سنوات وتديره مجموعة اتحاد مصارف إقليمية ودولية بقيمة 650 مليون دولار أميركي، وهو أكبر قرض من نوعه لمصرف سعودي حتى الآن.

وفي قطاع الصناعة، هبط عملاق الصناعة «سابك» إلى 1264 ريالا، في حين هبط سهم «الدوائية» بالنسبة القصوى، إضافة إلى سهم «فيبكو» المتراجع 9.9 في المائة. وفي قطاع الاسمنت تراجع سهم «ينبع» إلى 724 ريالا، وتراجع اسمنت تبوك إلى 507 ريالات.

وفي قطاع الخدمات هبط سهم «مكة» إلى 661 ريالأ، أما بالنسبة لسهم «الكهرباء»، فقد أغلق متراجعا عند 122 ريالا وسط سيطرة على مجريات التداول بتنفيذ بلغ 3.4 مليون سهم، وفي المقابل هبط سهم «الاتصالات» إلى 913 ريالا. وتراجعت أسهم القطاع الزراعي أمس 7 في المائة.

إلى ذلك خالف سهم واحد خط السوق المتراجع، حيث كان سهم «شمس»، هو الوحيد الذي ارتفع من بين 75 شركة مساهمة. وفي هذه الأثناء قلل مراقبي السوق من تراجع قيمة التداولات أمس، حيث سيمكنها الصعود مجددا إلى مستويات تاريخية، خصوصا مع تقارير نشرت أخيرا تتوقع أن ترتفع إيرادات النفط السعودية بنسبة 15 في المائة العام الحالي لتصل 398 مليار ريال (106 مليارات دولار)، بفضل ارتفاع الأسعار العالمية، بما يتيح تحقيق فائض قياسي في الميزانية. من جانبها أعلنت شركة القصيم الزراعية، أن جميع استثمارات الشركة، استثمارات شرعية ومجازة من الجهات الشرعية المختصة.