ثاني أكبر شركة تبغ في العالم تتهم وزارات الصحة الخليجية بتجاهل دعواتها للحوار

TT

اتهمت شركة «بريتش اند اميركان توباكو» امس وزارات الصحة في منطقة الخليج بتجاهل دعواتها المتكررة للاجتماع معها ومناقشة سبل التعاون بينها وبين السلطات الصحية الخليجية وخاصة فيما يتعلق بتدخين القاصرين وازدهار تجارة السجائر المهربة. وقال مايكل بريدو رئيس العلاقات والشؤون التنظيمية في «بريتش اند اميركان توباكو» وهي ثاني اكبر شركة مصنعة للسجائر في العالم «وزارات الصحة (الخليجية) ترفض حتى مجرد التحدث معنا ولا أرى سببا لهذا التجاهل». وذكر بريدو في مؤتمر صحافي عقده في دبي ان جدول الاعمال الذي يود ان يناقشه مع وزارات الصحة الخليجية يشمل قضايا ملحة مثل تدخين القاصرين وتهريب السجائر والضرائب الاضافية التي تنوي الحكومات في المنطقة فرضها على اسعار السجائر. وضرب بريدو مثلا بنجاح التعاون بين شركته والسلطات الاردنية المعنية التي اثمرت عن ولادة اول منطقة في الشرق الاوسط وافريقيا خالية من تدخين القاصرين والتي توجد الآن في مدينة العقبة. وقال «اذا جرى حوار بيننا وبين وزارات الصحة الخليجية فنحن نستفيد وهم يستفيدون، ولا يهم ان أخذوا مقترحاتنا ام لا فهذا عائد لهم.. المهم ان نتحدث». وانتقد بريدو خطط وزارات الصحة الخليجية لرفع الضرائب على السجائر الى 150% قائلا ان ذلك سيكون مدعاة لازدهار تجارة تهريب السجائر التي لا تخضع للرقابة. واستدرك قائلا «نحن لسنا ضد رفع الضرائب ولكن يجب ان يتم ذلك وفق آلية ممنهجة». وكان مسؤول سعودي في الشركة قد صرح لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق من العام الحالي بأن مهربي التبغ «يجنون ارباحا افضل من تجارة الذهب، وأن هذه التجارة افضل من تهريب المخدرات لأنها لا تنتهي بعقوبة الاعدام». وقال ناصر راشد الناصر مدير العلاقات والشؤون التنظيمية في الشركة «الظاهرة بدأت منذ عامين عندما رفعت دول المجلس الضرائب على التبغ 100%».

وقدر الناصر خسائر شركته جراء التهريب في دول المجلس بـ11.1 مليون دولار العام الماضي كانت افدحها في السعودية، حيث وصلت الى 4.6 مليون دولار ثم في الامارات (3.9 مليون دولار). واستهلكت دول المجلس العام الماضي 24.3 مليار سيجارة شكلت المهربة منها ما نسبته 7.2%. وأظهرت أرقام قدمها الناصر ان اجمالي خسائر شركات التبغ في المنطقة بلغت العام الماضي 42.9 مليون دولار وسجلت الامارات اعلاها بـ19.6 مليون دولار تلتها السعودية بحجم بلغ 17.9 مليون دولار. وقدرت الشركة عدد المدخنين في منطقة الشرق الاوسط بما يتراوح بين 100ـ150 مليون شخص.