هيئة السياحة السعودية تبرم أول اتفاقية لدعم فعالية ينظمها القطاع الخاص في المنطقة الشرقية

نائب أمين عام الهيئة: المهرجانات نمت 21% العام الحالي وخطة لنقل ثلث موظفي الهيئة من الرياض

TT

في مبادرة هي الأولى من نوعها في مجال السياحة، قام الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله نائب الأمين العام للهيئة العليا للسياحة للاستثمار والتسويق أمس بإبرام اتفاقية بقيمة 479 ألف ريال لدعم فعالية عروض الصوت والضوء والفعاليات المصاحبة «نبض البحر»، بين الهيئة العليا للسياحة ومؤسسة «مورود» للخدمات الإعلامية.

وتعتبر الاتفاقية الأولى من نوعها التي تبرمها الهيئة ضمن برنامج دعم الفعاليات السياحية الذي أطلقته الهيئة بميزانية أولية تبلغ 10 ملايين ريال تقدم الدعم للفعاليات السياحية التي يقيمها القطاع الخاص وفقا لتصنيف يحدد حجم الدعم المالي الذي يقدم على دفعات.

وستستمر فعالية «نبض البحر» لمدة أسبوع، وهي منتج سياحي يبرز مقومات المنطقة، وتتكون من عناصر بحرية وعروض لزوارق بحرية، إضافة إلى عروض الليزر وألعاب نارية وفقرات رياضية.

ومن المتوقع أن توفر أكثر من 200 فرصة عمل مؤقتة في فعاليات الصيف.

وجاء إبرام الاتفاقية في نهاية اللقاء الذي دعت إليه اللجنة السياحية بغرفة الشرقية وشارك فيه مديرون ومسؤولون بالقطاع السياحي في المنطقة وحضره عدد من مسؤولي الهيئة العليا للسياحة ومنسوبي غرفة تجارة الشرقية، حيث قال الأمير عبد العزيز بن فهد إن هدف برنامج دعم الفعاليات السياحية هو برنامج يقدم حلولا للقطاع الخاص.

واوضح ان ضعف السياحة المحلية لم ينتج عن نقص في التشريعات، ومن هنا جاءت فكرة برنامج دعم الفعاليات لدعم البرامج التي تحقق حركة سياحية تتطلب انتقال السياح لفترة لا تقل عن 24 ساعة وتستقطب الزائرين لمسافة لا تقل عن 80 كيلومترا، مشيرا إلى أن الهيئة خصصت 10 ملايين ريال لتنفيذ برنامج دعم الفعاليات، مبينا ان المنطقة الشرقية تشكل نقطة محورية وأساسية في السياحة السعودية، وأنها أكبر سوق سياحية في البلاد، مشيرا الى ان عملية إقرار إعطاء الدعم لأي فعالية يمر بإجراءات دقيقة وثلاث مراحل تحدد أحقية الفعالية السياحية في الحصول على الدعم من عدمه.

وأوضح نائب الأمين العام لهيئة السياحة أنه سيتم طرح برنامج يحمل اسم التسويق التعاوني، وان هذا البرنامج يسعى إلى توظيف قنوات التسويق المتاحة في السوق السعودية، ومنها الإنترنت، مراكز المعلومات السياحية، وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، المعارض داخل المملكة وخارجها.

وكشف نائب أمين عام هيئة السياحة ان الهيئة قامت بتعيين 6 مديرين تنفيذيين في 6 مناطق البلاد، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يستهدف تفعيل عملية تنفيذ خطط الهيئة ومساعدة الأجهزة والمؤسسات السياحية المحلية في المناطق، ولا يعني غيابها أو تهميشها.

وأضاف أن الهيئة ستقوم بتحويل ثلث موظفيها من مقرها في مدينة الرياض إلى مختلف مناطق السعودية لدعم الأنشطة السياحية في هذه المناطق، موضحا ان قطاع الاستثمار والتسويق بالهيئة العليا للسياحة يسعى إلى خدمة القطاع الخاص والمستثمرين في القطاع السياحي، ودعمهم في تنفيذ البرامج والفعاليات السياحية.

وافاد أن الهاتف السياحي سيمثل إحدى الخدمات التي تقدمها الهيئة لتطوير الأداء في القطاع السياحي، وتعتمد عليها في تطوير عمليات التسويق، من خلال مراحل عدة، تبدأ بتقديم المعلومة، وتصل إلى مساعدة السائح في عملية الحجز.

وقال إن القطاع السياحي بالسعودية شهد نموا واضحا في العام المالي الماضي وأيضا في العام الحالي، حيث نما عدد المهرجانات السياحية بنسبة 21 في المائة نتيجة التفاعل بين القطاع الخاص واللجان السياحية بالغرف التجارية الصناعية من ناحية، وبين القطاع الخاص واللجان والهيئة العليا للسياحة من ناحية أخرى، مشيرا إلى تعاون هذه الجهات مع أجهزة ووسائل الإعلام التي قامت بدور متميز في هذا المجال.

وقال ان الهيئة ستقوم خلال أسبوع من الآن بإطلاق موقع على شبكة الإنترنت يوفر وسيلة سهلة للحصول على معلومات تدعم عمل الجهات المنظمة للفعاليات السياحية من خلال الوصول الأسهل لأسماء الجهات المهتمة برعاية المناسبات السياحية.

كما سيتم خلال فترة قصيرة إطلاق موقع يحتوي على الروزنامة السياحية التي تقدم تصورا شاملا للمناسبات التي تنظم في مناطق السعودية المختلفة بشكل يبقي السائح على علم بالفعاليات الجارية. واضاف ان يوم 20 يوليو (تموز) المقبل سيشهد إطلاق موقع إلكتروني مهم ورئيسي سيكون ركيزة في العمل الترويجي للسياحة السعودية وسيعمل بشكل رسمي خلال عامين ليصبح احد أهم المواقع السياحية العالمية على شبكة الإنترنت.

كما أكد أن تحقيق مردود اقتصادي كبير وإيجابي للفعاليات السياحية، يشكل أحد الأهداف المهمة لاستراتيجيات الهيئة العليا للسياحة، مشيرا الى أن العامين الماضيين شكلا فترة مهمة لبناء الطاقة الداخلية للهيئة، ولتنفيذ الكثير من الاستراتيجيات، ومنها استراتيجيات المناطق لأنه في غياب خطة لتنمية المناطق لا يمكن الحديث عن استراتيجية للسياحة.

وشهد اللقاء مناقشات تتعلق بمطالب بتنشيط السياحة الثقافية والاستعانة بالفنانين التشكيليين والمسرحيين الموجودين في المناطق والعمل على تفعيل جاذبية النشاط الثقافي ليتحول لعامل استقطاب سياحي، كما تطرق الاجتماع لشكاوى من عدم توافر خدمات نقل جوي كافية توازي احتياجات المنطقة، مطالبين بالتنسيق مع «الخطوط السعودية» لرفع عملياتها الى المنطقة الشرقية.