أرامكو السعودية تدشن أكبر مركز تقني في العالم

لتوجيه أعمال حفر آبار الزيت والغاز عن بعد

TT

أعلنت أمس شركة أرامكو السعودية أنها أطلقت أخيرا ما اعتبرته واحدا من أكبر المراكز الرقمية في نوعها على مستوى العالم للتوجيه عن بعد لأعمال حفر الآبار «الأفقي» في باطن الأرض، وذلك في مبنى التنقيب وهندسة البترول بمقر الشركة الرئيس في الظهران شرق السعودية.

وذكر بيان صادر عن أرامكو السعودية أن مركز التحكم بأعمال الحفر جهز بأحدث أجهزة الكومبيوتر والمراقبة وتقنيات نقل المعلومات بشكل آني عبر الأقمار الصناعية وقد تم تصميمه لكي يستخدم من قبل جيولوجيي ومهندسي المكامن منسوبي المركز بغرض إجراء التحليل والتفسير لتوجيه أجهزة الحفر.

وذكرت أرامكو ان المركز سيسهم بشكل كبير في تنفيذ أعمال الحفر بفعالية أكبر، كما سيؤدي الى استخدام المعلومات المتوفرة عن الآبار بشكل أفضل أثناء الحفر، مما سيساعد على ازدياد إنتاجية هذه الآبار وخفض تكلفة حفرها، وسيساعد على رفع كفاءة الأداء وزيادته، كما سيسهم المركز في الاستفادة القصوى من خبرة المتخصصين لتوجيه أعمال حفر الآبار حيث يستطيع الواحد منهم مراقبة ما بين ثلاث الى أربع آبار في نفس الوقت.

ويوفر المركز الجديد المساندة والدعم التقني لأعمال الحفر في أرامكو السعودية، وذلك لمواجهة التحديات المرتبطة بالعدد المتزايد من الآبار الأفقية والمواجهة والتعقيدات المتعلقة بالمكامن. كما يمكنها أن تكون أكثر جاهزية في جميع الأوقات لاتخاذ القرارات الآنية الخاصة بحفر الآبار الأفقية، لا سيما أن حفر الآبار عملية متواصلة.

ومن ابرز الإمكانيات التي أضافها المركز لمساندة أعمال الحفر استقباله المعلومات بشكل آني تقريبا من مثقب جهاز الحفر من المكمن للتحكم بأعمال الحفر في شتى حقول الزيت والغاز في مناطق السعودية النائية اليابسة منها والمغمورة من خلال المركز الكائن في الظهران.

وسيقوم الجيولوجيون ومهندسو المكامن جهة، ومهندسو ومتخصصو الحفر من جهة أخرى بالعمل معاَ على اتخاذ أفضل القرارات، ثم يعاد إرسال تلك التعليمات الى جهاز الاستقبال المثبت على جهاز الحفر خلال اقصر فترة زمنية ممكنة، ويشبه الأمر في ذلك وجود مهندسي الحفر الافتراضي بالقرب من أجهزة الحفر كافة في المناطق النائية من دون الحاجة الى ان يغادروا مواقعهم في مركز توجيه أعمال الحفر الظهران.

الجدير بالذكر أنه وخلال عام 2004 شملت أعمال التحكم بالحفر في باطن الأرض ما طوله 850 ألف قدم من المكامن، أما في عام 2005 فستزيد تلك الأعمال على مليون ونصف المليون قدم، الأمر الذي يعكس بوضوح حجم الإضافة التي سيضطلع بها المركز في أعمال التحكم في أعمال الحفر. وفي الوقت نفسه، فإن القائمين على المركز يخططون لمضاعفة مسافات توجيه الحفر داخل الآبار في العام المقبل.