الدولار ينتعش أمام 16 عملة رئيسية على مستوى العالم

وسط توقعات برفع معدلات الفائدة الأميركية وهبوطها في أوروبا

TT

حقق الدولار الأميركي مكاسب جديدة، أمام العديد من العملات العالمية الرئيسية، وسط توقعات ان يواصل مجلس الاحتياط الأميركي (البنك المركزي) رفع معدل الفائدة في الولايات المتحدة، بينما من المحتمل ان تقوم البنوك المركزية في اوروبا واليابان بإبقاء معدلات الفائدة على حالها، او العمل تخفيضها.

وارتفع الدولار الأميركي أمام 16 عملة رئيسية، بعد ان أظهر تقرير بريطاني أن اثنين من أعضاء اللجنة التابعة لبنك انجلترا (البنك المركزي)، صوتوا لصالح خفض أسعار الفائدة في الاجتماع، الذي عقدته اللجنة في التاسع من يونيو (حزيران) وقررت فيه ابقاء أسعار الفائدة من دون تغيير على 4.75 في المائة. وصوت الأعضاء السبعة الآخرون لصالح عدم تغيير أسعار الفائدة. وكان الاقتصاديون توقعوا ان يكون قرار اللجنة صدر بالاجماع.

كما اشار العديد من المحللين الاقتصاديين إلى ان البنك المركزي الأوروبي، يتعرض لضغوط كبيرة من اجل العمل على خفض معدل الفائدة، في حين أبقى البنك المركزي الياباني على تكاليف الاقراض تقريبا، بمعدل صفر منذ 4 سنوات. وتناقض ذلك مع توقعات بأن يقرر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، رفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية الاسبوع المقبل، مواصلا حملته لتشديد قيود الائتمان.

وقال غريغريوس سيورونيس، المحلل الاستراتيجي في مجال العملات في باركليز كابيتال في لندن «يبدو أن اميركا تقف وحدها في طريق رفع معدل الفائدة، في حين نرى بنك انجلترا والبنك المركزي الاوروبي يفكران برفع أسعار الفائدة. إن ميزة العوائد الاكبر ستعمل في صالح الولايات المتحدة، وهذا بدوره سينعش الدولار».

وانخفض الجنيه الاسترليني الى 1.8185 دولار، أي بنحو نصف نقطة مئوية عن اليوم السابق، وبأكثر من سنت عن مستواه قبل صدور محضر اجتماع لجنة السياسات النقدية. في حين هبط اليورو نحو 0.4 في المائة، ليصل الى 1.2115 دولار، مسجلا أدنى مستويات اليوم بانخفاض ربع نقطة مئوية عن اليوم السابق. كما ارتفع الدولار أمام العملة اليابانية 0.6 في المائة الى 108.81 ين. وتراجعت العملة البريطانية مقابل العملة الأوروبية الموحدة الى 66.86 بنس لليورو، مقارنة مع أعلى مستوى لها منذ عشرة أشهر، والذي سجلته في الآونة الأخيرة عند 66.27 بنس.

على صعيد البورصات العالمية، ارتفع مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للاسهم اليابانية، في نهاية التعاملات في بورصة طوكيو للاوراق المالية امس، بنسبة 0.51 في المائة، مع اقبال على شراء أسهم شركة سوني وغيرها من شركات قطاع التقنية المتقدمة. وجاء ارتفاع أسهم شركات التقنية بعد ارتفاع الشركات الأميركية المماثلة.

من ناحية أخرى ارتفعت أسهم الشركات المعتمدة على الاستيراد من الخارج مثل شركات صناعة الورق بفضل ارتفاع الين الياباني. لكن حد من ارتفاع السوق، أسهم شركات يرتبط نشاطها بالسلع الاساسية، اذ شهدت اقبالا على بيعها مع تزايد المخاوف بشأن الطلب مستقبلا.

وبنهاية جلسة التعامل ارتفع مؤشر نيكاي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى 58.54 نقطة الى 11547.28 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 0.35 في المائة الى 1173.25 نقطة.

وارتفعت الاسهم الاوروبية امس، الى أعلى مستوى لها منذ 3 سنوات، وسط توقعات ان البنوك المركزية في اوروبا في طريقها الى تخفيض معدلات الفائدة. كما ارتفعت اسهم الشركات الاوروبية، التي تعتمد كثيرا في مبيعاتها على السوق الأميركية، مثل «أي ان جي غروب» و«بيرسون بي ال سي» مع تقدم الدولار أمام العملات الرئيسية.

كما صعدت أسهم البنوك البريطانية وشركات البيع بالمفرق، بما في ذلك اسهم شركة «كينغ فيشر»، بعد ان أظهر تقرير بريطاني أن اثنين من أعضاء اللجنة، صوتوا لصالح خفض أسعار الفائدة في الاجتماع، الذي عقدته اللجنة في التاسع من يونيو.

وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.03 في المائة، الى 1147.09. وصعد مؤشر يورو ستوكس 50 الاضيق نطاقا 0.4 في المائة، الى 3179.45 نقطة.

وارتفعت أسهم ديكسونز البريطانية واحدا في المائة، بعد أن أعلنت أرباحا سنوية تتفق مع التوقعات، وأعلنت خفض النفقات بما قيمته 30 مليون جنيه استرليني. وأسعدت شركة بويج الفرنسية المستثمرين برفع توقعاتها لنمو المبيعات السنوية، وأعلنت تحقيق أرباح في الربع الاول، تفوق التوقعات وارتفع سهمها بنسبة اثنين في المائة.

وارتفعت الاسهم الاميركية، بعد تراجع اسعار النفط، الا ان المتعاملين يترقبون عن كثب صدور البيانات الأميركية حول المخزونات النفطية. وصعد مؤشر داو جونز 21.18 نقطة أو 0.20 في المائة الى 10620.85، في حين قفز مؤشر ستاندرز بورز 2.96 نقطة أو 0.24 في المائة الى 1216.57، بينما ارتفع مؤشر ناسداك 4.31 نقطة او 0.21 في المائة الى 2095.385 .