نفط غرب تكساس يهبط أكثر من دولار أمس ووزير الخزانة يعتبر الأسعار المرتفعة أكبر تهديد للاقتصاد الأميركي

TT

وصف وزير الخزانة الأميركي جون سنو أمس الثلاثاء ارتفاع أسعار الطاقة بأنه أكبر خطر على الاقتصاد الأميركي لأنه يحد من الإنفاق. حيث قال سنو لتلفزيون سي.ان.بي.سي «الطاقة هي مصدر قلقي. أعتقد ان الطاقة هي أكبر مصدر للقلق». وأضاف «من الواضح أن أسعار الطاقة مثل الضريبة فهي تقلل الدخل القابل للإنفاق...وتجهد الاقتصاد».

فيوم أمس شهد انخفاضا في سعر الخام الأميركي أكثر من دولار في أوائل المعاملات الآجلة ببورصة نايمكس أمس الثلاثاء وسط إقبال على البيع لجني الأرباح بعد ارتفاعه الى مستوى قياسي فوق 60 دولارا يوم الاثنين.

وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف 1.09 دولار لعقود نايمكس ليصل الى 59.45 دولار للبرميل. وصعدت أسعار النفط الخام فوق 60 دولارا للبرميل أمس، إذ سعت صناديق الاستثمار المضاربة لاختبار مرونة الطلب العالمي القوي وأثارت انتخابات الرئاسة الإيرانية مخاوف سياسية جديدة. وبلغ سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي الخفيف 60.28 دولار للبرميل منخفضا 26 سنتا بعد ان سجل المستوى القياسي 60.95 دولار يوم الاثنين. وأغلقت العقود الآجلة فوق مستوى 60 دولارا للمرة الأولى منذ بدء التعامل في نايمكس عام 1983.

وفي بورصة البترول الدولية بلندن نزل سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت 33 سنتا الى 58.97 دولار للبرميل بعد ان سجل المستوى القياسي 59.59 دولار يوم الاثنين.

وقال سماسرة ان الأسواق تتريث لالتقاط الأنفاس بعد ان تخطى النفط الخام الأميركي الحد النفسي المهم 60 دولارا لكن السوق سوف تستأنف ركوب موجة الصعود.

من جانب آخر، قالت منظمة أوبك أمس ان سعر سلة نفوط المنظمة صعد اول من أمس الى 54.26 دولار للبرميل من 53.36 دولار يوم الجمعة. وتم تعديل مكونات السلة يوم الخميس 16 يونيو (حزيران) لتشمل 11 نوعا من الخام بدلا من سبعة أنواع في السابق.

وكانت موجات شراء من جانب صناديق المضاربة قد رفعت الاسعار بمقدار الثلث تقريبا منذ مايو (ايار) وسط مخاوف متزايدة من ضغوط عالمية على الإنتاج وطاقة التكرير ولاسيما في الربع الأخير للعام الذي يشتد فيه الطلب على زيت التدفئة ليبلغ ذروته.

وتنبأ محللون استطلعت رويترز آراءهم ان البيانات الأميركية الأسبوعية التي تذاع يوم الاربعاء ستظهر هبوطا في مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام يبلغ في المتوسط 1.5 مليون برميل، لكنها ستظهر في الوقت نفسه زيادة قدرها 1.6 مليون برميل في مخزونات نواتج التقطير، وهي أساسية في إنتاج زيت الديزل والتدفئة.

وقال رئيس منظمة أوبك يوم الاثنين الماضي انه يتوقع البت هذا الأسبوع فيما إذا كانت المنظمة ستطرح كميات إضافية من النفط في الأسواق في محاولة لتهدئة الاسعار المرتفعة.

وقال الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المنظمة للصحافيين انه ما زال يتشاور مع وزراء آخرين في أوبك بشأن زيادة المعروض النفطي بمقدار 500 ألف برميل يوميا وانه في انتظار ردهم.

وقال الشيخ أحمد، وزير النفط الكويتي ان الوزراء يدرسون العرض والطلب لشهر مايو (ايار) وانه يعتقد أنهم سيقرون الزيادة إذا توصلوا الى وجود نقص في الأسواق بسبب العرض.

وقال وزراء في أوبك من قبل ان زيادة المعروض النفطي لن تحل مشكلة اختناقات صناعة التكرير التي تغذي ارتفاع الاسعار.

من جانب آخر، أقر المساهمون في شركة «شل» النفطية البريطانية في جمعية عمومية عقدوها أمس في لندن اندماج المجموعة مع فرعها الهولندي «رويال داتش بتروليوم»، وفق ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس». ويشكل هذا التصويت منعطفا في تاريخ الشركة الأم التي تقاسمت ادارتها شركتا «شل ترانسبورت اند ترايدينغ» في بريطانيا و«رويال داتش بتروليوم» في هولندا منذ تأسيسها عام 1907. وكان المساهمون في الشركة الهولندية الذين عقدوا جمعية عمومية اليوم في لاهاي قد أقروا إعادة تنظيم المجموعة في وقت سابق.