مؤسسة بروكنغز: المعونات الأميركية لأفريقيا ترتفع 56% لكنها دون ما تزعمه إدارة بوش

TT

واشنطن ـ رويترز: قالت مؤسسة بروكنغز، ومقرها في واشنطن، ان معونات الولايات المتحدة الى افريقيا زادت 56 في المائة خلال الاربعة الاعوام الماضية لكنها لم تزد ثلاث مرات مثلما زعم الرئيس جورج بوش في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال التقرير الذي اعلن عنه أول من أمس، وقبل اسبوع من اجتماع قمة مجموعة الثماني في اسكوتلندا انه باستبعاد المعونات الغذائية والأمنية، فان مساعدات الولايات المتحدة الى افريقيا جنوب الصحراء الكبرى زادت 33 في المائة فقط بمعدلات الدولار الحقيقية.

وقالت سوزان رايس، المساعدة السابقة لوزير الخارجية لشؤون افريقيا في حكومة كلينتون وآلان زميلة مؤسسة بروكنغز «ان الارقام تقل كثيرا عما زعمه بوش في تصريح أدلى به في السابع من يونيو (حزيران) حينما قال ان المعونات الأميركية الى افريقيا جنوب الصحراء الكبرى تضاعفت ثلاث مرات».

وقالت رايس في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين «زادت حكومة بوش زيادة كبيرة المعونات الى افريقيا، لكن تلك الزيادة تقل كثيرا عما زعمه الرئيس»، واجتمع بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في واشنطن لمناقشة اقتراح طموح عرضه بلير يقضي بان تقوم أغنى دول العالم بمضاعفة المعونات الى افريقيا الى 25 مليار دولار بحلول عام 2015.

وحتى الآن لم تبد علامة على قبول بوش بهذه الزيادة، وتعتقد واشنطن اساسا انها تفعل ما فيه الكفاية لكنها تريد التسريع بتوصيل المعونات.

وقالت رايس انها قررت «ان تقرأ ما وراء الارقام» ونظرت الى المعونات الأميركية من برامج رعاية الاطفال وبرامج الايدز والدعم الاقتصادي لعمليات حفظ السلام.

وقال التقرير انه بالقيمة الاسمية للدولار، فان مجمل المعونات الأميركية الى افريقيا زاد الى 3.39 مليار دولار في آخر سنة مالية كاملة لحكومة بوش. وذلك بالمقارنة مع 2.34 مليار دولار عام 2000 آخر سنة مالية كاملة في حكومة كلينتون.

وقالت رايس ان اكثر من 53 في المائة من مجمل الزيادة بين عامي 2000 و2004 يتكون من مساعدات غذائية طارئة.

واضافت «من الواضح انها (المعونات الغذائية) مهمة وتلبي احتياجات تختلف من عام الى عام حسب الظروف على الأرض، لكنها ليست معونات تنمية»، وذلك النوع من المعونة الذي يمكن الدول من السير في طريق التنمية المستدامة.