«سي.إن. أو. أو. سي» الصينية تبدأ مباحثات شراء أونوكال الأميركية

TT

سنغافورة ـ نيويورك ـ رويترز: بدأ مديرون كبار في شركة النفط الصينية «سي. ان. او. او. سي» محاولة كسب التأييد لعرضهم شراء «اونوكال كورب» مقابل 18.5 مليار دولار وذلك في اجتماعات مع مديري اونوكال عن طريق حث مديري الشركة الأميركية على قبول عرضهم النقدي والسعي الى تبديد المخاوف السياسية.

وأصدرت الحكومة الصينية في بكين أمس الثلاثاء أول تعقيب علني لها على عرض الشراء قائلة من خلال متحدث باسم وزارة الخارجية، ان العرض يجب النظر إليه على انه صفقة أعمال عادية من دون أي تدخل سياسي. ومع انعقاد اجتماعات الشركتين في نيويورك أول من أمس، خلص بنكان استثماريان الى ان خطط التمويل التي أبدتها الشركة الصينية المملوكة للدولة ستقلل من مخاطر الصفقة باعتمادها اعتمادا كبيرا على الإقراض المضمون من الدولة. وقفز سعر سهم «سي. ان. او. او. سي» سبعة في المائة في التعاملات الاسيوية.

وقال شخص مقرب من المفاوضات طلب الا ينشر اسمه «بدأت المباحثات فعلا لكنها ستأخذ صفة رسمية اكبر غدا (اليوم)». ويقود يانج هوا المدير المالي في «سي. ان. او. او. سي» فريقا من كبار المسؤولين في شركة النفط الصينية لمناقشة عرضها. وعرض الشركة الصينية مضمون في جانب كبير منه بقروض من شركتها الأم المملوكة للدولة ومن بنك حكومي صيني كبير، ويزيد نحو عشرة في المائة عن عرض منافس من شركة النفط شيفرون. وعرض الأخيرة قيمته نحو 16.4 مليار دولار وهو مزيج من الاسهم والسيولة النقدية.

ولكن هذه الترتيبات التمويلية زادت من المخاوف التي أثارها بعض المشرعين الأميركيين الذين يجادلون بان «سي. ان. او. او. سي» تستفيد من معونات الدعم من الحكومة الصينية. وحث أكثر من 40 مشرعا أميركيا أيضا إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش على دراسة عواقب عرض سي. ان. او. او. سي لشراء الشركة النفطية التي تتخذ كاليفورنيا مقرا لها، على الأمن القومي.

ويأتي الرد السياسي من الصين وسط توترات أخرى بين الولايات المتحدة والصين منها استياء واشنطن من فائض الميزان التجاري للصين مع الولايات المتحدة وقدره 160 مليار دولار، ومخاوف من القوة العسكرية المتزايدة للصين.