«موتيفا» تنهي في سبتمبر دراسة لتوسعة طاقة مصفاة في «بورت آرثر» الأميركية إلى 570 ألف برميل

المشروع مملوك مناصفة لأرامكو السعودية وشل وتوقعات أن تبلغ كلفة التوسعة مليار دولار

TT

أكدت معلومات نشرت أخيرا ان شركة موتيفا للمشاريع الاميركية المتخصصة في نشاط تكرير وتسويق المشتقات النفطية والمملوكة مناصفة لكل من شركة التكرير السعودية التابعة لارامكو السعودية وشركة شل «بواقع 50 في المائة لكل منهما» دراسة رفع طاقة منشأة التكرير التابعة لموتيفا في منطقة «بورت ارثر» على خليج المكسيك والتي تبعد حوالي 145 كيلومترا شرق مدينة هيوستن بحلول شهر سبتمبر (أيلول) المقبل على ان يقوم مجلس ادارة «موتيفا» بالإطلاع على الدراسة والتصويت على المضي في تنفيذ المشروع في اجتماع يعقد في ذات الشهر, وتشير المعلومات المتوافرة الى ان الخطة هي لمضاعفة الطاقة الإنتاجية والتي تبلغ حسب التقديرات 255 ألف برميل لتبلغ 570 ألف برميل ما يؤهلها لتكون احدى اكبر مصافي البترول في الولايات المتحدة الاميركية كما أنها ستكون احدى أهم الإضافات للطاقة الإنتاجية للمنتجات المكررة في اميركا من أكثر من عقدين, وتتوقع التقارير ان تتراوح تكلفة التوسعة ما بين نصف الى مليار دولار وأن يتم البدء فيها بداية العام المقبل في حال إقرارها. يشار الى ان العديد من منتجي النفط العالميين وبينهم السعودية القوا مسؤولية ارتفاع أسعار النفط ومنتجاته المكررة الى اختناقات الطاقة الإنتاجية لمصافي النفط في الأسواق الرئيسية وبينها اميركا التي لم تشهد بناء أي مصاف جديدة منذ 29 عاما, ونقلت خدمة بلومبيرج الإخبارية أنه وبالرغم من أن استهلاك الولايات المتحدة من المنتجات المكررة ينمو بواقع 1.8 في المائة سنويا فان نمو العرض اقتصر على نسبة 0.7 في المائة سنويا على مدى السنوات الخمس الماضية. ويعود احد معوقات بناء مصافي جديدة في الولايات المتحدة الاميركية الى القيود البيئية.

ونقلت بلومبيرج عن ستيف ساوير, المتحدث باسم ارامكو في هيوستن ان مجلس ادارة موتيفا طلب بداية العام الحالي دراسة امكانية التوسعة وسيتم الانتهاء من هذه الدارسة في سبتمبر. وتشير تصريحات وزير البترول السعودي المهندس علي النعيمي التي أدلى بها في أكثر من مناسبة الى ان عولمة سوق المنتجات البترولية خلق تأثيرا متزايدا لها على اسعار البترول الخام على المستوى العالمي أكثر من أي وقت مضى, قائلا ان الارتفاع الكبير في الطلب خلال السنوات القليلة الماضية مع صعوبة بناء مصاف جديدة في بعض الأسواق, أدى الى ارتفاع سريع في حجم تجارة المنتجات المكررة بين مختلف مناطق العالم بحيث بلغت أكثر من الضعف, موضحا انه ومع الطلب المتنامي على المنتجات المستوردة قد أدى الى عولمة أسواق المنتجات, وأصبحت هذه الأسواق تنقسم الى قطاعات أكثر تمايزا بسبب كثرة المواصفات المتعلقة بالمنتجات, فهذه المواصفات تعقد عملية التكرير والتوزيع وتحد من المرونة, وفي ظل العولمة فإن اختلال ميزان العرض والطلب في منطقة ما بسبب التشدد في مواصفات المنتجات غالبا ما يؤثر على الأسعار خارج نطاق هذه المنطقة.

وحسب الموقع الرسمي لوزارة البترول السعودية فان تاريخ مشروع موتيفا يعود الى شهر يوليو (تموز) من عام 1998، كشركة ذات مسئولية محدودة بين كل من شل وتكساكو وشركة التكرير السعودية بعد دمج أصول ستار إنتربرايز (المشروع المشترك بين تكساكو وشركة التكرير السعودية) مع شل. وفي أكتوبر 2001، اندمجت تكساكو مع إحدى الشركات التابعة لشيفرون وطبقا للأنظمة الحكومية الفيدرالية، قامت شركة التكرير السعودية وشل بشراء حصة تكساكو في موتيفا، لترتفع حصة كل منهما في موتيفا إلى 50% بعد خروج تكساكو من المشروع. وتقوم موتيفا بتكرير وتوزيع وتسويق المنتجات البترولية مستخدمة العلامة التجارية لكل من شل وتكساكو من خلال شبكة من منافذ البيع بالجملة والتجزئة تعمل في خليج المكسيك والساحل الشرقي للولايات المتحدة. ويتم تصنيع المنتجات في أربع مصاف تقع في مدينة ديلاوير بولاية ديلاوير، وكونفنت في ولاية لويزيانا، ونوركو في لويزيانا، وبورت آرثر في تكساس، وتبلغ طاقتها التكريرية الإجمالية 820 ألف برميل في اليوم. إلا ان موقع شركة موتيفا يشير الى ان الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصافي الثلاثة تبلغ 725 ألف برميل يتم تسويقها في 26 ولاية اميركية بالإضافة الى واشنطن العاصمة عبر 9.5 آلاف منفذ تسويق, ومن المتوقع ان تبدأ الشركة اعتبارا من شهر يوليو 2006 بتغيير اسم منتجاتها لتحمل علامة شل التجــارية بـدلا عن تكساكو.