الرئيس الصيني يسعى وراء النفط الروسي لتأمين الازدهار الاقتصادي

TT

موسكو ـ رويترز: بدأ الرئيس الصيني هو جينتاو امس، زيارة تستغرق أربعة أيام لروسيا، يأمل منها تأمين الحصول على مزيد من النفط الخام والغاز لتغذية الطفرة الاقتصادية القوية في بلاده.

وينتظر ان يسعى هو جينتاو للحصول على تأييد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمد خط انابيب روسي جديد الى الصين، ولحصول الشركات الصينية على حصص في حقول نفط روسية، وذلك قبل ان يتوجه الى قازاخستان، وهي دولة غنية بالنفط تسعى بكين لخطب ودها ايضا.

وفي العام الماضي تمكنت الصين من تلبية اقل من 60 بالمائة من احتياجاتها النفطية بالانتاج المحلي، وهي تتطلع الان الى الاحتياطيات النفطية لدى جيرانها، في اطار سعيها للحد من الاعتماد على نفط الشرق الاوسط. وتتنافس الصين مع اليابان على اقناع موسكو بمد خط انابيب جديد عملاق الى الصين اولا. ومن المتوقع أن يكتمل هذا العام مد خط انابيب قازاخستاني الى الصين ثاني اكبر مستهلك للنفط في العالم.

وتحرص الصين على زيادة حصصها في حقول النفط والغاز الروسية ثاني اكبر مصدر للنفط في العالم، وتبدي شركات النفط الحكومية الصينية اهتماما خاصا بشركة النفط الروسية الكبرى يوكوس المثقلة بالمتاعب.

وقال ستيفن اوسوليفان الرئيس المشارك في المجموعة المالية المتحدة للابحاث في موسكو، «سيكون هناك عدد من القضايا الرئيسية على جدول أعماله في المنطقة». وقال لي هوي مساعد وزير الخارجية الصيني قبل الجولة، ان روسيا والصين ستوقعان اتفاقيات في مجالات الطاقة والمالية والكهرباء ومجالات اخرى. وفي الثالث من يوليو (تموز) سيتوجه الرئيس الصيني الى قازاخستان، حيث سيشارك في قمة تضم مجموعة من ست دول تعرف باسم منظمة تعاون شنغهاي، تضم الصين وجيرانها الخمسة من الجمهوريات السوفياتية سابقا.