.. ورجل أعمال كويتي يشيد بدور العرب في إعادة إعمار العراق

TT

عمان ـ كونا: قال رجل الأعمال الكويتي الشيخ علي عبد العزيز السالم الصباح أمس، إن دولتي الكويت والأردن تقومان بدور مهم في إعادة إعمار العراق الجديد وبنائه. وأوضح الشيخ علي، وهو نائب المدير العام لشركة «الحمادة لوجستك العالمية» الكويتية المشاركة خلال كلمة له في المنتدى الدولي لإعمار العراق، المنعقد هنا ان المشاركة في هذا المنتدى تأتي في اطار دور الشركات الكويتية، الذي تقوم به في اعادة اعمار العراق «والذي ينسجم في الوقت نفسه مع دور دولة الكويت في هذا المجال، وحرصها على اعادة بناء العراق الجديد ليتمتع الشعب العراقي بالأمن والاستقرار الذي نتمناه له».

وأوضح الشيخ علي في تصريح على هامش المنتدى لوكالة الانباء الكويتية (كونا)، ان المنتدى الدولي الذي ينظمه «برنامج تنمية العراق»: «يمثل بالنسبة لنا فرصة للمشاركة في مشاريع تنمية العراق، وإعادة إعماره خدمة لمصالح البلدين والشعبين الكويتي والعراقي»، معربا عن أمله في أن يسفر المنتدى عن نتائج إيجابية على هذا الصعيد. وأشار إلى أن هذه المشاركة هي الأولى لشركة «الحمادة لوجستك العالمية»، في منتدى لإعادة إعمار العراق يستضيفه الأردن، مبديا شكره وتقديره للحكومة الأردنية، على ما تقدمه من تسهيلات ورعاية لمثل هذه المؤتمرات، وكذلك للوزراء والمسؤولين العراقيين المشاركين فيها، والذين يمثلون حلقة وصل بين الحكومة العراقية والشركات الراغبة في الإسهام في إعادة بناء العراق.

وقال رجل الأعمال الكويتي البارز، إن للأردن دورا مهما ومشهودا في إعادة إعمار العراق الجديد، على مختلف الاصعدة، معربا عن تقديره «لجهود العاهل الأردني، التي أثمرت انجازات اقتصادية وعمرانية رائعة، حققها الأردن الذي يشهد تطورا مستمرا وزيادة في تدفق الاستثمارات العربية والاجنبية».

يذكر أن شركة الحمادة تمتلك أكبر اسطول لنقل الاشخاص والبضائع والآليات والمعدات الثقيلة في دولة الكويت، وتعتبر من الشركات الرائدة في هذا المجال، على مستوى الشرق الأوسط، ويعمل فيها 400 موظف من مختلف التخصصات، إضافة الى 1600 سائق.

من جانبه قال مدير المبيعات والتسويق في «شركة الرابطة الكويتية»، سيمون خياط لـ«كونا» إن الشركة دأبت على حضور المؤتمرات الخاصة بإعادة اعمار العراق، سواء في دولة الكويت أو الأردن أو غيرهما. وأضاف أن الرابطة الكويتية، تشارك حاليا في تنفيذ مشروع إعادة تشغيل وتأهيل الموانئ وخدمات النقل، في مدينة البصرة جنوب العراق، وأنها تتعاون وتسعى لإقامة شراكات مع شركات اوروبية وأميركية ويابانية، لتنفيذ مشاريع جديدة في العراق، مؤكدا أن إعادة إعمار هذا البلد، يعود بالخير عليه، وعلى الدول المجاورة بشكل خاص، ويخدم مصالح شعوب المنطقة.

على الصعيد نفسه استعرض المنتدى، الذي اختتم اعماله أمس، دور الأردن، كبوابة رئيسية للعراق مع التركيز على اهمية الاستثمار، في رفد التنمية العراقية والمتطلبات والاحتياجات الأمنية اللازمة، لتسهيل عمليات تنمية وتطوير العراق بنجاح، وفى أجواء آمنة، اضافة الى ما يتصل بعملية إعادة البناء من تحديات، وما تحقق من الانجازات حتى الآن.

كما بحث المنتدى، الذي استمر ثلاثة ايام، الفرص المتاحة في هذه المرحلة لشركات المقاولات الفرعية، وآليات الاتصال والتعاون بين الشركات والمقاولين الرئيسيين، لتقديم البضائع والخدمات والحاجة الماسة لتوليد الاستثمارات في العراق، لدعم عملية التنمية والتطوير هناك، وما توفره الحكومة العراقية من تسهيلات لإعادة الإعمار.

وعرض ممثلو المؤسسات العراقية والمقاولون، المشاكل التي تعيق مشاركتهم في إعمار العراق، على ممثلي اكثر من 500 شركة دولية متخصصة في مختلف مجالات البناء والمقاولات.

وأقيم على هامش المؤتمر، الذي ينظمه «برنامج تنمية العراق»، معرض لمنتوجات الشركات المشاركة فيه من المعدات والتجهيزات والخدمات الانشائية والأمنية واللوجستية، المتعلقة بإعادة البناء والإعمار.

يذكر أن برنامج تنمية العراق، هو مؤسسة غير حكومية أسست في شهر يناير (كانون الثاني) عام 2004 في العاصمة البريطانية، وهو ينسق نشاطاته على نطاق واسع مع وزارة التجارة، واوساط الاعمال العراقية. وشارك في المنتدى ثلاثة وزراء عراقيين، هم وزير الموارد المائية لطيف رشيد ووزير التربية عبد الفلاح حسن ووزيرة الاتصالات جوان معصوم، ومستشارون وخبراء في وزارات البناء والاسكان والصناعة والداخلية والعلوم والتقنية العراقية، إلى جانب عدد كبير من رجال الأعمال العرب والأجانب ورجال أعمال عراقيين يمثلون أكثر من 100 مؤسسة عراقية خاصة وحكومية.