«أوجيه تيليكوم» السعودية تتقدم بأعلى عرض لشراء 55% من الاتصالات التركية

تصل قيمة الصفقة إلى 6.55 مليار دولار

TT

أعلنت ادارة الخصخصة التركية ان مجموعتين; واحدة بقيادة شركة «أوجيه تيليكوم» السعودية والثانية تقودها «اتصالات» الاماراتية ستجريان مباحثات نهائية معها حول شراء حصة تبلغ 55 في المائة من شركة الاتصالات التركية بعد ان تمكنت المجموعتان من النجاح في الانتقال الى المرحلة النهائية للمزاد الذي طرحته تركيا.

وقال متين كيلجي، رئيس ادارة الخصخصة التركية، ان شركة «أوجيه تيليكوم» السعودية وشريكتها شركة الاتصالات الايطالية «تليكوم ايطاليا» قدمتا أعلى عرض في المزاد، وان مجموعة بقيادة «اتصالات» الاماراتية جاءت في المركز الثاني.

وعرضت مجموعة «اوجيه للاتصالات» مبلغ 6.55 مليار دولار لشراء 55% من اسهم المجموعة التركية للاتصالات «تورك تيليكوم»، حسب ما افاد لوكالة الصحافة الفرنسية مسؤول من المجموعة التي تتخذ من السعودية مقرا لها.

وقال الناطق باسم «اوجيه للاتصالات»، «قدمنا اليوم (امس الجمعة) افضل عرض، متقدمين على مجموعة اتصالات التي عرضت 6.5 مليار دولار» لشراء هذه الاسهم المطروحة للبيع من قبل الحكومة التركية. وتقدر الحكومة التركية القيمة الفعلية لشركة الاتصالات التركية بنحو 11.5 مليار دولار، مما يعني ان انقرة تتوقع سعرا بحدود 6.3 مليار دولار من الصفقة.

وكانت محاولات سابقة لبيع 55 في المائة من اسهم الشركة التركية قد فشلت بسبب دعاوى قضائية وتدخل السياسيين في تركيا. وبحسب المراقبين فان تعثر عملية البيع هذه المرة سيزعزع ثقة المستثمرين بعمليات خصخصة شركة الاتصالات التركية، وربما بعمليات بيع المؤسسات التركية ككل.

وقال ميرت اولكر، المحلل في مؤسسة «فايننس انفست» اكبر الوكالات الاستثمارية في تركيا، «ان هاتين المجموعتين هما اللتان تقدمتا بالعروض النهائية وهو ما يعني ان سعرا جيدا مقبلا في الطريق، مما يزيد من فرص قبول الحكومة التركية للبيع». بحسب ما نقل عنه موقع «بلومبيرغ» المالي على شبكة الإنترنت.

واضاف: «لا يبدو واضحا كيف ستتصرف المؤسسة السياسية او العسكرية في تركيا في حال وافقت احدى تلك الشركتين على شراء شركة الاتصالات التركية، التي تعتبرها تركيا احدى الشركات الاستراتيجية في البلاد».

ومن المعروف ان الجيش التركي، الذي أطاح أربع حكومات مدنية منذ عام 1960 كان يعارض بيع حصص في شركة الاتصالات التركية للأجانب. لكن حكومة رئيس الوزراء الحالي رجب طيب اردوغان، والتي تسلمت مقاليد الحكومة عام 2002 عدلت القوانين بحيث تسمح للأجانب بتملك معظم الاسهم في شركة الاتصالات التركية، الا ان موقف الجيش التركي لا يزال غير واضح من عملية البيع الحالية. من جهته، قال باساك انغين من مؤسسة اوياك الاستثمارية في تركيا «ان هذه آخر فرصة للبيع، فاذا فشلت مرة اخرى فانها ستؤذي مستقبل قطاع الاتصالات في تركيا، اضافة الى انها ستضر بمصداقية الحكومة امام المستثمرين الاجانب».

وتم استبعاد العرضين الآخرين اللذين تقدم بهما كونسورتيوم تشارك فيه مجموعة «كوج» التركية القابضة ومجموعة «كارلايل» ومجموعة تقودها شركة تابعة لشركة «تركسيل» التركية لاتصالات الهاتف الجوال. وقالت مصادر مقربة من ادارة الخصخصة ان هذين العرضين كانا أقل من ثلاثة مليارات دولار.

يشار الى ان شركة «أوجيه تيليكوم» تابعة لمجموعة أوجيه السعودية التي تملكها عائلة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري. كما تحالفت شركة اتصالات الاماراتية مع شركة «سيتل جاليك انرجي» التركية وبنك دبي الاسلامي وشركة أبوظبي الوطنية للتأمين.

وفي العام الماضي، فقدت شركة الاتصالات التركية وضعها الاحتكاري لكنها ما زالت تهيمن على سوق الاتصالات الارضية في تركيا. ويقول محللون انها الشركة رقم 13 على مستوى العالم، اذ يبلغ عدد مشتركيها 19 مليونا. كما انها تملك 40% من شركة AVEA للهواتف الجوالة في تركيا.