المستثمرون يراهنون على سهم «اللجين» على الرغم من هاجس الأرباح التشغيلية

ملاك سهم الشركة لا يفكرون في بيعه حتى عام 2008

TT

هناك شركات سعودية استطاعت ان تحقق قفزات رهيبة جراء محاولاتها الدؤوبة لتحسين وضعها المالي ومن بين تلك الشركات شركة «اللجين» التي ارتفع سهمها اكثر من 100 في المائة في غضون عام باتت وجهة كثير من المستثمرين على المدى الطويل، خصوصا ان نشاط الشركة يتمثل في التطوير و الاستثمار في المشاريع الصناعية في مجال البتروكيماويات في ظل الارتفاع الحاد في أسعار النفط العالمية.

وعلى الرغم من أن الشركة تعرضت لخسائر من عملياتها التشغيلية خلال جميع السنوات العشر السابقة إلا أن المستثمرين يراهنون على هذا السهم.

ويرى مستثمر بارز في سوق الاسهم السعودية فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث لـ «الشرق الأوسط» ان هناك مستثمرين وضعوا كل سيولتهم فيه انتظارا لما سيؤول اليه السهم عام 2008 بعد المشاريع الكبيرة التي أطلقتها الشركة أخيرا والتي من اهمها قيام الشركة بالمشاركة في الشركة الوطنية للبتروكيماويات «ينساب» التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، وقيامها بإيداع مساهمتها في ينساب والبالغة 2.8 مليون ريال، تمثل 0.05 في المائة من نسبة رأسمال شركة ينساب. وذلك ضمن خطة الشركة في توسعة مجالها الاستثماري المثمر. حيث تم استلام الأرض المخصصة لبناء مصنعي البروبلين والبولي بروبلين من الهيئة الملكية بمدينة ينبع الصناعية، حيث تمت المعاينة الفعلية للأرض. وتجرى حاليا الأعمال التمهيدية اللازمة للمرحلة المقبلة من تسوير وتسوية الأرض للبدء في الأعمال الإنشائية الأولية من عمل الأساسات والقواعد، وذلك استعدادا لتوريد المعدات والمكائن للبناء الفعلي للمصنعين.

وعلى الجانب الاخر يشدد المستثمرون على ان اقتران شركة اللجين مع الشركة العملاقة «سابك» لهو دليل على المستقبل الباهر الذي ينتظر اعمال الشركة بعد ان صرح رئيس الشركة في الاول من يونيو (حزيران) بتوقيع شركة «ناتبت» والتي تمتلك شركة اللجين 42 في المائة من رأسمالها وشركة سابك الاتفاقية المبدئية لتسويق 200 ألف طن سنويا من مادة البولي بروبلين. وهذا يعنى أن أغلبية الإنتاج قد تم بيعه لشركات عالمية عريقة ذات خبرة وباع طويلين في هذا المجال. علما بأنه قد تم توقيع عقود البناء والتشييد للمشروع مع كل من شركة لورجي الألمانية وشركة تكنمونت الإيطالية ذات الخبرة الطويلة في بناء المصانع البتروكيماوية العملاقة.