واشنطن ـ رويترز: ما زالت نيويورك هي أكبر المدن الاميركية تعدادا، بينما أظهرت تقديرات جديدة لمكتب التعداد السكاني الاميركي، ان الهجرة الداخلية ما زالت باتجاه الولايات الجنوبية المشمسة، التي يفضلها المتقاعدون وكبار السن. وأظهرت الإحصاءات أن مدينة بورت سانت لوسي بفلوريدا، هي أسرع المدن الاميركية من حيث النمو السكاني وأشارت الى نمو مطرد في الضواحي في الجنوب والغرب، في حين يتراجع عدد سكان المدن في الشرق والغرب الاوسط. ومن بين المدن التي يسكنها أكثر من مئة ألف نسمة، بورت سانت لوسي، التي تضم نادي نيويورك ميتس للبيسبول والتي شهدت زيادة سكانية بنسبة 12 في المئة بين يوليو (تموز) 2003 ويوليو (تموز) 2004 ليبلغ عدد سكانها الى 118396 نسمة.
وجاءت في المرتبة الثانية من حيث النمو السكاني إلك جروف بكاليفورنيا ونما سكانها بنسبة 10.6 في المئة. وظلت مدينة نيويورك أكبر المدن الاميركية سكانا، لكن عدد سكانها تراجع بمقدار 5547 خلال العام الى ثمانية ملايين و104079 نسمة في يوليو 2004 . وزاد عدد سكان لوس أنجليس 26128 نسمة الى ثلاثة ملايين و834541، في حين تراجع عدد سكان شيكاغو 13341 نسمة الى مليونين و862244 نسمة في نفس الفترة. وخرجت ديترويت من العشرة الكبار متخلية عن مكانها لسان هوزيه كاليفورنيا.
وقال مارك فيتنر كبير الاقتصاديين في بنك واتشوفيا في شارلوت بنورث كارولينا، «نشهد تكرارا بدرجة ما لما شهدناه في منتصف الثمانينات، وهو الهجرة... الى الولايات المشمسة».
وأرجع هذا الاتجاه ليس الى المتقاعدين الذين ينتقلون الى حيث الشمس، بل للحرفيين المهرة في أوج فترة عملهم، الذين يبحثون عن فرص عمل أفضل.