القرية العالمية في عمان تستقبل ما يزيد على 20 ألف زائر في يومها الأول

وسط ارتفاع الدخل السياحي في الأردن الى 568 مليون دولار

TT

زار القرية العالمية في يومها الاول في منطقة مرج الحمام بعمان ما يزيد على 20 الف شخص تجولوا في اجنحتها المختلفة.

واستقبل الزوار كرنفال القرية مساء امس ببهجة وفرح وتسوقوا من بعض الاجنحة رغم عدم اكتمال تجهيزات بقية الاجنحة للدول المشاركة هذا العام والتي يصل عددها الى 22 دولة، هي اضافة الى الاردن مصر وسورية والكويت والسودان وفلسطين والامارات العربية المتحدة والعراق وتونس واليمن وإيران والصين وتايلند والهند وأوكرانيا وباكستان وجنوب أفريقيا والسنغال وماليزيا وتركيا وسنغافورة وبلغاريا.

واستمتعوا بالعروض الفنية التي قدمتها فرقة اوكرانية للرقص الشعبي وفرقة موسيقية باكستانية كانت تتجول في مرافق القرية ومطربون من الصين وتايلند. وقال صاحب مشروع القرية احمد المصري ان الافتتاح الرسمي للقرية العالمية سيكون في السابع من الشهر الحالي بحضور مسؤولين من الدول المشاركة ويستمر حتى الحادي والثلاثين من هذا الشهر. وتأخد اجنحة الدول اشكالا جميلة لمجسمات مبان تاريخية. فأسوار القدس وباب العمود هي بوابة جناح فلسطين وبوابة الحجاز لجناح سورية ومدينة بابل لجناح العراق فيما تزين صور البتراء الجناح الاردني.

وتستضيف القرية فرقا عالمية للفنون الشعبية وعروضا مسرحية للكبار والاطفال، اضافة الى مشاركة مطربين عرب منهم راغب علامة ونجوى كرم ووائل كفوري اضافة الى عدد من المطربين الاردنيين. وتضم القرية اجنحة متخصصة للطفل والسجاد والحرفيين والجناح الدولي الذي يحتوي على منتوجات الدول التي لا يوجد لها اجنحة مستقلة اضافة الى مسرح خاص لاذاعة صوت الغد و20 مطعما بعضها للدول المشاركة. كما تضم اكبر مدينة ملاه متنقلة في العالم تم احضارها من بيروت ومقهى على مساحة 450 مترا مربعا وموقفا للسيارات اضافة الى خيمة لكبار الزوار وحديقة لامانة عمان الكبرى ومركزا للاعلاميين. وتجرى خلال ايام القرية سحوبات على جوائز عديدة منها السحب على اربع سيارات. وفي السياق ذاته ارتفع دخل الاردن من السياحة العام الماضي بنسبة 4.5 في المائة عن العام الذي سبقه محققا 865 مليون دولار اسهم الخليجيون بجزء منها اثر ازدياد اعداد المقبلين منهم الى الاردن. ففي تقرير احصائي لوزارة السياحة في الاردن ازداد دخل الاردن من السياحة خلال العام الماضي بقيمة 37 مليون دولار عن عام 2003 وشهدت نفس الفترة ازدياد اعداد السياح المقبلين من دول الخليج بنسبة 32.7 في المائة شكل السعوديون حوالي 75 منهم وبلغ عددهم حوالي 351 الفا فيما تراجعت اعداد السياح من الدول العربية غير الخليجية بنسبة 9.4 في المائة.

وشهدت السياحة الاردنية ارتفاعا في عدد السياح المقبلين من الأميركيتين الشمالية والجنوبية بنسبة 25.2 في المائة ووصل عددهم الى حوالي 80 الفا، اما من اوروبا فقد ارتفع عدد السياح الى 151 الفا بنسبة 13.5 في المائة في حين ارتفع عدد المقبلين من الدول الآسيوية بنسبة 53.4 في المائة ومن افريقيا بنسبة 33.9 في المائة.

واظهرت البيانات الاحصائية انخفاض انفاق الاردنيين على السياحة الخارجية العام الماضي بنسبة 4.5 في المائة وبلغت قيمته 8 .360 مليون دولار فيما ارتفعت عوائد المواقع السياحية الاردنية بحوالي 114 في المائة وبلغ عدد المقبلين للاردن خلال هذه الفترة ثلاثة ملايين و700 الف زائر.

ووفق البيانات فان سياحة المبيت زادت بنسبة 7.1 في المائة فيما انخفضت نسبة سياح اليوم الواحد الى 22.2 في المائة فيما تراجعت اعداد الاردنيين المقيمين في الخارج بنسبة 13.9 في المائة.

وشهد الإشغال الفندقي في المملكة بشكل عام خلال هذه الفترة نموا بنسبة 45.2 في المائة وبلغ في الفنادق المصنفة 46.4 في المائة فيما بلغت نسبة الاشغال في الشقق والأجنحة الفندقية 43.4 في المائة والنزل الشعبية 38.4 في المائة. وبينت الارقام ان نسبة اشغال الغرف في فنادق فئة الخمس نجوم في العاصمة الاردنية عمان بلغت 59.9 في المائة وفي مدينة العقبة الواقعة على البحر الاحمر 73.5 في المائة اما في مدينة البتراء الاثرية الواقعة جنوب المملكة فبلغت 31.6 في المائة في حين بلغت في منطقة البحر الميت 53 في المائة.

كما أظهرت المؤشرات الاقتصادية لقطاع السياحة في الاردن ارتفاعا في الدخل السياحي المحلي لعام 2004، حيث بلغ (612.5) مليون دينار بنسبة زيادة مقدراها (4.5 في المائة) عن عام 2003 والذي بلغ (586.3) مليون دينار في حين انخفض الإنفاق السياحي في الخارج بذات النسبة ووصل إلى (255.5) مليون دينار. وذكرت بيانات الإحصاءات الصادرة عن وزارة السياحة والآثار لعام 2004 أن الدخل المتأتي من المواقع السياحية ارتفع بنسبة (114.7 في المائة)، اذ وصل إلى (975.2) مليون دينار.

وتشير الإحصاءات الى انه رغم انخفاض عدد المقبلين إلى الاردن خلال فترة القياس بنسبة (9.9 في المائة)، إذ بلغ (695.3) الف في حين كان خلال عام 2003 (103.4) إلا أن حركة سياح المبيت شهدت نموا بنسبة (7.1 في المائة)، إذ بلغ عددهم ( 736.1) في حين كان عددهم (621.1.249).

كما انخفضت نسبة «سياح اليوم الواحد» إلى (22.2 في المائة) إذ بلغت (672.1.) وكانت (149.2)، كما تراجع عدد الأردنيين المقيمين في الخارج بنسبة (13.9 في المائة)، إذ بلغ عددهم (286.461) وكان (332.576).

وظهر تراجع واضح في عدد السياح المقبلين من الدول العربية (السياحة البينية) مثل سورية والعراق واليمن وليبيا وتونس بنسبة (9.4 في المائة)، إذ بلغ عددهم (786.353)، على عكس السياح المقبلين من دول الخليج الذي شهد ارتفاعا وصلت نسبته إلى (32.7 في المائة). وحصلت المملكة العربية السعودية على المرتبة الأولى في عدد السياح المقبلين، حيث وصل عددهم إلى (350.812) الفا بنسبة بلغت (75 في المائة) أي ما يعادل (28 في المائة) من عدد السياح العرب الذين زاروا المملكة خلال فترة القياس. وشهدت حركة المجموعات السياحية خلال فترة القياس ارتفاعا واضحا، إذ بلغت نسبتها (74.5 في المائة)، ووصل عددهم إلى (254.145)، خصوصا في منطقة العقبة جنوب الاردن التي شهدت ارتفاعا في عدد حركة الرحلات العارضة خصوصا من بولندا وهنغاريا وغيرها كما ارتفع عدد الليالي المشغولة من قبل تلك المجموعات بنسبة (97 في المائة)، إذ وصلت إلى (275.1.590) ليلة. وشهدت الحركة الفندقية انتعاشا ملحوظا بداية من نزلاء الفنادق، إذ بلغت نسبتهم (37.8 في المائة) خلال فترة القياس ووصل عددهم إلى (510.2) الف في حين كان عددهم (489.1.046)، كما شهد عدد الليالي السياحية ارتفاعا بنسبة (31.9 في المائة) وبلغ عددها (320.5) وكان (815.3)، كما ارتفع عدد الغرف المشغولة بنسبة (34 في المائة) وبلغ عددها (930.2) وكان خلال نفس فترة القياس (186.2)، كما ارتفعت نسبة عدد الليالي المشغولة في الفنادق المصنفة إلى (31.8 في المائة) وبلغت (548.4) وكانت (451.3)، كما ارتفع عدد الليالي في الفنادق غير المصنفة بنسبة (33.1 في المائة)، إذ بلغت (484.367) وكانت (363.830) وارتفع عدد الأسرة المشغولة من قبل الأردنيين إلى (8.1 في المائة)، إذ وصل العدد إلى (520.1) الف وكان (973.842) وارتفع عدد الأسرة المشغولة من قبل غير المقيمين إلى (40.1 في المائة)، إذ بلغت (980.3) وكانت (841.2)، وبهذا تكون نسبة النمو في عدد ليالي السياح (40 في المائة). وشهد الإشغال الفندقي لجميع مؤسسات الإيواء في المملكة بشكل عام خلال في فترة القياس نموا بنسبة (45.2 المائة)، في النسبة للفنادق المصنفة فبلغ معدل النمو ( 46.4 في المائة)، والشقق والأجنحة الفندقية فكانت نسبتها (43.4 في المائة)، والنزل «الشعبية» فكانت (38.4 في المائة). وتشير الإحصاءات الى أن نسبة اشغال الغرف الفندقية لفئة الخمس نجوم في المملكة (56.1 في المائة)، وفئة الأربع نجوم فبلغت (52.7 في المائة)، وفئة الثلاث نجوم (44.8 في المائة)، وفئة النجمتين (32 في المائة)، وفئة النجمة (27.5 في المائة). وتبين الإحصاءات أن نسبة اشغال الغرف في فنادق الخمس نجوم في العاصمة عمان فبلغت (59.9 في المائة)، وفي العقبة فبلغت (73.5 في المائة)، وفي البتراء بلغت (31.6 في المائة)، وفي البحر الميت فكانت (53 في المائة).

وشهد النشاط السياحي خلال فترة القياس ارتفاعا على نسبة التوظيف المباشر في هذا القطاع بنسبة (6.5 في المائة)، أما عدد الفنادق المصنفة فارتفعت بنسبة (2.5 في المائة)، إذ وصل عددها إلى (322) فندقا، أما نسبة عدد الغرف المصنفة (1.8 في المائة)، إذ وصلت (18.127)، وعدد الأسرة المصنفة فارتفع بنسبة ( 3 في المائة)، كما ارتفع عدد المطاعم بنسبة (19.8 في المائة) ووكلاء السياحة والسفر فكانت نسبة الارتفاع (9.4 في المائة)، وتراجع عدد محلات بيع التحف الشرقية بنسبة (12.3 في المائة)، وارتفع عدد الإدلاء السياحيين بنسبة (3.9 في المائة)، كما ارتفع عدد شركات تأجير السيارات بنسبة (3.9 في المائة)، وارتفع عدد الحافلات السياحية بنسبة ضئيلة بنسبة (9. في المائة). وتشير الإحصاءات إلى ارتفاع في عدد السياح الكلي وفقا للمناطق بنسبة (25.6 في المائة)، إذ وصل عدد السياح المقبلين من الأميركتين بنسبة ( 25.2 في المائة)، إذ وصل إلى (79.792)، والدول الأوروبية (13.5 في المائة)، إذ وصل العدد إلى (151.036) أما المقبلون من الدول الآسيوية والباسيفيك فبلغت النسبة (53.4 في المائة)، والدول الأفريقية فكانت نسبتهم (33.9 في المائة). وتشير الإحصاءات الى أن عدد المقبلين إلى المملكة انخفض من حيث المقبلين برا بنسبة (10 في المائة)، أما المقبلون جوا فارتفع بنسبة (28.6 في المائة)، أما المقبلون بحرا فكانت نسبة الارتفاع (21.9 في المائة).