40 مليون دولار ينفقها السعوديون في عاصمتهم على التسلية والترفيه

بحيرات الرياض تنافس شواطئ جدة والدمام وتسابق محموم لإرضاء العوائل

TT

بدأ صناع الترفية في السعودية مع انطلاقة الإجازة الصيفية بتسخير كافة طاقتهم لاستقطاب السياح السعوديين والمقيمين الأجانب عبر برامج ترفيهية وتسويقية في محاولة منه لاستقطاع الحصة الأكبر من حجم ما ينفقه السياح على الترفيه الداخلي.

وقدر عدد من المتخصصين والمهتمين بصناعة الترفيه في مدينة الرياض أن حجم ما ينفقه سكان مدينة الرياض وزائريها على الترفيه بنحو 150 مليون ريال سنوياً (40 مليون دولار) داخل العاصمة السعودية، في الوقت الذي تحتضن فيه الرياض العديد من مراكز الترفيه والمنتجعات السياحية. ويشير صناع الترفيه في الرياض الى أن نسبة الزائرين لمراكز الترفيه من خارج مدينة الرياض تتجاوز 40 في المائة وأن جميع مراكز الترفيه من ملاه وشاليهات ومتنزهات وغيرها تعمل بكامل طاقتها التشغيلية في فترة الصيف، فيما تعمل في الفترات الأخرى من السنة بنصف طاقتها التشغيلية. وذكر لـ«الشرق الأوسط» فيصل محمد العنقري مدير عام مجموعة دريم لاند السياحية الواقعة في ثمامة الرياض أن سكان وزوار مدينة الرياض يبحثون عن الخدمة الترفيهية الجيدة ليقضوا يوما كاملا بصحبة عائلاتهم وأبنائهم مما جعل المتنزهات تتنافس في تقديم الخدمة الممتازة وتقديم ما تحتاجه العائلة السعودية، مشيراً إلى ان شدة الحرارة التي تشهدها العاصمة الرياض تدفع السكان للبحث عن قضاء وقت متمتع بجانب البحيرات الاصطناعية، مشيراً إلى أن أغلب المنتجعات في مدينة الرياض وضعت ضمن خططها إنشاء بحيرات تلبية لرغبة الزوار، في الوقت الذي أنشأت فيها مجموعة أكبر بحيرة في السعودية والتي تبلغ مساحتها 36 ألف متر مكعب، والتي تنافس شواطئ المنطقة الشرقية ومدينة جدة باستقطاب السياح ووجود المراكب السياحية واليخوت الصغيرة. ويشير العنقري الى أنه بدأت بعض المنتجعات في الرياض بطرح برامج المبيت في المتنزهات في مدينة الرياض، الأمر الذي دفعهم إلى إنشاء 40 فيلا مجهزة بأحدث التجهيزات الأثاث والتي يتوافد عليها الكثير من السياح لأجل المبيت وقضاء عدة أيام مع أطفالهم لأجل الترويح والترفيه.

وامتعض العنقري من عدم مشاركة المنتجعات الترفيه لمهرجان الرياض السياحي الذي أنطلق قبل نحو أسبوعين واقتصاره على بعض الجهات الترفيه في الرياض وعدم زيادة مساحة المشاركة لكافة القطاعات المهتمة بالترفية في الرياض، في الوقت الذي يشير فيه إلى أن المدن السعودية الأخرى بدأت بإطلاق برامج سياحية صيفية تستقطب أهل مدينة الرياض والذي أثر بدوره على السياحة في مدينة الرياض.

وطالب العنقري بضرورة تكثيف الجهود الحكومية والغرف التجارية لدعم صناعة الترفيه في الرياض عبر البرامج التسويقية وفتح المجال أمام كافة القطاعات المهتمة في هذه الصناعة لما له من خدمة المستثمرين والسياح على حد السواء.

إلى ذلك شدد أحمد أبو دبيك أحد المستثمرين في القطاعات الترفيهية على ضرورة تطوير منطقة الثمامة في مدينة الرياض والتي تزدحم بها المنتجعات السياحية لما لها من مكانه هامة، إذ أنها مركز سياحي وترفيهي لقاطني مدينة الرياض وزائريها. مشيراً إلى أنه لا توجد فيها شبكة هواتف ولا إنارة للطرق ولا كهرباء، مؤكداً انه توجد خطط لتطوير المنطقة من قبل أمانة مدينة الرياض لتنشيط السياحة الداخلية في مدينة الرياض ولكن لم تنفذ حتى الآن. وأضاف أبو دبيك أن سوق السياحة الداخلية في الرياض سيأخذ نسبة كبيرة من سوق السياحة من باقي مناطق السعودية والسياحة الخارجية لما تشهده المدينة من تطور ملحوظ وتنشيط للسياحة بتوافر الجهود من قبل رجال الأعمال والمهتمون بصناعة الترفيه والجهات المختصة الأخرى على رأسها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وجهود أمين عام هيئة السياحة العليا الأمير سلطان بن سلمان، إضافة إلى جهود أمانة مدينة الرياض.

وبين أبو دبيك أن المنتزهات التي بدأت منذ ما يقارب من سنتين في منطقة الثمامة بمدينة الرياض والتي تحولت منتزهات ومجمعات شبابية ومخيمات واستراحات إلى منتزهات و شاليهات عائلية على درجة عالية من حيث الخدمات المقدمة ووجود بحيرات وألعاب مائية أدت إلى اجتذاب العديد من الباحثين عن الترفيه لهم ولأبنائهم وكذلك استقطاب سكان المدن الأخرى المجاورة لمدينة الرياض، وقللت من رواد المخيمات بنسبة كبيرة جداً، كونها وفرت لهم منتزهات بها كامل الخدمات إضافة إلى المهرجانات والمسرحيات المعروضة في المنتزهات.

على صعيد آخر تعمل شركة الاتصالات السعودية برعاية العديد من المهرجانات السياحية التي تقام فعالياتها بمختلف المصائف بمناطق السعودية ضمن توجه الحكومة في دعم السياحة الداخلية وتهيئة الخدمات المناسبة للمصطافين وزار السعودية، خاصة وأنه لا تقتصر المشاركة للاتصالات السعودية على الدعم المادي لتكثيف العناصر البشرية المؤهلة من موظفيها في المناطق السياحية وخصوصا في موسم الصيف لخدمة مرتادي المناطق السياحية، والمدعومين بتقنية عالية بمجال الاتصالات.

وقال سعد ظافر القحطاني مدير الشؤون الإعلامية ومساندة التسويق أنه بلغت إمكانيات الشبكة ما يزيد على مليون وستمائة مكالمة في خدمة الجوال بالمنطقة الجنوبية ومحافظة الطائف وبتغطية للطرق وصلت إلى (4073) كيلومتر تربط هذه المناطق بعضها ببعض والمحافظات ومواقع الاصطياف، كما وصل عدد المحطات القاعدية الخاصة بالجوال اكثر من ( 658) محطة, وعدد القرى التي تشملهاالتغطية لشبكة الجوال بهذه المناطق والمصائف السياحية تقدر بـ (1357) قرية. ويجري حاليا تنفيذ الخدمة لاكثر من 74 قرية بواقع 150 محطة جوال جديده, مع العلم ان هذه الاستعدات تشمل عملاء شركة اتحاد اتصالات حيث اتاحت الشركة لهم التجوال الداخلي واستخدام شبكة الجوال في اكثر من 3000 محطة للجوال ضمن اتفاقيات سابقة وفي جميع انحاء السعودية.