«أكور» الفرنسية تواكب طفرة القطاع السياحي بالمغرب في إنشاء 15 فندقا جديدا

بتكلفة 180 مليون دولار وستفتتح بحلول 2009

TT

قرر الفرع المغربي لمجموعة «أكور» السياحية الفرنسية استثمار 1.6 مليار درهم (180 مليون دولار) خلال السنوات الاربع المقبلة في إنشاء 15 وحدة فندقية جديدة، ليصل عدد الفنادق التابعة للمجموعة في المغرب إلى 36 فندقا مع نهاية 2008 .

وقال مارك تيبوت، مدير عام «أكور المغرب» في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن هدف الشركة هو بلوغ تغطية شاملة لكافة مناطق المغرب وتوفير عرض سياحي واسع ومتنوع. وأضاف «لدينا اليوم 21 فندقا و3 آلاف غرفة، من صنف 3 نجوم حتى 5 نجوم، ونستقطب نحو 8% من الرواج الفندقي بالمغرب».

وأوضح أن البرنامج الاستثماري للشركة يعكس ثقة «أكور المغرب» وانخراطها في سياسة النهوض بالقطاع السياحي التي تقودها الحكومة المغربية، والتي تهدف إلى بلوغ 10 ملايين سائح في أفق 2010.

وأشار إلى أن هذه السياحة قد أحدثت طفرة نوعية في مجال العقار السياحي بالمغرب من خلال تدخل الدولة من أجل تصفية وإعداد العقار السياحي وتهيئته، ودعم السلطات المغربية لمشاريع توسعة العرض السياحي المغربي والرفع من قدرته الاستيعابية. وحول البرنامج الاستثماري للشركة، يقول تيبوت انه يتضمن ثلاثة محاور. ويهم المحور الأول إنشاء مركز «كازابلانكا سيتي سانتر» للسياحة والأعمال في مدينة الدار البيضاء. ويعتبر هذا المشروع الذي يقع في وسط المدينة، بين مدخل ميناء الدار البيضاء ومحطة القطار المتاخمة له وشارع الجيش الملكي الذي يضم أفخم فنادق الدار البيضاء، من المشاريع الكبرى المهيكلة للمدينة. ويتكون المشروع من ثلاث وحدات فندقية تضم 750 غرفة، ومركزا للإدارة والأعمال، وفضاءات للتسوق والترفيه. وغير بعيد من المشروع تخطط إدارة «المكتب المغربي للسكك الحديدية» لتحديث «مركز 2000» التجاري وإنشاء مرافق ترفيهية وتجارية تابعة لمحطة القطار «الدار البيضاء الميناء».

أما المحور الثاني في برنامج «أكور» الاستثماري فيتعلق بتوسعة سلسلة فنادق «إبيس مسافر» الاقتصادية، التي تضم فنادق من سلسلة 3 نجوم موجهة بالأساس للسياحة الداخلية إضافة إلى استقطابها لجانب من السياح الفرنسيين. وتضم هذه السلسلة حاليا 10 فنادق ويهدف البرنامج إلى مضاعفة عددها ليصبح 20 فندقا في نهاية 2008. أما الجانب الثالث من البرنامج فيشمل إنشاء فندقين من صنف 4 نجوم تحت علامة «نوفوتيل» في مراكش وأغادير.

وتدير مجموعة «أكور» مشاريعها واستثماراتها بالمغرب من خلال شركة «ريسما»، التي تساهم في رأسمالها هيئات استثمارية مغربية. ويقول تيبوت «لمواجهة الحاجيات التمويلية للبرنامج الاستثماري قررنا الزيادة في رأسمال «ريسما» من 750 مليون درهم (84 مليون دولار) حاليا إلى أزيد من مليار درهم (111 مليون دولار) وذلك عبر طرح حصص من الشركة في بورصة الدار البيضاء قبل أكتوبر 2006، حيث نتوقع طرح ما يعادل 300 مليون درهم من أسهم الشركة للبيع». واضاف تيبوت «إن المبدأ الذي اعتمدناه في تمويل مشاريعنا هو الحفاظ على معادلة تساوي رؤوس الأموال الذاتية مع ديون الشركة».

وسبق للشركة أن لجأت إلى السوق المالية المغربية في نهاية سنة 2003 لتمويل برامجها التوسعية وذلك عن طريق إصدار سندات اقتراض بقيمة 200 مليون درهم (23 مليون دولار)، بفائدة 4.5% في السنة، ويتم أداؤها حصريا عن طريق تحويلها إلى أسهم بعد سنتين من إصدارها، وهي عملية اعتبرها المحللون الماليون بمثابة زيادة مؤجلة في رأسمال الشركة. وعن هذه العملية، يقول تيبوت «لم يكن ممكنا طرح أسهم الشركة للبيع لأنها لا تزال لم تتجاوز بعد مرحلة التوازن المالي، بخلاف الآن إذ بدأنا نحقق الأرباح». وأضاف أن رقم معاملات الشركة خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة بلغ 260 مليون درهم (29 مليون دولار) اي بزيادة 37% وارتفعت نتائج تشغيل الشركة خلال نفس الفترة بنسبة 48%، وبلغت 107 ملايين درهم (12 مليون دولار). وبلغ متوسط امتلاء فنادقها خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة 69%.

وكانت شركة «ريسما» قد انطلقت مع بداية نشاط مجموعة «أكور» في المغرب على إثر توقيعها لاتفاقية استثمار مع الحكومة المغربية في سنة 1996. ويساهم فيها، إلى جانب «أكور» التي تملك 45.29% من رأسمال الشركة، مجموعة عثمان بنجلون بنحو 21.68%، ومصرف الأعمال «مجموعة الدار البيضاء المالية» بحصة 10.84%، والمجموعة السعودية المغربية للاستثمار «أسمانفيست» بحصة 6.13%، ومجموعة «نيكستي» العقارية الفرنسية بحصة 6.13%، والشركة المغربية التعاضدية للتأمين الزراعي بنسبة 5.42%، والصندوق المغربي للتقاعد بحصة 4.72%.