ورشة عمل تعرض جهود القطاعين العام والخاص لتطوير القطاع السياحي الأردني

TT

أكدت وزيرة السياحة والآثار الاردنية علياء بوران اهمية الاستراتيجية الوطنية للسياحة باعتبارها تمثل شبكة ترويجية عالمية لجذب السياح الى الاردن.

وابرزت بوران خلال ورشة عمل نظمتها هيئة تنشيط قطاع السياحة اول امس بعنوان شراكة بين القطاعين العام والخاص في ترويج السياحة واطلاق حملة (فقط في الاردن) من خلال الشراكة بين القطاعين لترويج السياحة ووضع الاردن على خارطة السياحة العالمية وجذب السياح للاردن لتعود بمردود اقتصادي جيد على خزينة الدولة.

وبينت اهمية الزيادة في ميزانية الترويج السياحي كونها استثمارا مهما ينعكس بالفائدة على الاقتصاد الوطني وتقوية الناتج المحلي وتسهم بالحد من البطالة. واوضح مستشار الملك عقل بلتاجي ان حملة (فقط في الاردن) تشير الى وجود قطاع سياحي محلي متعدد الاطياف ويتمتع بالعديد من المزايا التي تعمل الاستراتيجية الوطنية للسياحة على صقلها وتطويرها. وناقش المشاركون في الورشة الجهود المبذولة من القطاعين العام والخاص لتفعيل السياحة الوطنية وتنفيذ خطط الترويج والتسويق السياحي لتحسين صورة الاردن في العالم كوجهة سياحية منافسة يتمتع بمنتجات سياحية مميزة. ويأتي تنظيم هذه الورشة التي شاركت فيها الملكية الاردنية وسلطة العقبة الاقتصادية الخاصة ضمن سلسلة ورش بدأت في ابريل (نيسان) الماضي بعنوان (تطوير المنتج السياحي) كجزء من التوصيات التي خرج بها المؤتمر الذي عقد مؤخرا في منتجع البحر الميت وجمع ممثلين من القطاعين بهدف تفعيل الاستراتيجية الوطنية للسياحة.

وبين رئيس فريق عمل التسويق السياحي منير نصار اهمية هذه الورشة بغية تطوير استراتيجيات ترويجية وبرامج تسويقية تسهم في دعم فرص اقتصادية جديدة في قطاع السياحة والاستفادة من الاسواق السياحية. وكشفت هيئة تنشيط السياحة عن خطة تسويق لمدة عامين لترويج الاردن عالميا من خلال مشاركة الفعاليات الرئيسية المتعلقة بتطوير خطط سياحية مطابقة لمثيلاتها في العالم.

وبين مدير عام الهيئة مازن الحمود ان الهيئة اطلقت حملة (فقط في الاردن) في السوق المحلي ودول الخليج العربي لترويج الاردن سياحيا وجذب الزوار للاردن. وكشفت الورشة عن خطة باسم (العقبة الواحة) لترويج منطقة العقبة وتطوير صورتها بشكل جديد للاستفادة من سياسة الاجواء المفتوحة والمطبقة في مطار الملك حسين الدولي وما بعدها البحر الميت والبتراء ووادي رم بحيث تركز على سياحة المغامرات والاسترخاء والثقافة والتاريخ. وعرضت الملكية الاردنية خطة خمسية اعدتها لزيادة عدد الرحلات ومواءمتها للمسافرين بغية استقدام السياح المارين عبر الاردن او المتوجهين اليه.

وتعتبر هذه الورشة خطة اخرى للنهوض بسوية القطاع السياحي من خلال التركيز على دعائم الاستراتيجية السياحية منها تطوير المنتج السياحي والموارد البشرية والتسويق والترويج والقوانين والتشريعات. وهدفت الورشة الى تسهيل تنفيذ الاستراتيجية عبر التنسيق والحوار والشراكة بين مساهمي القطاعين العام والخاص. يذكر ان الاستراتيجية اطلقت بدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع برنامج (امير) الممول من الوكالة وتستمر ستة اعوام رسمتها الحكومة العام الماضي لخلق قطاع سياحي مستدام وفاعل في الاردن.

ويسعى الاردن الذي اقر استراتيجية وطنية للسياحة 2004 ـ 2010 إلى زيادة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من خلال مضاعفة إيراداته بحلول عام 2010 لتصبح 1.3 مليار دينار،) ما يعادل 1.8 مليار دولار) ، وخلق فرص عمل جديدة تصل إلى 51 ألف فرصة عمل. وكانت هيئة تنشيط السياحة الأردنية اعدت اخيرا برنامجا يهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية لصيف 2005، بتقديم الدعم المالي لكافة مكاتب السياحة والسفر، التي تعرض برامج السياحة الداخلية لليوم الواحد وبرامج المبيت بأسعار تشجيعية للمواطنين والمقيمين.

وبموجب البرنامج الجديد ستساهم الهيئة في تكاليف الحملات الإعلانية التي تنفذها مكاتب السياحة والسفر، وبنسبة%50 من تكاليف الحملة، مما يؤدي إلى تخفيض الأسعار وطرح البرامج بأسعار تشجيعية.

وبدأ عدد من مكاتب السياحة خلال هذه الفترة بالإعلان عن تنظيم برامج وعروض مناسبة ومنافسة بأسعار مخفضة مقارنة مع العروض المقدمة لدى دول الجوار. ودعا الحمود المواطنين والمقيمين إلى الاستفادة من هذه البرامج التي يعلن عنها ويشار في الإعلان بعبارة «بدعم من هيئة تنشيط السياحة».