اوضح مصدر مسؤول في وزارة النفط ان الوزارة تسعى الى زيادة معدلات الاستيراد من البنزين بمعدل مليوني لتر يوميا بالتوقيع مع 30 شركة تركية لتوريد هذه المادة ذات الطلب المتزايد عليها من قبل المواطنين.
وقال المصدر في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان اسباب تزايد أعداد وطوابير السيارات امام محطات التعبئة يعود للعمليات المشتركة التي قامت بها وزارة النفط وقوات مغاوير الداخلية في مداهمة أوكار التهريب والسوق السوداء التي تباع فيها انواع الوقود المختلفة وكذلك تهريب الصهاريج والبيع بالعبوات البلاستيكية ما أدى إلى انحسار عملية البيع في الشوارع وبالتالي زيادة الطلب على التزود بالوقود من محطات التعبئة. واكد المصدر ان الوزارة قررت تفعيل وتنشيط الأجهزة الرقابية والتفتيشية من اجل ضمان انسيابية تزويد المواطنين بالمشتقات النفطية والوقود من خلال زيادة معدلات الاستيراد من البنزين إضافة للكميات المستوردة سابقا والتي تورد الى العراق من الكويت وتركيا، وتفعيل الخط النفطي بين العراق وإيران من خلال الطرق البرية لزيادة الكميات المستوردة، وطالبت الوزارة من وزارتي الدفاع والداخلية متابعة بائعي العبوات البلاستيكية ومصادرة المنتوج ومحاسبة المتورطين بممارسة هذه العملية. واشار الى ان عمل محطات تعبئة الوقود تم تحديده ليبدأ من الساعة السادسة صباحا وحتى العاشرة مساء، اضافة الى استحداث 20 محطة متنقلة تقوم بتزويد المواطنين من أصحاب العبوات البلاستيكية بالوقود، كما ستقوم الوزارة باستيراد عدد كبير من المضخات الحديثة لتجهيز محطات التعبئة ضمن خطة صيانة المحطات والتي بدأت قبل فترة وشملت عملية الصيانة أيضا تبديل (228) آلة ضخ للمضخات في محطات التعبئة.
يذكر ان اسعار البنزين ارتفعت بشكل مفاجئ بعد مداهمة تجار العبوات البلاستيكية ليصل سعر العبوة الواحدة سعة 20 لترا بـ 10 آلاف دينار عراقي في الوقت الذي كان سابقا يباع بين 2500 دينار الى 3000 دينار، كما ساهمت العملية في تزايد طوابير السيارات على محطات التعبئة وبشكل متزايد.