تحالف مصرفي تأميني في لبنان يطلق أول منتج لتغطية البطالة

TT

اطلق تحالف مصرفي تأميني في لبنان اول برنامج من نوعه للتعويض عن البطالة القسرية يشمل، بشكل خاص، اقساط القروض المتوجبة على العميل المصرفي الذي يتعرض لفقدان عمله ومدخوله.

وجاء اطلاق الخدمة ضمن مجموعة منتجات تأمينية جديدة باشر البنك اللبناني للتجارة بتسويقها تحت مسمى «اولوياتي» بالتعاون مع الشركة اللبنانية السويسرية للضمان، وتشمل التأمين على الحياة والحوادث الشخصية والتقاعد والتعليم للصغار، اضافة الى ضمان حوادث السيارات والمنازل.

واعلن الدكتور شادي كرم، رئيس ومدير عام البنك في مؤتمر صحافي عقده امس، «ان التأمين على البطالة القسرية او التعسفية منتج مبتكر، جرى اعداده ومراجعته خلال مفاوضات طويلة مع شركة التأمين، بسبب غياب الاحصاءات الوطنية اولاً وبسبب كثرة حالات الفصل عن العمل السائدة في لبنان، نتيجة الاوضاع العامة غير المستقرة، وقد تمكنت الشركة من اقناع شركات اعادة التأمين في الخارج بتغطية هذا النوع من البرامج، حتى تسنى لنا اطلاقه مع المجموعة المتنوعة من برامج التأمين المصرفية».

واوضح كرم ان البنك اسس قبل اشهر، شركة مستقلة متخصصة بالخدمات مهمتها اصدار واطلاق خدمات مبتكرة تتلاءم مع احتياجات السوق من جهة، وتلبي متطلبات التوسع والعمل المصرفي الحديث. باعتبار ان الصيرفة والتأمين ركيزتان اساسيتان للقطاع المالي. واضاف، لقد سعينا ضمن سلة الخدمات التأمينية الى ان نوفر للعميل شبكة حماية متكاملة. وهذا ما دفعنا الى اعتبار البطالة القسرية من الاولويات في تأمين التغطية الاشمل. وقررنا ان نمنح هذه الخدمة مجاناً لعملاء القروض المصرفية لدينا في مرحلة اولى، بهدف تعميم هذا المفهوم الذي يمنح العميل فرصة لاعادة تنظيم حياته ومدخوله في حال تعرضه للفصل من العمل.

وسبق للبنك ان اطلق مجموعة منتجات في مجال التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والقروض المجهرية، وعمل على تعميمها الى المناطق غير المتصرفة عبر خدمة المصرف الجوال، وهي عبارة عن فرع مصرفي متنقل داخل شاحنة مجهزة بكامل المستلزمات المطلوبة للفرع المصرفي، بما في ذلك جهاز الصراف الآلي.

من جهته قال لوسيان لطيف، مدير عام شركة الضمان اللبنانية السويسرية، «ان المشروع المشترك مع البنك اللبناني للتجارة يستهدف توفير خدمات تأمينية ذات عائد استثماري وغير تقليدية. وقد بذلنا جهوداً كبيرة في اقناع شركات اعادة التأمين الاجنبية بتغطية العقود الخاصة بالبطالة، لا سيما اننا نفتقد احصاءات جدية ورسمية في هذا المجال».